شاهد بالفيديو.. الفنانة عشة الجبل تحيي حفل غنائي داخل أحد الأحياء في وضح النهار وتحصل على أموال طائلة من "النقطة"    اللجنة العليا لطوارئ الخريف بكسلا تؤكد أهمية الاستعداد لمواجهة الطوارئ    إصابة 32 شخصاً بالكوليرا بينها 3 حالات وفاة بمعسكر "مسل" للنازحين في شمال دارفور    حملة في السودان على تجار العملة    اتحاد جدة يحسم قضية التعاقد مع فينيسيوس    إيه الدنيا غير لمّة ناس في خير .. أو ساعة حُزُن ..!    خطة مفاجئة.. إسبانيا تستعد لترحيل المقاول الهارب محمد علي إلى مصر    مشاهد من لقاء رئيس مجلس السيادة القائد العام ورئيس هيئة الأركان    من اختار صقور الجديان في الشان... رؤية فنية أم موازنات إدارية؟    المنتخب المدرسي السوداني يخسر من نظيره العاجي وينافس علي المركز الثالث    الاتحاد السوداني يصدر خريطة الموسم الرياضي 2025م – 2026م    إعلان خارطة الموسم الرياضي في السودان    غنوا للصحافة… وانصتوا لندائها    ترتيبات في السودان بشأن خطوة تّجاه جوبا    توضيح من نادي المريخ    حرام شرعًا.. حملة ضد جبّادات الكهرباء في كسلا    تحديث جديد من أبل لهواتف iPhone يتضمن 29 إصلاحاً أمنياً    شاهد بالفيديو.. لاعب المريخ السابق بلة جابر: (أكلت اللاعب العالمي ريبيري مع الكورة وقلت ليهو اتخارج وشك المشرط دا)    شاهد بالفيديو.. بأزياء مثيرة وعلى أنغام "ولا يا ولا".. الفنانة عشة الجبل تظهر حافية القدمين في "كليب" جديد من شاطئ البحر وساخرون: (جواهر برو ماكس)    امرأة على رأس قيادة بنك الخرطوم..!!    ميسي يستعد لحسم مستقبله مع إنتر ميامي    تقرير يكشف كواليس انهيار الرباعية وفشل اجتماع "إنقاذ" السودان؟    محمد عبدالقادر يكتب: بالتفصيل.. أسرار طريقة اختيار وزراء "حكومة الأمل"..    وحدة الانقاذ البري بالدفاع المدني تنجح في إنتشال طفل حديث الولادة من داخل مرحاض في بالإسكان الثورة 75 بولاية الخرطوم    "تشات جي بي تي" يتلاعب بالبشر .. اجتاز اختبار "أنا لست روبوتا" بنجاح !    "الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي    الخرطوم تحت رحمة السلاح.. فوضى أمنية تهدد حياة المدنيين    المصرف المركزي في الإمارات يلغي ترخيص "النهدي للصرافة"    أول أزمة بين ريال مدريد ورابطة الدوري الإسباني    أنقذ المئات.. تفاصيل "الوفاة البطولية" لضحية حفل محمد رمضان    بزشكيان يحذِّر من أزمة مياه وشيكة في إيران    لجنة أمن ولاية الخرطوم تقرر حصر وتصنيف المضبوطات تمهيداً لإعادتها لأصحابها    انتظام النوم أهم من عدد ساعاته.. دراسة تكشف المخاطر    مصانع أدوية تبدأ العمل في الخرطوم    خبر صادم في أمدرمان    اقتسام السلطة واحتساب الشعب    شاهد بالصورة والفيديو.. ماذا قالت السلطانة هدى عربي عن "الدولة"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان والممثل أحمد الجقر "يعوس" القراصة ويجهز "الملوحة" ببورتسودان وساخرون: (موهبة جديدة تضاف لقائمة مواهبك الغير موجودة)    شاهد بالفيديو.. منها صور زواجه وأخرى مع رئيس أركان الجيش.. العثور على إلبوم صور تذكارية لقائد الدعم السريع "حميدتي" داخل منزله بالخرطوم    إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية    رحيل "رجل الظلّ" في الدراما المصرية... لطفي لبيب يودّع مسرح الحياة    زيادة راس المال الاسمي لبنك امدرمان الوطني الي 50 مليار جنيه سوداني    وفاة 18 مهاجرًا وفقدان 50 بعد غرق قارب شرق ليبيا    احتجاجات لمرضى الكٌلى ببورتسودان    السيسي لترامب: ضع كل جهدك لإنهاء حرب غزة    تقرير