[email protected] لأننا لا نزال في سنوات التحصيل ما قبل المدرسي في جميع مناحي الحياة وبالأخص فيما يعرف في كرة القدم، حيث لا نزال نجتر إنجازات خجولة ونتبجح بها عند كل خيبة، لذا كان من الطبيعي أن نشاهد ما شاهدناه بالأمس على منصة التتويج وأمام سعادة الوزير.. وحيث أن العالم قد تقدم من حولنا في أمور التتويج وتسليم الدروع والكؤوس والميداليات، إلا إننا أبينا وسنظل نأبى أن نجاري الكبار والمتقدمين.. فيا لبؤس عقولاً تدير أمر الكرة في السودان.. الشيء الملفت للنظر أن المنصة كانت ضيقة جداً وتضج بأعداد وافرة من الذين يودون تسليم الميداليات، وكان يكفي سعادة الوزير فقط ورئيس الإتحاد، فالهيلمانة التي كانت بجوار سعادة الوزير لم يكن لها أي معنى وزادت الربكة والدربكة. ثانياً كثير من الميداليات كانت مشربكة مع بعضها البعض وأخذت زمناً طويلاً لفكها، وعلى ما يبدو أنها تم صناعتها بأبخس الأثمان وكأنها لن تقدم لبطولة عريقة تمثل كل أطياف السودان.. حيث أن بطولة الدولة في جميع أنحاء العالم تحظى بالاهتمام الشديد.. ثالثاً صعد الحضري بفوضوية شديدة دون إذن من أحد، فقام أحد رجال الاتحاد بإنزاله باللز والدفر حتى ترنح ونزل، ولم يتمالك الحضري كعادته فقام بالتحرش لفظياً مع ممثل الاتحاد في منظر تشمئز له النفوس.. وكان أن يحدث ضرب لولا تدخل البعض، يحدث هذا وكأن سعادة الوزير لم يكن موجودا.. والأدهي والأمر أن يحدث هذا أمام عيون الكاميرا التي لم يتوان مخرج المباراة في توثيق بلاوينا وأخطائنا. رابعاً صعود الخضري والعجب سويا لاستلام الكأس لم يكن هنالك ما يبرره.. فليصعد العجب فقط أو بجواره سعيد السعودي.. يعنى الحضري لاعب مثل جميع اللاعبين خدموا داخل الملعب لتسعين دقيقة.. ألم يكن من الممكن عمل منصة داخل الملعب تحمل شعار الجهة الراعية ألم يكن من الممكن أن يقف بجوار الوزير رئيس الاتحاد فقط أو السكرتير للتسليم ألم يكن من الممكن تقديم ميداليات قيمة ليست وارد صناعية بحري أو حراج الصين لماذا يصر قادة الاتحاد على عدم احترام الناس والأندية والوزارة في هكذا أمور. أن يخرج لنا كل يوم شخص يتشدق بملء فمه ويتحدث عن التنظيم الجيد، فهذا عين الاستهتار.. فليوكل الاتحاد للأكفاء من الناس أن يقوموا بأمور التنظيم، أو بالعدم توكيلها لشركة، فحكاية المجاملات هذه لن تقدم السودان شبرا واحداً.. نأمل أن يستفيد الاتحاد من أخطائه ونبارك للمريخ فوزه بكأس السودان ونأمل أن يكون العادم المقبل خير من سابقه للرياضة السودانية ولكل السودانيين هذا والله ولي التوفيق عبد العزيز محمد عمر الشغيل صحافي - الرياض السعودية