[email protected] يسيطر النظام الحاكم في السودان علي الوسائط الاعلامية باتباع عدة وسائل منها الترغيب والترهيب، ويحتكم النظام في الصحافة عن طريق الاعلانات وهي وسيلة ضغط فعالة للغاية بجانب الرقابة القبلية، ومن غير المسموح به نشر اخبار المد الثوري وبذا يتم تغييب معلومات جوهرية يمكن ان تسهم في تشكيل الخط العام للثورة السودانية المستمرة، والي حين تنفيذ الفكرة التي طرحها مولانا سيف الدولة الكاتب المحترم الراتب بصحيفة الراكوبة، فان التوثيق للمد الثوري يقف عائقا حقيقيا امام الثورة نفسها فالتركيز علي المظاهرات ينصب علي الخرطوم في غالب الاحيان مع غياب شبه تام لمعلومات دقيقة حول الاحداث اليومية لتلك التظاهرات، لذا فان الحل العاجل وغير المكلف هو تشكيل هيئة عامة للثورة السودانية في كل ولايات ومدن وقري السودان تكون مهمتها الاساسية رصد الانتهاكات المستمرة في حق المتظاهرين وتوثيقها وارسالها لرئاسة التنسيقات في الخرطوم، وبحسابات بسيطة فان الامر لايحتاج لاكثر من جهاز لابتوب وخدمة انترنت ومصادر جيدة للمعلومات، بدون شك ان الثورة السودانية مستمرة ولكن بها بعض العيوب التي يمكن معالجاتها عبر التنسيقيات التي تتيح الفرصة لمشاركة كافة فئات المجتمع السوداني بكل قبائله وتجمعاته وفئاته، فالحرب العبثية في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق هي جزء لايتجزأ من الحرب التي يشنها النظام علي عموم اهل السودان، والنضال المسلح لتحالف كادوا يمضي في ذات الاتجاه (اسقاط النظام)، ويمكن للهيئة العامة للثورة السودانية التي لن تتطلب وقتا لتكوينها بحسبان ان الرغبة في التغيير تظل القاسم المشترك في الحراك الثوري اليومي مقابل العنف المفرط للاجهزة الامنية وغيرها من الميلشيات، فاعتصام المناصير شتاء العام الماضي واعتصام شباب بابنوسة والصيادلة والمعلمين والاطباء الخ، كلها تراكمات ثورية ولكنها لاتوظف التوظيف الامثل، لذا فان فكرة تنسيقات الثورة التي ستعمل علي التواصل مع الفضاء المفتوح لاسيما الفيس بوك والقنوات الفضائية الاخبارية تظل من الخيارات المتاحة امام شباب الثورة خاصة وانها اثبتت نجاحها في تعرية جرائم النظام السوري الايل للسقوط.