يسلّط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن حظر واتساب في السودان    استعانت بصورة حسناء مغربية وأدعت أنها قبطية أمدرمانية.. "منيرة مجدي" قصة فتاة سودانية خدعت نشطاء بارزين وعدد كبير من الشباب ووجدت دعم غير مسبوق ونالت شهرة واسعة    مقتل شاب ب 4 رصاصات على يد فرد من الجيش بالدويم    دقة ضوابط استخراج أو تجديد رخصة القيادة مفخرة لكل سوداني    أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي    الشمالية ونهر النيل أوضاع إنسانية مقلقة.. جرائم وقطوعات كهرباء وطرد نازحين    شرطة البحر الأحمر توضح ملابسات حادثة إطلاق نار أمام مستشفى عثمان دقنة ببورتسودان    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    بتوجيه من وزير الدفاع.. فريق طبي سعودي يجري عملية دقيقة لطفلة سودانية    نمط حياة يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40%    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ألايدز طاعون العصر نسبته في السودان هي ألأعلي
نشر في الراكوبة يوم 13 - 10 - 2012

بين دول ألإقليم جميعا .. فما العلاج والوقاية من هذا الداء الفتاك والخطر الداهم . ( 2___3 ) ؟؟ .
حيدر محمد أحمد النور
[email protected]
كما أسلفت في مقالي الاول بأن الغرض من المقالات الثلاثة هو تسليط الضوء علي المرض الفتاك وانتشارها الرهيب في السودان وكسر حاجز الصمت تجاهه ، ومحاولة فعل شيئ تجاه ظاهرة تفشيه وسريانه علي شعبنا سريان النار في الهشيم ( فما لايدرك كله لايترك كله ) ، والتصدي لحالة الصمت و الانكار الحاصل ألآن ، وتجاهل المرض أو خشية ذكرها أخطر من المرض وفيروسها نفسه ، و الخوف من كشف نسب المرض بسبب نوع النظام أوالعادات والتقاليد المتبعة أوغيرها هي الاخطر ، ففي جنوب أفريقيا كأكبر دولة بها إصابات بمرض ألايدز في العالم كان سبب انتشار المرض السريع بين الملايين من سكان جنوب أفريقيا هي حالة إنكار الرئيس السابق ثامبو امبيكي للمرض ، حيث رفض الاعتراف بالفيروس وأنكر وجود مرض يسمي الايدز جملة واحدة .
وللتأكيد أن كل أرقام وزارة الصحة بالخرطوم وغيرها انشائية وتخمينية وغير صحيحة ، وقد إطلعت علي العديد من التقارير وألأرقام التي تبين نسب إنتشار الداء والفيروس امدني بها بعض النشطاء والمختصين بشأن نسب الايدز في السودان ولهم مني الشكر أجزله ، كما راسلني اخرون مطالبين بالارقام التفصيلية إلا أنها هي الاخري أرقام تخمينية وغير واقعية وحديثهم وحديث كل المختصين انشائي ، وغير مضبوط ولا واقعي ، ابدا .
صحيح أنا لست مختص في مرض الايدز ، ولا المختصين والاطباء أنفسهم لم يستطيعو أن يمدونا بأرقام دقيقة واصابات تفصيلية بالمرض ، وردا علي الذين راسلوني من المختصين و النشطاء وبعضهم قادة حقوقيين بارزون نحترمهم ونجلهم ، وأطباء مرموقين ، في توثيق الايدز ، إلا أن كشفها الدقيق أو حتي التقريبي وأرقامها ونسبها الدقيقة في السودان عموما ، والمناطق المتأثرة بالحرب خصوصا ضرب من المحال ، لان السودان عموما ودارفور وكردفان والنيل الازق خصوصا كمناطق مازال يعيش إنسانها دون الحيوان ، ومحروم حتي حقوق الاكل والشرب والامن كضروريات البقاء علي قيد الحياة ، وكذلك كل الحقوق التي أقرتها الاعلان العالمي لحقوق الانسان ، والتي ارتكزت عليها أكثر من 22 معاهدة دولية لحقوق الانسان ، التي تتحدث عن عمومية وشمولية الحد الادني من حقوق الانسان للبشرية كلهم ، وهي اقل مستويات حقوق الانسان وأدناها وهي المستوي والقاسم المشترك الذي يجب ان تستهدفه كافة الامم والشعوب في الارض وهي :
* الحق في عدم التمييز .
