امين دابو اللنقى مصطلح محلى فى جبال النوبة و يستخدم ايضا فى دافور و يعنى الحق و بمعنى آخر ان دعوة المظلوم ليس بينها و بين الله حجاب، و ان عقاب الظالم سواء كان قاتل او مضطهد سوف يلحقه اللنقى لا محال، و دائما ما يقول النوبة عندما تحل الكوارث بالظلمة دى اللنقى حق النوبة او اللنقى لحقو او سيلحقو ، فدعونا نذكر ببعض الحالات التى عبر عنها النوبة باللنقى: 1- موت ضابط استخبارات كان يقتل و يعذب الابرياء فى الحرب الاولى حينما كان ياتى سكرانا ليأخذ المعتقلين و كانوا ابرياء و يقوم بقتلهم بخنجر او رميا بالرصاص فى خور العفن، حيث مات بطلقة واحدة فى وسط زملائه و من مجهول بالقرب من كادقلى و جنون احد الضباط ايضا. 2- ولادة طفل ليونس الرحيمة ضابط صف استخبارات بمستشفى كادقلى فى الحرب الاولى مكبل اليدين من الخلف بالجلد، كرسالة للتعذيب الذى كان يوم به ضد الابرياء اى ما يسمى بطيارة قامت، و مات الطفل و جن الرجل و اصبح مجنونا و شحاذا بالرهد ابو دكنه و مات بالدبيبات. 3- موت المحافظ و الوزير عبدالوهاب عبدالرحمن حينما عين وزير بالشمالية و كان فى طريقه لكادقلى للتسليم و التسلم، حيث مات نتيجة اصطدام عربته بجسم مجهول بيين ام رابه و الابيض و تقطعت اجزائه لدرجة عدم تمييز الجثمان من الاخرين، اذ انه كان يقتل الابرياء من الاطفال و العجزة و المتعلمين من ابناء جبال النوبة و يجر جثثهم فى ميدان الحرية بكادقلى، و كان يفتخر ان قرار الموت و الحياة يصدر من مكتبه “اى انه يحى و يميت”. 4- موت ابراهيم شمس الدين، فرغم عدم ظهوره فى التصريحات الاعلامية الا انه ظهر فى وفاة القائد يوسف كوه بلندن فى 31 مارس 2001 ليصفه بالهالك و عبارت سيئة، فى الوقت الذى بكاه شعب النوبة كقائد تحررى، ليحرق شمس الدين و معه 14 من كبار القادة بعد ثلاثة ايام من تصريحاته فى يوم 4 ابريل 2001م بمطار عدارييل اثر تحطم طائرته. 5- وضع احمد هارونورئيسه فى قائمة مجرمى الحرب المطلوبيين دوليا و جريته حافيا من العتمور الى كادقلى تاركا سيارته درس ستاتى بعده دروس. 6- موت اثنين من قادة الدفاع الشعبى و لواء شرطة فى حادث تلودى ممن كانوا يهتفون وراء احمد هارون فى شريطه المشهور لتشجيع قتل الابرياء بقولة ” أمسح، أكسح، قشو و ما تجيبو حى أكلو ني” . ومن غرائب الاشياء لحادث تلودى الاتى:- 1- نفس اليوم 19 أغطس فى عام 2011م، هو تاريخ نبش القبور و حرقها و وضعها فى مقابر جماعية و خاصة فى منطقة حجر النار وتلو و الشعير و خور العفن بكادقلى و فقا لتقرير الجزيرة الانجليزية و مشروع الاقمار الاصطناعية الامريكى و تقرير الاممالمتحدة الذى كان قبل اسبوع من ذلك. فهل حجر النار تلودى ثأرت لضحايا حجر النار كادقلى فتحمت الجثث و دفنت فى اكياس كما فعلها هارون و مريخة مدير الهلال الاحمر فى كادقلى ( للمزيد راجع الخبر بالعربى و الانجليزى و الروابط فى نوبا تيمز بتاريخ 24 اغسطس 2011 بعنوان: الاقمار الاصطناعية تكشف نبش مقابر جماعية بكادقلى). 2- تقريبا التساوى فى بعد المسافة ” 6 كيلو مترات” بين حجر النار تلودى التى تقع جنوب شرق مطار تلودى تقريبا و حجر النار كادقلى التى تقع جنوب غرب مطار كادقلى، مع العلم تساوى مستوى ارتفاع الجبليين الى حد ما، رغم ان المسار الجغرافى الصحيح للمطارين يجب ان لا يمرا بحجرى النار! . 3- القتل و تدمير المنازل فى حجر النار كادقلى تم فى اغلبه بواسطة الانتنوف و المرتزقة والدفاع الشعبى و ابو طيره، ليموت فى حجر النار تلودى قادة الدفاع الشعبى و قائد لابو طيره و ثلاثة مرتزقة فى طاقم الطائرة احدهم روسى والثانى طاجكستانى و الاخر ارمينى. و بما ان الانتنوف طائرة تستخدم فى الاغراض المدنية الا ان نظام الخرطوم قد حولها للاغراض العسكرية و طالما هى غير دقيقة التصويب فى الاهداف العسكرية كان كل ضحاياها المواطنيين العزل، و حتى فى حادثة تلودى راح ضحيتها مضيفتين بحكم عملهن. 4- ضباب و غمام حجر النار كادقلى فى خريف 2011م كان رحمة فى ان ينجو بعض الابرياء من القتل، و ها هو ضباب حجر النار تلودى يغشى بصر و بصيرة الكابتن الروسى الشيوعى. 5- فى الوقت التى لم تشهد فيه حجر النار كادقلى فرحة العيد العام الماضى جراء القتل و الابادة و الاعتقال و التشريد و تدمير المنازل، فاذا بحجر النار تلودى تقول لها ان الله يمهل ولا يهمل، فها هو الحزن و بارادة السماء قد كان واضحا فى وجوه القتله من رئيسهم الى دبابيهم، و كأنما ارادت حجر النار تلودى أن تقول لتبع المؤتمر الوطنى “البتابع الجداد بودى الكوشة”. فالنوايا السيئه الخاصة بتحريض الناس للقتال فى فرحة العيد اكدته طبيعة الوفد الامنى و الدفاع الشعبى و الشرطى، و ان كانت النوايا سليمة لما ثار حجر النار و اشعل النيران قبل صلاة العيد. فهل ثأرت حجر النار تلودى فى صمت لحجر النار كادقلى و كرمز لكل مناطق جبال النوبة، و هل من متعظ ام “و يمدهم فى طغيانهم يعمهون” Nuba Mountains Advocacy Group- USA August 24th, 2012