الوطن...الهاوية!!! منتصر نابلسي [email protected] الوطن فى مفترق طرق ، عن بارقات الامل او بصيص من نور، اوشىء من تفائل فى ظل حكم قد جف معينه ، ونضب فكره ، وتجمدت موارده وشرايينه، واثقل المواطن بتركة هائلة مثقلة بالتدهور والدمار... والتفكك المستمر الذى اصبحت تظهر تداعياتها عيانا ...بيانا ومن المؤلم حقا ان ننظر للوطن ، وهو يحتضر كالطائر الذبيح ، وابنائه فى المعارضة ينظرون اليه بعين الشماتة ، او اللا مبالاة، حتى يموت ويتفتت اكثر مما هو عليه اليوم والخاسر الاكبر هو المواطن... الذى اصبح التائه بلا دليل. اذا فقدنا الامل فقدنا الوطن ... اذا فقدنا الامل تناثر المجهود، وضاع التماسك... اذا فقدنا الامل استسلمنا لليأس، للمصير الاسود المحتوم ، ومنحناهم حق القيادة وانصاعت للانهزام ارادتنا ، وضعفت شوكتنا ، وتركنا السودان الجريح ...يرزح تحت سطوة من لايرحم ، ولايعلم انه لايعلم... وسط تبجح، واستغفال ...واستغلال واستفزاز لانسانيتنا .... ونحن نتباكى على الحال ، الذى لن يزيده التباكى منا الا نكبات اخر، وننتظر ان ياتى من المجهول... المنقذ المرتقب، ننتظر من يحلحل مشاكلنا ، ويزيل شؤم عهود طال عمر خيبتها ، ويغير مسارنا المتهاوى الى قاع سحيق !! ...من غيرنا ياابناء الوطن واهل الوجعة - واليدو وفى النار ما ذى اليدو فى الموية - واليد الواحدة ما بتصفق ياابناء الوطن – ولا حك جلدك مثل ظفرك - من ايها الاعزاء سنة ...وفعليا ضاع الوطن فى القاع مدة 100 سنة قادمة و من سيدفع اكثر مما ندفع وقد استهلك من عمر الوطن رقميا 23ما زال يتهاوى الى الاسفل..... الوطن ليس هناك من يسانده ، من الدول البعيدة او القريبة ، بعد ان تشوهت سمعته ، الى اقصى درجة واصبح لايحسب له حساب ....وفقد الانسان السودانى شخصيته فى الخارج والداخل ... وتصاغرت قيمته بسبب التخبط... والانحطاط السياسى... لقد اصبح حقيقة بيننا وبين الصومال قاسم مشترك ..والوضع خطير ....وما اخشاه حقا ان ننتظر حتى يصبح االوطن .... صومال اخر... الصومال الذى يحسب اليوم افشل دولة فى العالم على الاطلاق ... وها نحن نمضى يخطوات سريعة نحو هذه الصفة.... الصومال الذى كان فى يوم من الايام دولة ذات سيادة وتاريخ ضارب بجذوره قبل زمن الفراعنة ... دولة كانت تلعب دورها تجاريا وسياسيا بكل سلاسة وانفتاح .. ونجاح ....ثم انظر ما الت اليه اليوم .... جاذبتها الاطماع ، وقوضت اركانها الاهواء ، ودكت بنيانها النعرات والجهوية ، وشردت ابناءها الفتن ، قتلهم الجوع... واهلتكهم الحروب...وابادهم المرض ولم تقم لهم قائمة منذ عام 1991م .... فلاسيادة ...ولاقيادة .. انجبت القراصنة مع الجهل...وقطاع طرق مع القهر... هاوية من الفشل ... ما ابشع ان تتنكر الاوطان لشعوبها... واما ابشع ان تضيع الشعوب من اوطانها... هل تستيقظ المعارضة من سباتها ونفاقها ...هل ننتبه جميعا... قبيل فوات الاوان هل نستدرك الخطر الجاثم على صدر الوطن ، هل ننظر الى الغد الاتى بشىء من الحكمة والاستدراك حتى نجنب هذا الغالى الوطن شؤم الانحطاط اكثر الى درك سحيق... وقاع لا قرار له....