* تحريم ومنع الرق .
* الحق في فالحياة ( العيش ) الحرية والامن .
* تحريم التعذيب والعقاب والمعملة القاسية وغير الانسانية والمهينة .
* حق المساواة أمام القانون .
* تحريم ومنع الاعتقال والتوقيف أو النفي التعسفي .
* الحق في الحصول علي محاكمة عادلة وعلنية .
* الحق في المحافظة علي الخصوصية .
* حرية التنقل والاقامة .
* الحق في الحنسية والمواطنة .
وغيرها من الحقوق المنصوصة عليها سلبت وأصبح يعيش شعبها دون الحيوانات بل أصبح السودان كل السودان يمثل تهديدا خطيرا للامن والسلم الدوليين وفقا لقرارات الامم المتحدة نتيجة العبث والفوضي وإنعدام الامن والطعام والحقوق كافة .
واي حديث عن مرض الايدز وفيروس ( اتش .. آي .. في ) وتحديد نسبها ضرب من المحال ، في ظل بلد يسيطر عليها المليشيات ، في كل ناحية ، والكشف عنها وعن نسبها حديث عن رفاهية ، في ظل شعب يستميت العالم في أن يوفر لها الامن والغذاء لتبقيها علي قيد الحياة .
الا أننا نسلط الضوء عليها وعلي النشطاء والحقوقيين ان لايلوزو بالصمت ، لان سبب تفاقم المأساة الانسانية ، وتفاقم ألأزمات السياسية وألأمنية والاقتصادية والاجتماعية هي نتاج مباشر لحالة انكار الازمات ، وحالة التستر علي ما يحدث ، وهي أسهل الطرق الت إتبعها القادة الفاسدون في الحكومة للتهرب من مواجهة أي خطر واية أزمة ، فازمات السودان ومشاكلها تشبه هي الاخري مرض الايدز يصعب بل يستحيل علاجها نتيحة الانكار المستمر للازمات ، بالتهرب ، وتفاقمت كما تفاقم مرض الايدز في جنوب أفريقيا بسبب انكار رئيسها المخلوع ثابوامبيكي ، الذي خلع بجريمة استغلال السلطة واستغلال القضاء للعدوان علي خلفه جاكوب زوما ، وهو المتوقع أن يتولي مسئولسة المبعوث الاممي والافريقي المشترك الخاص لدارفور خلفا لابراهيسم قمباري وفق مصادر مطلعة لعرقلة سير العدالة في دارفور نفسها وتشويه العدالة الانتقالية المزمعة تحقيقها .
وكذالك الانعدام تالام للتوعية والثاقة بالمرض وخطرها ، فوفقا لمنظمة الامم المتحدة للعلوم والثقافة ( اليونسيف ) ، أقل من 5% من الشعب السوداني لهم ثقافة بالمرض إذا يتركز الثقافة نفسعا في مناطق العاصمة والحضر ونسبة الثقافة في دارفور ستكون اقل من 1% في المائة وفق التقديرات .
فالسودان والمناطق المتأثرة بالحروب خصوصا يعيش شعبها دون البهائم ، بلد يعيش شعبها علي المعونات وألاغاثات ، وكل جهد العالم كانت في إنقاذهم من ألإبادة الجماعية والتطهير العرقي المحقق ، بلد اغتصب فيها عشرات الالآف من النساء والاطفال ، اغتصابات منهجية سلاحاحا للحرب .
* بلد وقعت ومازالت تقع حالات فيها إغتصابات جماعية وفردية للنساء وألأطفال .
* بلد محاط بحزام الايدز بالمنطقة ، ومكب للنفايات ، وأكبر مجمع للمنظمات .
