[email protected] ان حال الحكومة اليوم اشبه بشخص مريض ، بداء عضال وهو يخفى حققة مرضه، عن الناس خوفا ان يفتتضح امره ,ويعلم الجميع عن عجزه.... ثم تمضى السنوات وهو يخفى العلة فيستفحل الداء وينخره السوس.. ويغطى الجسد كله بالدرن ...وتخرج رائحة العفن.. فتزكم انوف كل من حوله، فلا يتبقى له الا الاعتراف بالكارثة الحتمية فقد اصبح لا يملك ان يحجب الحقيقة ،المشهودة بالبينة والدلبل فالسراليوم ملك الجميع ....فقد تفشى الخبر... وعم القرى والحضر.... ودعونى اصيغ لكم المعنى بشكل اخر... اذا كانت هناك عصابة من اللصوص التى احترفت الجريمة، وابدعت فى اختلاس المال العام، بل وتخصصت فيه وملاء كل من افراد تلك العصابة كرشه وخزائنه، من كل الوان الحرام فبالله ماهو مصدر اعتزاز اللص المحترف؟؟؟ اذا كان بين رفقائه واقرانه من اللصوص ، من المؤكد انه سيفاخر كل من هؤلاء اللصوص الاخر بما قد استولى واخذ وجمع وسرق ونهب واستحوذ ....فان مصدر عزهم فى الحرام !!السؤال هنا هل نتوقع ان يحاسب لص زمبله فى ذات العصابة او يتهمه بالسرقة وما استلبه من مال الغير؟؟ ام سيهنئه بما قد انجز من سطو واستلاب من اوساخ السحت لان زميله سيقول له بالفم المليان :- كلنا فى الهوا سوا.....فالمركب واحد!! بجلبابه الابيض الناصع البياض ، وامام كاميرا الشروق مباشرة... فى برنامج المحطة الوسطى- معجب بحاله... واناقته الخارجية.... فينظر الى رونق جلابته احيانا ،وتارة اخرى الى ساعته الثمينة ذات الاستيك الاسود... انه سعادة الدكتور/ الفاتح عز الدين المنصورى – رئيس لجنة العمل والادارة والمظالم العامة!!! وتحت كلمة المظالم ضع خطوط عريضة ، وعلامات استفهام ، واترك لكم التقييم الموضوعى ،وحقيقة لاادرى عن اى مظالم يتحدث المتملق، وهو يهرف بما لايعرف، وانا اجزم تماما انه يعرف من اين تؤكل الكتف ...يتبجح وهو يحاول ان يلف ويدور وياتى بمصطلحات وعبارات مفخمة ومطاطية وخزعبلات كلامية واهية...وكلمات اشبه ما يكون بنباح الكلاب فى الارض الخراب ... ولسان الحال يغنى عن السؤال.... وقد اعجبنى سؤال دكتور بركات موسى الحواتى – استاذ القانون - عندما ساله لماذا لم تسن قوانين رادعة وقوية وحاسمة فى حق من تثبت ادانته بسرقة المال العام؟ ولماذا لا تصل الى عقوبة الاعدام باعتبارها خيانة عظمى ؟واين دور الارادة السياسية من هذا الفساد المستشرى الذى اصبح واضح يعلمه الجميع ؟؟..... فاجابه المنصورى ..وكان خير من اجابته السكوت ....ويكاد المريب يقول خذونى..... ان الارادة السياسية موجودة ( يبدو انها فى جيبه) وقد تم تجديد القوانين سنة 2007 وسنة 2009.... ولكنه لم يفصح لنا عن فحوى قوانينه تلك؟ فالى متى يتعلق هؤلاء بحبل الكذب القصير.... ماهذه الاراجيف والاكاذيب والاباطيل التى فاحت روائحها النتنة ... والفساد فى السودان حدث ولا حرج جيفة (او فطيسة بالدارجى) لا تحتاج الى لجان بحث اوتقصى فقد ملاءت نتانتها كل مؤسسات الدولة، وخرجت بالعفن الى الشوارع وعبرت الى مساكن الشعب المطحون المكلوم الذى يعانى مرارة الجوع والحرمان ....فقد ابتلعوا كل اخضر ولم يتركوا حتى اليابس.... واننى اسال الم يجدوا غيرالظالم رئيسا للجنة المظالم؟؟ ...فما احوجنا لحجاج بن يوسف ... سودانى غيورصارم يشهر سيفه البتار ويقول لهم... انى ارى رؤوسا ....قد اينعت وحان قطافها .....وانى لصاحبها!!