.. [email protected] شانه شأن الذين عادوا ، في ظاهر الأمور معلنين تغليب مصالح الوطن على مصلحة الذات بقبول التصالح مع نظام الانقاذ بعد أن هدهم مشوار المنافي، فيما الوقائع تقول من الباطن ، أن الهدف هو ،نفسي ومن بعدي الطوفان ، جاء الدكتور الباقر أحمد عبد الله ليظفر بشريحة من كيكة حزبه التي قسمتها سكين الأنقاذ ،على الحلوق التائقة لطعم الحكم وكأن قدر كل من يعارضها وينكسر أمام الظروف أن يتذوق ذلك الطعم العلقم أو الحلو مر على احسن تقدير! الباقر يبدو أن وعود رفيقه في تشليح شاحنة الحزب الهرمة جلال الدقير قد ذهبت أدرج الرياح التي تتجاذب من ارتضوا لحزبهم منذ عودة الراحل الشريف زين العابدين عن خط الهجوم على فريق الانقاذ متخذا لجماعته معها موقعا متقدما مهد لهم فرصة اللعب مع الفريق أما في مراكزهامشية أو جلوسا عند دكة الاحتياط التي ملهاالباقر بعد ان بعثر ورق صحيفته في التزلف والثناء بحكمة رئيس الدبلوماسية المجاهد على كرتي ودلق مداد قلم النضال انتظار لتعبئته من سلسل عطايا الانقاذ ، فلم يكن وعد رفيقه الدقير الا تملصا متكررا رغم ان الشائعات قبل التعديل الوزاري الاخير رشحَت الرجل للدخول الى مبني وزارة الآعلام وزيرا للدولة ! الآن يبدو أن مركز الرجل قد تضاءل الى ما دون موقع عصفورة الحزب المدللة اشراقة التي استمرأت التوزير كثيرا فصارت ملكية اكثر من نسيبات المؤتمر الوطني ! فآثر الباقر أن يجرجر ما تبقى من طرف عباءته التي اتسخت طويلا في دروب المرمطة والانتظار! وخرج من باب الخيبة الواسع ، فهل سيعود ممتطيا حمار الرجاء الأعرج متسربلا خرقة من ثوب الحزب البالي باسم جديد ، لينافس الدقير من داخل كابينة قطار الانقاذ المتهالك وليس من تندة لوري الحزب المشلح ؟ قبل أن يتهاوي ذلك القطار في حفرة نهايته المحتومة ؟ هذا ما هو متوقع ، فالرجل سكب آخر قطرة من ماء وجهه ، فهل تبخل عليه الانقاذ بقطرة من بركة ابريقها الصدىء ، اذا ما خدمها وفق ماتريد بامحاق الماحق اصلا بعد أن سبقه الدقير في تقسيم المقّسم؟