* هناك تفشي عارم لحالات إلإسترقاق الجنسي والاستغلال الجنسي .
* انعدام تام لوجود مراجع أو مجرد أطر ابجدية لحماية المرأة من اشكال العنف الجنسي في الظرف التي يعيشها دارفور .. جنوب كردفان .. النيل ألأزرق وغيرها من المناطق التي توجد بها حرب ونزاعات مسلحة .
* وضع المرأة والطفل والعجزة والمسنون وواقعهم المبكي في مخيمات النزوح واللجوء وهم يمثلون أكثر من 87% من قاطني المخيمات واستخدام الاغتصابات الفردية والجماعية سلاح ضدهن ووصمة العار والتمييز الناتج عن ذالك .
* الرق والاستعباد الجنسي والاختطافات خصوصا للفتيات صغيرات السن والاطفال ، في حوادث لا حصر لها ، والاستغلال الجنسي ، وغيرها من الظواهر السالبة التي تنفجر في المجتمعات أثناء النزاعات المسلحة .
* بعثة حفظ السلام في دارفور بعثة الاتحاد الافريقي سابقا ، واليوم البعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي ( اليونيميد ) كأكبر بعثة لحفظ السلام في العالم ، والسجل التاريخي الاسود والسيئ الحافل بالانتهاكات التي يقوم بها أفراد البعثات والمنظمات ومسامهتها الشديدة في إزدياد الدعارة ، ولا سيما دعارة الاطفال ، وانتشار الامراض التي تنتقل عن طريق الجنس واهمها واخطرها مرض نقص المناعة المكتسبة ( ألإيدز ) .
* إنتشار المليشيات المسلحة ووقوع كل دارفور خارج القانون وتلذذ بعض القادة في العيش خارج القانون
* انعدام الوازع الديني والاخلاقي والقيمي وانتهاج بعض هؤلاء القادة نهج مدي جداي نتيجة الفهم الخاطي للدين
وتضاربت الانباء والتقارير والاحصائيات عن نسبة الاصابات بالداء الخطير الان أنه كلها أرقام غير دقيقة فلا يوجد
وهناك أسباب لحالة عدم الاحصائيات الدقيقة أو حتي التخمينية فقد أصدرت جهات من حكومة الخرطوم بوجود 120 الف اصابة جديدة فما القديمة وما العدد التي حصرها وزارة الصحة التي لاتملك أية نفوذ ولا مقومات صحية .
أخطر اسباب الايدز وغيرها من الامرض الجنسية هي سلاح الاغتصاب وقد أكدت بعض التقارير ان نسبة 97 وبعضها تتقول 98% من المرض تنتقل بواسطة الاتصال الجنسي ، وواهم ادواتها الاغتصاب التي استخدمها حكومة المؤتمر الوطني سلاحا ضد المراة وشعب دارفور ، ويستخدمهاا الآن الجماعات المسلحة والمليشيات الموالية والعادية للنظام علي الارض بشكل كبير ، وخصوصا المعادية للنظام وبعضها وبعض قادتها تحولو الي وحوش ويجب ان يتوقفو ان كان ما يدعونها من اقوال يريدون تطبيقها الي افعال ، لانهم هم المستقبل القادم للسودان وهم من يجب ان يركزو علي حقوق الانسان ، وان يعملو جديا علي مكافحة الايدز والانتصار لشعبنا ، وتحقيق أمله بعد ان جلدها الحكومة ومليشياتها ، ويجب ان يوقفو هم جلدها في المناطق المحررة ، وغير المحررة وان يشكلو فرق خاصة لحمايتها .
فقد استخدم الاغتصاب سلاحا للحرب منذ فجر التأريخ وكان سبي النساء واغتصابهن فرديا وجماعيا سلاحا من اسلحة الحرب والانتقام من الطرف الآخر ومن العمليات المصاحبة للحروب ، حيث كانت تقدم النساء للمحاربين والقادة والزعماء كجوائز على تضحياتهم واوسمة لشجاعتهم في القتال ضد خصومهم. ولما كانت النساء منذ القدم في الامبراطوريات ، ولا تزال في كثير من المجتمعات المعاصرة ، من أملاك الرجل ، كان الخصوم يتعمدون اغتصاب نساء أعدائهم إمعانا في إهانتهم وإذلالهم وايلامهم ، وأقدم ما وصل الينا حول هذه الجريمة البشعة ما اقترفه المقاتلون في حروب روما القديمة وحروب الاغريق . وخلال الحرب العالمية الاولى .
