بسم الله الرحمن الرحيم الاخ سوداني(خواجة) – انهم يطمسون هاشم ابورنات [email protected] قرأت بألم شديد قصة تلك المرأة التي زعموا لها بأن ابنها قد قتل بينما كان هو من الاسرى ولكنني لم استغرب وذلك للتجربة الشخصية التي مررت بها وقبل ان احكي لك عن تجربتي دعني احكي لك هذه:- 1.في احدي قرى العاصمة تم ضم احد الاولاد الى معسكر جبل الاولياء ثم تم تدريبهم مع البقية لمدة45 يوما ثم اخطروا ليلا انهم سيسافرون الى الجنوب في الرابعة صباحا فتمكن الولد من الهرب ليلا والعودة الى قريته... ثم سافر الباقون الى الجنوب وفي اول اسبوع وقعوا في كمين مات فيه عدد كثر . جاءت الوفود الى القرية وهم يحملون مالذ وطاب وبعض من الظروف وعلت الزغاريد امام بيت ام الولد فخرجت ام الولد لترى ما الامر فاذا ببعض النسوة المحجبات يحضننها وهم يزغردون :- -ولدك في الجنة - يا ناس مالكم في شنو -ولدك استشهد -ولدي انا؟ -نعم في الجنوب الفاتحة -يا ناس انتو جنيتوا ولدي هداك قاعد يلعب 2.كنا قد كلفنا بقيادة العميد محمد المامون (ود المامون) من قبل قيادة الحزب الاتحادي الديمقراطي ان نشرف على اطلاق سراح الاسرى من الجيش السوداني الموجودين لدى الحركة الشعبية وذلك باتفاق بين رئيس الحزب والعقيد جون قرنق دي مابيور. ولما طالت مدة المفاوضات ذهب ود المامون للتحضير لاجتماعات التجمع وتوليت قيادة القوة ومعي نفر كريم من شباب الحزب وهذه قصة طويلة ساحكيها منفصلة ولكن ما يهمنا في هذا الامر هو الاتي:- (أ)تم تحرير الاسرى وصاروا احرارا جزء منهم عاد للسودان بطائرات الامم التحدة وجزء طلب لجوءا سياسيا وجزء فضل الانضمام للمعارضة وحديثي عمن لم يعد للسودان فاحدهم مثلا اتصل بامه وطمأنها فقالت له امه:- - يا ولدي انا ما عافية منك لو رجعت السودان اخر قال له والده:- - يا ولدي قالوا مت وصرفنا معاش الشهيد وادونا قطعة ارض خليهم على كدة وما تجي لحدي ما يتغير الحال. وعندما قابلت بعض الزملاء كانوا يقولون لى الشهيد فلان فلما اخبرهم بأنه حي كانوا يندهشون ان اكثر ما يؤلم هو ان بعض الذين قتلوا في الجنوب لايزال اهليهم يظنون انهم احياء وذلك لتضارب المعلومات التي تبثها الجبهة نسبة للفوضى الادارية داخل القوات المسلحة وسببها دخول اناس غير مؤهلين عسكريا للافادة بنظام اخلاء الخسائر وتوضيح من هو مفقود ومن هو مات فالجيوش في الحروب العالمية كانوا يؤدون هذه الاعمال بكل دقة ويصلون الى اقصى الاماكن لتبليغ ذويهم . لكننا عندما ننظر كيف كان جماعة الجبهة الاسلاموية ولا زالوا يقتلون الناس بدم بارد ولا احد يدري اين قبروا او عندما يقتلون طلاب الجامعات ويرمونهم في الترع فاننا ندرك ان هذه فوضى عارمة وتخبط وهذا بالضبط ما يفعله الحكام الذين يرتعدون عندما يحلمون ليلا ماذا سيفعل بهم شعبهم عندما تزلزل الارض زلزالها . والحق ابلج والباطل لجلج هاشم ابورنات 8ديسمبر2012