[email protected] أولاً: بالرغم من أن طائرة الإنتينوف هى طائرة غير عسكرية أصلاً صُنِعَت للأغراض المدنية, وقد تم حظر إستخدامها للأغراض العسكرية منذ الحرب العالمية الثانية حيث أُستخدِمت فى الحرب بواسطة (الرُوس), وذلك بإعتبارها غير دقيقة التصويب نحو الأهداف مما يُخلِّف ضحايا أبرياء غالباً ما يكونوا مُشوَّهين إذا لم يُقتلوا, إلاّ إنها فى السودان تحوَّلت بقدرة قادر إلى طائرة (موت) – طائرة حربية مقاتلة يستخدمها النظام لقصف المدنيين الأبرياء, فالطائرة معروفة للشعب السودانى كافة, وللمواطنين فى جنوب السودان وجبال النوبة ودارفور والنيل الأزرق على وجه الخصوص, فهى الطائرة التى تقتل النساء والعجزة والأطفال وتجعل الناجين يفرون من مساكنهم ويلوذون بالكراكير والخنادق. ثانياً: من ماتوا فى هذه الطائرة بدءاً بوزير الإرشاد والأوقاف, ومكى على بلايل وحتى مذيع التلفزيون والمُصوِّر (32 شخص), فى نهاية الأمر هم مواطنين سودانيين وموتهم بهذه الطريقة (المجانية) يُعد خسارة للجميع, ولكن فى إعتقادى إن القصاص الربانى هو الذى أراد لهؤلاء أن يختبروا كيف يموت الأبرياء من الأطفال والنساء عن طريق هذه الطائرة, فلو كان الوفد فى مهمة ورسالة (نبيلة), لما مات أعضاؤه قبل أن يؤدوا هذه المهمة. ثالثاً: ما الذى يجعل هذا الوفد يتألف من : لواء فى جهاز الأمن والمخابرات ولواء آخر يتبع لمجمع الفقه (حسب ما ورد فى الأخبار), ولواء شرطة (أظنه أبو طيرة), ونائب منسق الدفاع الشعبى بولاية الخرطوم, ومنسق الدفاع الشعبى بجنوب كردفان, ومسئول الإعلام ومسئول التوجيه المعنوى بالدفاع الشعبى, وخمسة قادة دفاع شعبى آخرون, إذا كان الموضوع مجرد (مُعايدة) ؟, فهذا الوفد ذهب للتعبئة والتحريض بالمزيذ من القتل والإجرام, ولذلك لم يصل, ولم يعُد. رابعاً: جنوب كردفان تحتاج إلى منظمات إنسانية موثُوقٌ فيها, تحمل الطعام والدواء إلى التعَاسِى والمنكوبين والمتأثرين بالحرب, ليحِسُوا بإن الجميع يشاطرونهم المآسى والأحزان, ويرْجُون لهم السلام والأمن والإستقرار, وليس قادة أمن ودفاع شعبى ومليشيات. أخيراً: يا ترى أين سيذهب قادة المؤتمر الوطنى فى عيد الأضحى ..؟ .