منصات حرة تفاصيل لقاء الرئيسين ..!! نورالدين محمد عثمان نورالدين [email protected] على النظامين الوصول لحلول سريعة لتلك القضايا المعروفة بالعالقة و الكامنة والنائمة .. بين جوبا والخرطوم .. فالشعبين الشمالي والجنوبي فى حالة إنتظار وترقب .. لهذه الحلول فالجميع يأمل فى إنفراج الحال بعد الإتفاق النهائي بين الطرفين .. وعلى الطرفين تقديم الملفات التى تصب فى مصلحة المواطن الجنوبي والشمالي مباشرة على طاولة التفاوض ..كملف البترول .. والتجارة بين البلدين .. فالملفات التى تخص الحدود وعلاقة الدولتين هي قضايا لا تهم المواطن مباشرة .. والسؤال الذي يجب أن يفرض نفسه بين المتفاوضين من الجانبين .. ماهو المكسب الذى يريدون وماهي الخسارة التى سيخسرون ؟ فالشعب السوداني جنوبي وشمالي كان قبل شهور شعب واحد له نفس الحقوق والواجبات .. والآن عندما تتجرد النظرة سنجد أن ما يصب فى صالح الجنوب هو فى صالح الشمال والعكس صحيح .. فالماذا التعنت والعناد والتمترس خلف مواقف قد يكون الحل فى المرونة فيها .. والنتيجة التى يخرج بها كل مفاوض بين الطرفين منذ أن بدأ ملف الحوار والتفاوض بين الحركة الشعبية والحركة الإسلامية ..هى أن الخلافات دائما تكون فى تفاصيل دقيقة .. أو إنطباعات شخصية أو إستفذاذ من أحد الأطراف للآخر وهكذا .. وعرفت فى أدبيات التفاوض السوداني ب ( شيطان التفاصيل ) .. وهذه التفاصيل هي سبب معاناة شعب كامل .. فنحن كسودانيين فى أمس الحاجة وعلى وجه السرعة لسلام دائم وإتفاقات دائمة بين الدولتين حتى نتفرغ للتنمية ووضع حجر الأساس للدولة السودانية بعقد مواطنة جديد ودستور دائم للبلاد وإحترام لآدمية المواطن السوداني .. هذه القضايا العالقة هى اللعنة التى وقعت على البلدين ويحرك تفاصيلها شيطان له علم بكتاب هذه البلاد فيتحكم فيها كما يشاء ويوغل صدور بعضنا كيفما يشاء ويفرق بيننا كما يحلو له .. فعلينا جميعا ترديد تعويذة طرد هذه الأرواح الشريرة والتى تحلق فى اجواء المفاوضات وهي تبتسم بخبث ودهاء .. فلا سلام دائم ولا محبة دائمة ولا أخوة بيينا شمالاً وجنوباً فى وجود هذه الأرواح الشريرة بيننا .. فهي تتحكم فى تلك التفاصيل الملعونة .. فهلا فهمنا وتعاملنا بمسئولية تجاه هذا الوطن ..وفى العدم من أجل إنسانيتنا ..وتاريخنا المشترك .. مع ودي .. الجريدة