واستخدم الجيش الألماني الاغتصاب كسلاح استراتيجي في الحرب عندما مارسه بصورة منظمة ضد النساء البلجيكيات. وفي الحرب العالمية الثانية اغتصب الجيش الياباني ما يزيد على 200000 امرأة آسيوية معظمهن من نساء كوريا. وعندما احتل الجيش الياباني مدينة نانكنج الصينية قام باغتصاب ما يزيد على 20000 امرأة صينية خلال الشهر الأول من الاحتلال.
وقالت الحكومة بنغلاديش التي قادت الانفصال عن باكستان أن ما بين 200000 و 300000 امرأة بنغالية تم اغتصابهن بصورة منظمة وجماعية ، نجم عنها ما يزيد على 24000 حالة حمل خلال حرب الانفصال عن باكستان عام 1971.
وفي يوليو 2002، صادقت 60 دولة على تشريع روما، الذي قاد إلى تأسيس المحكمة الجنائية الدولية التي يوجد مقرها في لاهاي بهولندا . التي تطلب اليوم القبض علي البشير وكل رموزه المجرمة ، وكانت ميثاق روما الاساسي هي الأولى من نوعها التي تعترف بأن الاغتصاب وأشكال العنف الجنسي الأخرى وقت النزاعات المسلحة، تمثل جريمة حرب، جريمة ضد الإنسانية وإبادة جماعية ، ويمكن ان يكون تطهير عرقي كما فعله بعض مجرمي حرب المؤتمر الوطني لتغيير التركيبة الديموقرافية للسكان .
وفي مستهل القرن العشرين، كانت نسبة المدنيين بين قتلى النزاعات المسلحة تساوي 10%. أما اليوم،فقد ارتفعت هذه النسبة إلى 95% كما هو الحال في السودان وليبيا وسوريا . ويزداد استهداف القوات الحكومية وقوات المتمردين يوماً بعد يوم للنساء والأطفال . الاغتصاب والعنف الجنسي ضد النساء تزداد معدلاتها في النزاعات مثل تلك الجارية في مناطق البحيرات العظمى وسط أفريقيا، كولومبيا والسودان.
وقد ارتفعت وصعدت قضية العنف الجنسي وحركت الضمير العالمي بشدة في التسعينات من القرن الماضي نتيجة لنزاعين هما الحرب في يوغسلافيا السابقة ، التي تشبه النزاع في السودان وتفككت ، وستتفكك السودان تفكك يوغسلافيا السابقة ، بدون إتخاذ تدابير وبسيادة العقلية السائدة حاليا ، من الحكومة المجرمة وايضا من بعض الجماعات المسلحة المناضلة ، والإبادة الجماعية في رواندا. وفي البلقان، ارتكبت القوات شبه النظامية الصربية، بشكل خاص جرائم العنف الجنسي ضد النساء والاغتصابات كإستراتيجية حربية وكسلاح . كما أدارت معسكرات احتجاز حيث يتم العنف الجنسي والاغتصاب والاسترقاق الجنسي للنساء .
وفي رواندا، أطلق مقتل الرئيس الرواندي جوفينال هابياريمانا إبادات جماعية حصدت أرواح ما بين 500.000 ومليون شخص خلال أقل من 100 يوم، وأغتُصبت 250.000 امرأة . وقد اجهشت جدا بالبكاء عندما شاهدت الفيلم الوثائقي للمجازر في احدي قاعات الدرس في كينيا . نتيجة المشاهد المروعة والحقائق المفزعة التي تشبه تماما ما حدث ويحدث بدافور .
وقد أضفي النزاع في جمهورية الكنغو الديمقراطية المطالبة بمقاضاة المتورطين في الجرائم الجنسية. ففي شرق البلاد لوحدها، قُدر عدد النساء اللائي اُغتصبن خلال عامي 1998 و2003 ب 40.000. وتم تسجيل أكثر من 32.000 حالة اغتصاب وعنف جنسي في محافظة – ساوث كيفو- منذ عام 2005.
