ساخن ...... بارد تحالف الترابى المرحلي ... و التحالف الصحيح محمد وداعة: كما فتى موسى، كان المرجح لدى المراقبين ان الترابى لن يطيق صبرا على تحالف المعارضة الذى دخله من الشباك و يريد ان يصبح بمثابة الاخ الاكبر للجميع و ربما يخرجهم منه بالباب الذى دخلوا منه ، ماذا يريد السيد الترابى ان يقول ؟،ومن الذى قال بدوام التحالفات ؟، فهى تنشأ لاسباب محددة ومعقولة تمثل الحد الادنى للاطراف المكونة لها ، وقد تستمر لفترة حسب رغبة وحاجة تلك الاطراف ، و قد ينفرط عقدها لاسباب قد تكون التى قال بها الترابى من بينها ، و اننا اذ نحمد للترابى شجاعته وصراحته لنا ان نتساءل ما دواعى مثل هذه التصريحات الآن و قد كررها السيد الترابى فى عشرة ايام مرتين ؟، و ما هى الرسائل التى قصد ارسالها للمعارضة و الحكومة و ربما اطراف خارجية يكن لها الترابى وداً او عداوة ، او الامرين معاً ، ومما قاله السيد الترابى أن مدنية الدولة شكلت احدى النقاط الخلافية بين احزاب التحالف المعارض قبل الاتفاق على تجاوزها الى حين اجراء انتخابات، ليطرح وقتها كل طرف رؤيته ويتحدد شكل النظام عن طريق الاستفتاء، وكشف ان تحالفه مع الاحزاب الحالية يعتبر مرحليا لمواجهة ما اسماه العدو المشترك ( يقصد النظام الحاكم )، وانه متمسك بمفهوم اقامة دولة اسلامية في السودان، بينما قال فى يوم ليس بعيد فى مناقشة حول اسلامية الدولة من عدمها ، انه مع الدولة المدنية على ان تكون الشريعة الاسلامية احد مصادر التشريع و ليس المصدر الوحيد ، ماذا تبقى لتحالف المعارضة اذن ان لم ينجز دولة مدنية ، وما الفرق بين احمد الذى يحكم وحاج احمد الذى يحلم بان يحكم بعد ان تحمله احزاب المعارضة الى حيث يحكم ، ورأى الترابي ان المؤتمر الوطني يجب الا يوضع في خانة القوى الاسلامية، وشدد على ان حزبه لايرغب فى تشويه صورة الاسلام عبر اعادة وحدته مع الحزب الحاكم، خاصة وان الحركات الاسلامية فى الدول الاخرى باتت تخشى على نفسها من مصير المؤتمر الوطني باعتبار ان معارضيها يشيرون إلى امكانية تكرار التجربة السودانية التى عصفت بغيرها، ثم ضرب افرادها بعضهم بعضا واردف «هذا الامر سبب لنا حرجا جديدا-- سودان تربيون 7/11/2012 ».، ولئن كان هذا هو القول ايها الشيخ ، فاننا والله لنشهد انكم بانفسكم من دبرتم هذا ، يوم رويت بلسانك ( انك قلت للبشير اذهب الى القصر رئيسا وساذهب الى السجن حبيسا ) ،و انكم شخصيا قد شهدت ورعيت و اجزت دستور 98 يوم كنت رئيسا للبرلمان، هذا الدستور بقوانينه التى صدرت استنادا عليه و اللوائح الملحقة بها ، هو الذى خنق الحريات التى كانت مهدرة منذ وصولكم بالانقاذ للحكم منقلبا على الديمقراطية ، هذا الدستور الذى حاكم المعارضين ، وحول الشعب السودانى الى موالين ومعارضين ، وانك شخصيا من فلسفتم لامر التمكين و دافعتم عن الفساد حاصرا الامر فى نسبة ( بضع ) من الانقاذ هم فاسدون ، و لكن ما ان حدثت المفاصلة و انتزع منكم الحكم والا وقد اصبح الفساد بين ليلة وضحاها عاما شاملا وسيرة الحكم الرشيد كتابا اسود ، واصبح البشير الذى كان فى رأيك هدية القوات المسلحة للشعب ابنا عاقا لك و للشعب الذى لم يفوضك للتحدث باسمه ولم يلجأ اليك لتكف عنه الظلم الذى اوقعته عليه ، لانه يعلم انه من تدبيرك و من صنع يديك، ما الذى يجعل استعادة الديمقراطية اليوم هدفا لكم وقد اجهزت عليها بالامس القريب ، وقال ايضاً ان احزاب الاجماع الوطني كانت ترى وضع دستور بالوقت الحالى لكن حزبه اقترح الانتظار الى حين طرح كل الرؤى الدستورية الخلافية على الشعب ليحدد شكل النظام والحكم الذى يريده ، الا انه عاد واكد فى ذات اللقاء ان الترتيبات تجرى لتوقيع الدستور الانتقالى فى توقيت متزامن بين قوى الداخل ومسلحى الجبهة الثورية بمشاركة اجهزة الاعلام عبر مناديبها فى الداخل والخارج ، الى من يرسل الترابى الرسائل باسم تحالف المعارضة ؟ و هل اتفقت قوى المعارضة بما فى ذلك الشعبى على مسودة الدستور بداية ؟ يا ايتها المعارضة ان كنتم تجدون فرقا بين الوطنى و الشعبى فتلك مصيبة و ان لم يكن فالمصيبة اعظم ، يا ايتها المعارضة ان كنتم تريدون اسقاط النظام لاقامة دولة الترابى الاسلامية فدعوه ولا تسقطوه وان كنتم فاعلين ، و لتخرجوا الى جماهيرالشعب السودانى و لتسمعوا بانفسكم ماذا يريدون منكم ؟ لقد سئمنا من بطء فعلكم وتفاوت رد فعلكم و شبعنا من الانتظار لتكرار اخطاء الماضى وتدويرها فى طبعة الترابى الجديدة ، اننا ندعو شباب و كوادر و جماهير احزاب المعارضة لممارسة الضغط على قياداتها بهدف تبنى قضايا وهموم الشعب بشكل اكثر وضوحا ، ووضع اهداف ومصالح الوطن العليا فوق كل اعتبار ، ابداً هذا الامر لن يستقيم و الترابى ( يصلى ) مع تحالف المعارضة ، و (عينه ) على مائدة النظام و(قلبه) يخفق ويحن لايام التنظيم الدولى للاخوان المسلمين ، اننا ندعوكم الى بناء التحالف الصحيح ! الصحافة