[email protected] لم يكن أكثر المتشائمين يتوقع أن تنتهي نتيجة مباراة المريخ أمس امام الفريق الكونغولي بالنتيجة التي انتهت عليها ولم يكن أكثر المتشائمين أيضاً يتوقع خروج المريخ من المنافسة بهذه الطريقة المهينة خصوصا بعد النتيجة التي انتهت عليها مباراة الذهاب التي قطع فيها الفريق تقريباً 50% من مشوار التأهل للمباراة النهائية. ولكن يبدو أن "مواسير" المريخ أو من يسمون أنفسهم بلاعبي كرة القدم خصوصاً الاجانب منهم باستثناء باسكال كانوا على يقين تام بأنهم لن يتمكنوا من تخطي الفريق الكونغولي بالرغم من أن المباراة اقيمت على أرض المريخ وامام 45 ألف شخص من جماهيره الوفية التي لم تدخر شيئاً من أجل مؤازرة الفريق والوقوف الى جانبه في احلك الظروف . غير أن "مواسير" المريخ والاجانب منهم على وجه الخصوص كان لهم رأي آخر وأكدوا أنهم لم يأتوا الى المريخ لتقديم شئ في فنون كرة القدم انما أتوا لينالوا قسطا من الاموال التي تدقعها ادارة النادي بسخاء للاعبين لفطتهم انديتهم السابقة في الدول الاخرى بعد أن اتضح لها تواضع مستواهم الفني وعدم درايتهم بشئ اسمه كرة القدم .. والا فماذا ننتظر من محترفين يتسبب احدهم – مهما كان تاريخه – في ولوج الكرة لشباك فريقه لتتغير معه تتيجة المبارة من تعادلية الى خسارة .. ومحترف محلي يتسبب في ضياع النصر من فريقه بابعاده لكرة كانت في طريقها الى شباك الخصم امام دهشة وذهول المشاهدين وكأنه يلعب مدافعاً للفريق الخصم لا مهاجماً لفريقه .. إنها فعلا مأساة .. فالحقيقة التي لا تقبل الجدل في هذه المنافسات تقول أن فرصتك دائماً وأبداً هي في أرضك .. ان استغليتها بطريقة جيدة تبقى في المنافسة وان اهدرتها فانت لا محالة ستغادر المنافسة .. ولعل مبارة الامس والمباراة التي سبقتها في الكنغو اثبتت صحة هذه المقولة بلا جدال .. فكل من شهد أداء لاعبي المريخ على الملعب في مباراة الامس خيل اليه أنهم هم الضيوف والضيوف هم أصحاب الارض والجمهور .. يا سبحان الله .. أشباح تتحرك هنا وهناك بدون أي مردود وكرات هوائية طائشة واستقبال سئ وتحكم أسوأ للكرة لا تمت بصلة للكرة الحديثة كما نشاهدها على شاشات التلفاز حتى في الدول القريبة منا ناهيك عن الدول الاوربية وغيرها. خصوصاً من قبل الاجانب الذين يفترض انهم محترفون قدموا من خارج السودان لتقديم شئ ايجابي مقابل مردود مالي لا بأسبه .. الا إنهم على العكس من ذلك اضحوا عالة كبيرة على الفريق ولا بد أن يذهبوا غير مأسوف عليهم اليوم قبل الغد .. فنادي المريح بكل تاريخه أصبح اليوم - مع الاسف الشديد – أشبه بالمزبلة .. تلقى فيها كل نفايات الاندية الاخرى في الخارج من اللاعبين الفاشلين حيث لم يثبت احد من هؤلاء الاجانب ممن يسمون انفسهم محترفين اهليته للبقاء في هذا النادي العريق .. فقط ان استثنينا الراحل اداهور والمدافع الحالي باسكال .. أما الباقين .. الحاليون منهم والذين سبقوهم لم يكن هناك لاعب واحد في قامة المريخ .. ومع ذلك نظل ادارة المريخ باستمرار صيداً سهلاً لسماسرة الكرة في الداخل والخارج لتسجيل لاعبيين فارغين من اي محتوى ليحرقوا أعصاب هذه الجماهير الوفية.. أما الجهاز الفني فحدث عنه ولا حرج .. ولا أظن أن المدعوا ريكاردو قد مارس التدريب في بلاده التي تتنفس كرة القدم وربما جاء الينا ليمارس هذه المهنة لاول مرة عندما كان مدربا لفريق الهلال .. ثم الاسماعيلي المصرى الذي خبر تواضع خبراته وقام بابعاده ليستقر به المقام في نادي ثالث لا اذكر اسمه قبل ان يستقدمهه المريخ للسودان مرة أخرى. ولعله لم يصدق نفسه أنه عاد الى السودان ثانية ليمارس مهنة التدريب .. ولكنه وعلى مدى عام كامل لم يقدم شيئاً لفريق المريخ ولم تظهر بصماته على أداء الفريق ولم نشهد أي تطور في اداء الفريق من مباراة الى اخرى، لأنه وبكل بساطة لا يملك شيئاً يقدمه للفريق وفاقد الشئ لا يعطيه .. واعتقد انه اذا ترك امر الفريق في حينه لمدرين محليين لكان مردودهم افضل بكثير مما نراه الآن من اخفاق مذل في أهم مرحلة من مراحل المنافسة الافريقية .. فمتى نرى هذه المدرب وهو يغادر السودان الى غير رجعة وغير مأسوف عليه؟؟ والادهى والامر أنه قال بلا استحياء انه يقدم اعتذاره لجدماهير الفريق .. على ماذا تعتذر يا سيدي؟؟ .. على خيبتك؟؟ .. لا .. اعتذارك غير مقبول. أما رسالتنا الاخيرة فنوجهها للدكتور جمال الوالي رئيس النادي ولجميع الاعضاء في مجلس ادارة المريخ .. ونقول لهم أن كل اللاعبين الاجانب باستثناء لاعب واحد وهو باسكال، يجب أن يذهبوا غير مأسوف عليهم مهما كلف ذلك ويلحق بهم ايضاً بعض المحليين من ذوي المردود المتواضع وهم كثر دون ذكر الاسماء .. ونقول لهم سعيكم مشكور مع امنياتنا لهم بالتوفيق في مقبل ايامهم .. ونأمل أن نرى تحركاً ايجابيا من ادارة النادي ورئيسه الهمام جمال الوالي في هذا الاتجاه حتى نرى تغييرا كلياً في شكل الفريق في الموسم القادم لنرى المريخ بالشكل الذي يتمنى أن يراه عليه محبوه .. لا المريخ الذي ينفر منه مشجعوه. والله من وراء القصد. عبد العظيم ادريس مشجع مسكون بحب المريخ