وفي ليبيا إستخدم العقيد القذافي سلاح الاغتصابات الجماعية ، وقسم المنشطات الجنسية حبوب ( الفيقارا ) علي الجنود الموالين له للانتقام من الثوار ، وأصدر عليهم أوامر الاستباحة وقال لهم صراحة علي شاشة التلفزيون الليبي : ( إمرحو .. ارقصو .. ) وهي أوامر صريحة وواضحة لجنوده للاغتصابات الشنيعة التي تمت ، وقتله علي تلك الطريقة البشعة والمهينة والصاغرة وعرضه علي مواقع الانتلرنت واليوتوب دليل فساده .
وكتاب آنيك كوجان ، الصحفية فى صحيفة “لوموند"، الفرنسية “فرائس فى حريم القذافى"، والذى يحوى شهادات نساء وفتيات واطفال تعرضن للخطف والضرب والاغتصاب، والتعذيب من قبل “معمر القذافى".
والكتاب كشف عن الهوس الجنسي وعلاقات العقيد الجنسية مع بعض زوجات وبنات رؤساء الدول الأفريقية.. وشهادات المغتصبات والعبيد والليالى السوداء دهاليز قصوره ، أن الاغتصاب كان بالنسبة إلى القذافي سلاحا من أسلحة السلطة" في حالات سادية وسيكوباتية مجنونة .
والشهادات التي جمعتها الصحفية مؤثرة ومؤلمة وهي شهادات نساء كان ذنبهن الوحيد هو أنهن ألقين في شراك وشباك القذافي، كصوريا "شاهدة رئيسية" في كتاب كوجان التي تحولت إلى عبدة جنسية للقذافي وعمرها 15 عاما. وأكدت الصحافية التي حصلت على جائزة "ألبار لندن" أن هذه التجربة كانت من " اشد التجارب ألما لها .
وقالت الصحفية الفرنسية : *الكل كان يعرف القذافي المستبد المتعطش للدم وصاحب النزوات لكن نجهل الكثير عن الشخص الذي كان يغتصب النساء ويستعبدهن جنسيا. حدثينا عن هذا الوجه الآخر من شخصية القذافي.
وبنفس الطريقة قالت الصحفية ان القذافي كان يجبر بعض وزرائه على ممارسة علاقات جنسية معه للإبقاء عليهم بمحض نوع من المساومة. واستعمل القذافي أحيانا نفس الوسيلة لإرضاخ بعض القادة القبليين وبعض الدبلوماسيين والعسكريين. كما مارس القذافي الذي كان يحلم بأن يصبح ملك ملوك أفريقيا الجنس مع عديد من نساء أو بنات رؤساء دول أفريقيين، لكن بموافقتهن وبعد إغرائهن بحقائب مليئة أموالا أو جواهر ثمينة. وبذلك كان يشعر بأنه يسيطر على أفريقيا أو بعض بلدانها. انها هوس السلطة والزعامة .
ومما أكد قول الصحفية هي شهادة الصحفي المصري ، ومقدم برنامج بلا حدود المشهور احمد منصور أن مدير الجامعة الليبية بطرابلس اطلعه شخصيا علي غرفة عمليات مجهزة للقذافي ، كان يغتصب فيها طالبات الجمعة بعد أ، ذرع الجامعة كلها بكميرات المراقبة فيصطاد من شاء في غرفة التحكم .
وهذا الحديث المطول عن ظاهرة الاغتصابات تعيدنا الي الاغتصاب الممنهج والاسترقاق الجنسي التي استخدمت سلاح للحرب في دارفور، والتي حركت ضمير العالم أجمع ، وقد جمع بعض العاملين من النشطاء ومن لهم علاقة بنا وقادة مكاتب الشئون الانسانية ، جرائم شنيعة جدا ونماذج مؤلمة للاغتصابات الجماعية والفردية لفتيات صغيرات السن ونساء مسنات استخدم الاغتصاب بحقهن سلاح . والاغتصابات الجماعات والفردية تجري علي اشدها اليوم .
