[email protected] أم لديه رأى فى الحديث (لو سرقت فاطمه بنت محمد لقطعت يدها) ويعتبره ضعيف أو غير صحيح ولا مكان له فى صحيحى البخارى ومسلم؟ وبداية لابد أن أوضح بأنى ضد العنف وضد القتل على نحو شخصى ومبدئى وأتمنى أن يرحل هذا النظام سلميا ، اذا كان فيه (عقلاء) و(اولاد حلال)، كما نقول فى عاميتنا السودانيه، حيث لا يقصد من تلك العباره معناها الحرفى. الشاهد فى الأمر أن الشيخ القرضاوى (المنصب) رئيسا لهيئة علماء المسلمين فى العالم ، والذى استمعنا اليه كثيرا يخطب ويوجه النصائح والفتاوى لثوار الربيع العربى فى تونس ومصر وليبيا وسوريا، ومن ضمن فتاويه المشهوره التحريض على قتل الرئيس الليبى السابق (القذافى)، رحمه الله. ولا يستطيع أحد أن ينكر بأن القذافى كان ديكتاتورا وشموليا وبطش بشعبه وقتل وعذب الكثيرين، لكنه ترك لليبيين اموالا سائله فى البنوك تقدر ب 140 مليار دولار اضافة الى أصول فى مختلف دول العالم يصعب رصدها، وترك (ليبيا) موحده لم تعرف النية للأنفصال الا بعد نجاح الثوره وقبيل الأنتخابات التى أكتسحها تيار الديمقراطيين والليبراليين فى بلد مسلمه بنسبة 100 %. اما (عمر البشير) فقد فعل بشعب السودان كلما فعله القذافى بشعب ليبيا من قتل وبطش وتعذيب بل زاد عليه حيث أباد 2 مليون و500 الف فى الجنوب، وحوالى 400 الف فى دافور وأغتصب زبانيته العديد من النساء والرجال فى المعتقلات وفى داخل منازلهم. واساء (عمر البشير) للدين الأسلامى وشوهه وافسد المجتمع السودانى ونهب موارده وقضى عليها وأعلى من الجهوية والقبلية والعنصريه وكانت خاتمة سيئاته فصله للجنوب قاصدا متعمدا. وأهان (عمر البشير) حرائر السودان وجلدهن بالسوط بلا شفقة أو رحمه ودون ان يوفر حد (الكفايه) للمواطنين، ثم اعترف بعظمة لسانه بأنه كان يخدع الشعب السودانى ولم يطبق الشريعه الأسلاميه خلال ثلاثة وعشرين سنه من حكمه، ووعد بتطبيقها لاحقا. يعنى البشير عليه دين فى رفبة كل رجل سودانى وأمراة جلدوا بالسوط فى عهده ومن بينهن 43 الف امرأة فى عام 2008 وحده، وعلى (البشير) أبن الأكرمين ، أن يخلع قميصه ليقتص منه اؤلئك جميعا. اما قتله (قصاصا) فتك الفتوى محولة للشيخ (القرضاوى) ، اليس هو (رئيس هيئة علماء المسلمين فى العالم) ؟ الم يفت ويحرض على قتل (القذاقى)؟ واذا لم تكن للشيخ القرضاوى معلومات كافيه نقول له أن (البشير) وقع بيده على اعدام 28 ضابطا وعدد من صف الضباط فى شهر رمضان الكريم الذى يحرم فيه القتال، ولم يكشف حتى اليوم عن المكان الذى قبر فيه اؤلئك الشهداء الأبرار، بدون شك من بينهم أبرياء أو من لا يستحقون الأعدام ، كما حدث فى العديد من المحاولات الأنقلابيه السابقه فى السودان، حيث أكتفت المحاكم العادله فى أسوأ الفروض بأعدام قادة الأنقلاب الأساسسين بينما كانت تحكم على باقى المشاركين بسنوات سجن متفاوته ويبرأ فى الغالب من لم يشاركوا فى التخطيط للأنقلاب منذ بدايته اضافة الى صغار الضباط وصف الضباط. لا كما فعل المجرم (البشير) الذى صدق على اعدام رتب صغيره وصف ضباط، بل على من كانوا رهن الأعتقال ولم يشاركوا فى تنفيذ الأنقلاب (الشرعى) الذى كان سوف ينقذ السودان مما حل به من ازمات ومشاكل. وما هو معلوم أن بعض الذين شاركوا فى انقلاب (البشير) عام 1989 واصبحوا فيما بعد ضمن اعضاء المجلس الأنقلابى الذى سمى بمجلس الثوره كانوا فى المعتقلات بسبب اتهامهم فى التخطيط لأنقلاب سابق ، لكن الأخلاق السودانيه لم تسمح للمسوؤلين وقتها بتنفيذ احكام الأعدام السريعه فى حقهم كما فعل البشير. واذا تناسينا كل هذا الذى حدث من قبل فأن (عمر البشير) قد ارتكب بالأمس وخلال شهر رمضان الكريم جريمة ومذبحه أخرى أكثر بشاعة من سابقتها فى مدينة (نيالا) الدارفوريه، فقد السودان فيها حوالى 12 شابا اضافة الى حوالى 100 مصاب، من طلبة المدارس الثانويه، الذين لم تتجاوز اعمارهم الثمانى عشر سنة. والسبب فى قتلهم، أنهم انتفضوا على النظام بسبب عدم توفر البنزين للأتوبيسات التى تنقلهم لمدارسهم وبسبب زيادة تعريفة المواصلات، لحد لا يتحمله البسطاء، لا كما أدعى النظام الكاذب الفاسد. فهل نسمع (فتوى) من الشيخ (القرضاوى) تجيز قتل (عمر البشير) أو على الأقل فتوى منه لشيخ قطر، يطالبه فيها باعتقاله وتسليمه للمحكمه الجنائيه، طالما لا يمكن أن يحاكمه القضاء السودانى؟ آخر كلام:- سيف الأسلام القذافى الذى ما كان يرحم معارضي والده ويبطش بهم، تقدم بطلب لكى تحاكمه المحكمه الجنائيه فى لاهاى بدلا عن المحاكم الليبيه. اليست هذه (يا ليتنى كنت ترابا) التى تنطق بها شفاه الطغاة الفاسدين، حينما يواجهوا مصائرهم؟ وهل يتوقع (البشير) أو يتخيل مصيرا مثل هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ يتحدث عضو هيئة العلماء المسلمين (عصام البشير) بلسان المعتدل و(الوسطى) فى مكان، ثم يتحدث فى مكان آخر بلسان مختلف منتقدا (الليبراليين) والعلمانيين وبأنهم يريدون جهادا بلا قتال. فاذا كان (عصام البشير) صادقا فيما يقول لماذا لم نره متأبطا سيفه مجاهدا، فأما أن آمن كل من وقع فى طريقه من (كفره) أو قتل وأصبح شهيدا منذ وقت بعيد؟؟