بالمنطق مطلوب حمير .. !!! صلاح الدين عووضة * خبر لن يسر جماعة (اللهم دمر اليهود!!) بالتأكيد.. * فقد جاء في الأخبار أن إسرائيل طلبت شراء(100) ألف حمار من مصر على وجه السرعة .. * والسبب في العجلة هذه أن علماء يهود على وشك اكتشاف علاج لمرض السرطان.. * والعلاج هذا لم يعد ينقص الأبحاث الجارية حوله إلا توافر كمية (كبيرة!!) من جلود الحمير لاستخلاص جرعات (صغيرة!!) من مادة فيها.. * ويبدو - ولله أعلم - أن اليهود هؤلاء بدلاً من أن ( يتدمروا !!) أضحوا على بعد خطوات من أن (يدمروا!!) مرضاً استعصى حتى على الأمريكان الذين وصلوا القمر ثم المريخ.. * ولكن حكومة مصر (الإسلاموية!!) رفضت أن تفرط في (حمار واحد !!) لمصلحة إسرائيل و(عنُّو ما لقولوش علاج السرطان ده!!) .. * ولا أستبعد أن تتوجه إسرائيل بعرضها هذا لحكومتنا هنا في السودان بما أن بلادنا هي ثاني أكبر دولة في المنطقة - بعد مصر - من حيث (الثروة الحميرية!!) .. * فالحمير (العاصمية) التي لفظها أصحابها - بسبب العجز - تساوي لوحدها ما لا يقل عن (20) ألف حمار هائم على وجهه في الشوارع.. * فإذا ما أضفنا إلى العاصمية هذه الولائية فيمكن للعدد أن يصل إلى (50) ألف حمار (بالراحة) .. * ويتبقى من بعد ذلك (50) ألف مثلها لن تعجز حكومتنا عن توفيرها - بالطبع - إذا وافقت على العرض الإسرائيلي.. * أما إن رفضت خشية من جماعة (اللهم دمر اليهود) فعليها - في الحالة هذه - أن تستصدر منذ الآن قانوناً من برلمان (طالب الشهادة !!) ذاك يحظر استيراد دواء السرطان الإسرائيلي المرتقب.. *ولن يكون مقبولاً (بالمرة!!) أن نسمع نغمة (فقه الضرورة!!) إذا لا قدر الله أصيب واحد من (كبار!!) جماعة (اللهم دمر اليهود) هؤلاء بالداء اللعين هذا.. * وإياك يا (بتاع الكوندوم!!) بالذات أن تأتي (بعدين) وترفع يدك مع الرافعين تصويتاً لصالح استجلاب دواء اليهود هذا بمثلما فعلت إزاء قضية (القروض الربوية!!) .. * فقد سبق أن أشرنا في زاويتنا هذه - قبل فترة - إلى فتوى وزارة الشؤون الإسلامية السعودية تلك التي قالت بما كنا نقول عن الدعاء المذكور على اليهود والنصارى.. * قالت - وكنا نقول نحن من قبل- إنه لا يصح الدعاء على ( مجمل !!) اليهود والنصارى بالهلاك عدا ( المعتدين!!) منهم.. * سبق أن فعلنا ذلك؛ فإذا بالدعاء هذا يزداد (جلجلةَ!!) خلال خطب صلاة أول جمعة تالية.. * وإمام مسجدنا - تحديداً- صار يكرر الدعاء المذكور مرات عدة - عوضاً عن واحدة - وصوته يئن من شدة وطأته (المايكروفون) .. * (أها) ؛ اليهود هؤلاء يطلبون حميراً الآن بأعجل ما تيسر لرفد البشرية بعقار مضاد للسرطان.. * مشكلتهم الوحيدة - اليهود هؤلاء - أنهم لا يجدون ال (100) ألف حمار المطلوبة.. * وربما كان مرسي يشك في احتمال استخدام إسرائيل الحمير هذه ك (مفجرات ألغام !!) خلال حرب وشيكة تنوي شنها على مصر.. * فإن صدقت مخاوف مرسي هذه فبإمكانه استبدال الحمير المطلوبة ب(100) ألف من (بتوع الهشك بشك!!) وهو المُطالِب ب( تطهير) مصر من الذين هم ك( الأنعام!!) .. * وبإمكان حكومتنا - كذلك - أن تمد (حليفها) مرسي ب(100) ألف أخرى من جماعة (أذاني وأذاني!!) وصاحبات ذوي ( الدفع الرباعي !!) .. * وبعد أن نتخلص من (الحمير!!) هذه فلا يهم إن انتصر اليهود بعد ذلك أم انهزموا... *أو ربما يهمنا جداً أن يخلصونا من (حمير !!) لنا أخرى !!!!!!! الجريدة