ان الاغتصاب فوق انها جريمة تماما كجريمة القتل وعقوبتها القانونية الاعدام ، أو السجن المؤبد للدول التي منعت الاعدام في قوانينها ، سبب لانتشار الايدز افقيا ورأسيا علي الضحية والمجرم ، وسبب للامراض النفسية والجنسية والجسدية الاخري للضحية .
واختم هذا المقال بتوجيه رسالة صارمة وقوية لقادة الحركات المسلحة والحكومة والكل ، في الكف عن استخدام سلاح الاغتصابات لخطورتها علي الضحية والجاني علي حد سواء .
وعلي الحركات المسلحة ان يتجهو نحو ارساء القانون وقوانين حقوق الانسان ففي المناطق التي تسيطر علي بعض الجماعات تنعدم فيها القانون وسيادة حكمها ويسيطر عليها الذئاب وينعدم فيها ابسط حقوق الانسان .
واختم بقصة اليمة جدا عن سيادة الفوضي والفلتان وغياب القانون ، التلذذ بالعيش خارج القانون وهو ان أحد قادة التمرد البارزين ذهب الي الجامع في يوم الجمعة واثناء الخطبة اشعل سيجارة وبدأ يدخن فتحدث أحد المصلين موبخا له ، وفورا احضر سلاححه ورمي المصلي بالرصاص وقتله ، وفر المسجد ، ومر ت الحادثة الشنيعة مرور الكرام دون مساءلة للقاتل ، وذهب المواطن ضحية ارشاده للقائد لان المسجد دار من دور العبادة ويجب أن لا يدخن فيها ويقدسه ، ولم يستطع أحد سؤال القائد القاتل قتل عمد لبرئ .
الحادثة مثال شاخص لحالة شرعة ومنهاج الغاب ( القوي فيها آكل والضعيف مأكول ) ، التي تحكم بعض المناطق العسكرية والمحررة لحركاتنا المسلحة .. ( المستقبل المأمول القادم ومخرج الشعب من ازماتها وويلاتها ) ، أما الجرائم الجنسية والاغتصابات .. والاستغلال الجنسي فحدث ولا حرج ، ونكرر بانه يجب أن نكثف في نشر ثقافة حقوق الانسان واحترام حقوق شعبنا ، وحماية ممتلكاتها الخاصة والعامة ، وتعليم ابناءها بفتح المدارس ، وصيانة أعراضها واعراضنا بالاحترام ، وان لان ستغلهم جنسيا ، وأن نرغم المؤتمر الوطني ، كذلك قبلها انفسنا بسيادة حكم القانون ، ومساواة الجميع امامها ، وانشاء المؤسسات العدلية وخلق ادارات مدنية ، بدل الادارات العسكرية الحاكمة الآن كدليل علي ديموقراطيتنا ، ويكون الجيش للتحرير العسكري .
وعلي القادة ان يستقظو من نومهم حتي لايكررو ثورة الفاتح من سبتمبر ، ولا غيرها من ثورات الكذب ، وان لايكون شعبهم ضحايا الايدز لان لها علاقة مباشرة بانعدام الديموقراطية ، وحكم الفرد ، وحكم الذئب .
وقد تناولت تصرفات بعض القادة المؤسفة وما يجب أن يحدث حتي لا نضيع شعبا وقضية في كتاب مفصل تحت الطبع ، وقد بينت فيها كل ما من شأنه أن يقف حائلا حتي لايفشل الثورة ، ويحذو حذو الثورات المزعومة الفاشلة التي اذلت شعبها طويلا ، كما تناولت قضايا المرأة وكفالة حقوقها في باب من الكتاب لاعلي طرية الدكتورة نوال السعداوي ، في كتابها الوجه العاري للمرأة العربية ولا علي غرار قاسم لامين في كتابه تحرير المرأة .
وأكتب أيضا تعميما للفائدة في سلسلة مقالات تحت عنوان ( دارفور مصير شعب في مهب الريح .. وبلد في كف عفريت ) فتابعونا
ونواصل في الحديث عن الايدز ومكافحة الايدز في الحلقة الثالثة والاخيرة ، وقد يكون الحديث مجرد هراء مالم يتضافر الجهود وتتكاتفجميعها في حرب المرض والفيروس المسبب للمرض حتي لا يفتك بمجتمعنا المحافظ وحتي لاينتشر أكثر .
حيدر محمد أحمد النور
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.