[email protected] إنتهي مؤتمر الحركة الإسلامية السودانية إلي نهاية{ ورجغيه} أشبه بنهايات الروايات العبثية. فعجوز آرنست هيمنجواي ضرب في البحر شهورا عددا من الرهق والتعب لكي يصطاد حوتا علي قدر المقام.. فإصطاده و جره خلفه ناحية الشاطئ. ولكن! يا لعبثية هذه الحياة فالحوت وصل للشاطئ هيكلا عظميا وذلك لأن الأسماك الصغيرة نتفت لحم الحوت طوال هذه الرحلة! وهكذا هو حال الحركة الإسلامية مع الدولة السودانية فبعد ربع قرن من التخبط والتيه تراهم يبحثون عن دولة أخري وبذات الوسائل والمفاهيم من شاكلة المفهوم الراكز في وعيهم( الإسلام هو الحل!!) ولكن حقا الإسلام هو الحل في شأن الدولة السودانيه?? دولة التعدد والتنوع و الإختلاف!! حسنا لقد { كرسف الإسلاميون} دولة السودان فأدخلوها في جراب ضيق إسمه الإسلام هو الحل فكانت النتيجة أن تمزق الجراب وسقط السودان أرضا فتدشدش ومايزال يتشظي و بالمقابل تمزقت الفكرة وصارت نتفا ما بين الشيخ وتلاميذه فيا ساده الإسلام هو جزء من الحل وليس الحل شأنه في ذلك شأن الديانات السماوية و الأفكار الأرضية الأخري فهل لديكم إستعداد لعصف ذهني من شاكلة هذه الأسئلة لقراءة واقع الدولة السودانية أم انكم ستناطحون الصخر وبذات القرون النخرة ختاما أيلكم لآيات التدافع والتفكر والتدبر التي سطرها الله في القرآن الكريم فإقرؤها دونما وتأملوا ثم إفحصوا مقولة ان الإسلام جزء من الحل