د. عبداللطيف محمد سعيد [email protected] هكذا انتقل اسلوب الضرب من التلميذ الى هيئة التدريس فقد جاء في الاخبار تعرض (2) من المعلمين بمكتب التعليم بمحلية أمبدة الأمير الشرقية للضرب من قبل رئيس اللجنة الشعبية بالحارة الثانية أمبدة ونائبه، ووجها إساءة لمديرة مدرسة الحارة الثانية أساس للبنات بالجميعاب وعدد من المواطنين وأولياء الأمور بالمدرسة، وذلك على خلفية قيام انتخابات المجلس التربوي بالمدرسة وعدم فوز قائمة رئيس اللجنة ورفضها من قبل المواطنين. تواصل صحيفة(آخر لحظة) نقلها للواقعة من مصادرها فتقول: إن الانتخابات شهدت «هرج ومرج» خاصة بعد خسارة رئيس اللجنة الشعبية ونائبه بالانتخابات الأمر الذي دفعهم للهجوم على المنصة التي تضم رئيس لجنة الانتخابات المكلف من قبل مكتب التعليم بالإضافة إلى معلم آخر يتبع لإدارة التعليم بالكراسي والأيدي بجانب توجيه إساءات للمواطنين ومدير المدرسة وأضافت إن هذا السلوك وجد رفضاً واستنكاراً واسعاً من قبل الحضور، وأشارت المصادر إلى أنه تم الاتصال بمدير مكتب التعليم بالأمير الشرقية عاطف يوسف بجانب مسؤول المؤتمر الوطني محمد خير محمد الحسن، وهبوا مسرعين ودخلوا في اجتماع مع مديرة المدرسة والمعلمين المعتدى عليهم بغية الوصول إلى حل سلمي للمشكلة دون إجراءات قانونية في مواجهة المعتدين. هل يعقل إلا يفوز رئيس اللجنة الشعبية ونائبه بالانتخابات؟ هل نفهم من هذه الواقعة ان هذه المدرسة لا تتبع للجنة الشعبية؟ لو كانت اللجنة الشعبية تشرف على هذه المدرسة وتوليها اهتمامها وعنايتها لما حدث ما حدث. ان هذا مؤشر خطير ودليل على قصور اللجان الشعبية وعدم تقديمها لخدمات في مجال التعليم... اما اذا كانت تقدم خدمات لهذه المدرسة ورغم ذلك حدث ما حدث فهذه مصيبة. اما (إلى أنه تم الاتصال بمدير مكتب التعليم بالأمير الشرقية عاطف يوسف بجانب مسؤول المؤتمر الوطني محمد خير محمد الحسن، وهبوا مسرعين ودخلوا في اجتماع مع مديرة المدرسة والمعلمين المعتدى عليهم بغية الوصول إلى حل سلمي للمشكلة دون إجراءات قانونية في مواجهة المعتدين) فهنا يجب الوقوف والبحث عن الاسباب وايجاد الحلول فكل ازمة يجب ان تتبعها وقفة وتقويم حتى لا تتكرر ثانية ودعونا من الحلول السلمية والترضيات والخوف من الاجراءات القانونية... ونتساءل لماذا الخوف؟ وهل الحادث وقد تناقلته الالسن ومجالس المدينة لا يؤثر على سمعة وهيبة المعلم خاصة وان المعتدى عليها مديرة المدرسة؟ وماذا عن اولياء الامور وما نالهم من الاساءة؟ كيف سيتم الاعتذار لهم؟ وماذا عن بقية من كانوا في المنصة وقد ذكرهم الخبر بصفاتهم؟ اننا سنصير امام مجموعة من الاعتذارات نخاف ان تستمر حتى نهاية العام وانعقاد المجلس التربوي القادم او انتخابات اللجنة الشعبية. واخيراً اذا اردنا الوضوح والمعالجة علينا اعادة النظر في طريقة تكوين اللجان الشعبية بالأحياء واعادة النظر في تكوين المجالس التربوية في المدارس ولو لا ضيق المجال لذكرت الكثير عن تلك المجالس التربوية واذكر انني قبل اسابيع وقفت في مقام احد هذه المجالس ونشرت في ذات هذا المكان الرسالة التي وصلتني من رئيس المجلس التربوي للمدرسة التي يدرس بها ابني. والله من وراء القصد