عبدالواحد احمد ابراهيم [email protected] بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مدخل: الخرطوم تابع للاستخبارات المريخ فريق الحكومة النسور تابع للشرطة والأهلي لجهازالأمن اِيش معني الهلال ما يبقي مؤتمر وطني؟ نص: لم اخفي ولن أخفي اعتراضي الدائم علي سياسة مجلس ادارة المريخ بقيادة جمال الوالي بل وكنت اشير في كل المواضيع التي كتبتها بهذا الموقع أو غيره الي الفشل الذي يلازمها علي الدوام والطريقة التي تتبعها في ادارة وتسيير أمور نادي المريخ وكذلك بعدها التام عن المؤسسية والمنهجية في الادارة واعتمادها علي رأي الفرد بل وتقديمه في شكل كاريزما دائماً ما تكون ضعيفة عندما تواجهها المشاكل الكبيرة او الصغيرة وكم ذكرت في عدة مقالات ومواضيع عمليات التخبط والعشوائية في ملفات تسجيل اللاعبين في كل موسم وكذلك النمط العقيم الذي يصاحب ملفات التدريب وغياب النظرة البعيدة في ادارة المسابقات الداخلية والافريقية أو الاقليمية بالنسبة لفريق كرة القدم ونذكر أنه نشف حلقنا وصرنا نبتلع الريق عندما نتحدث عن ضعف أعضاء المجلس بل وتصويرهم ككومبارس للمة ذات مصالح متشابكة ومتداخلة همها الأول الربح المادي الخاص علي ان تكون مصالح الفريق فريق المريخ خبط عشواء تعتمد علي الحظ كذلك ومنذ السنوات الاولي لماهل ابوجنة وحتي ظهور فشله للعامة كتبتنا عن استقالة اعضاء هذا المجلس بقيادة جمال الوالي التي تكون رهن الاشارة عقب كل فشل ..... كان ذلك هو رأينا ولا يزال في مجلس المريخ الحالي استقال اعضاؤه أم لم يستقيلوا ..... عقدوا جمعية عمومية أو عينوا أنفسهم كأوصياء علي رقاب هذه الجماهير أو آثروا البقاء هكذا من موسم الي آخر دونما منافس لهم طالما هم يتحكمون في جمع عضوية الأعضاء ويرصدون ويوجهون ويسيطرون علي كشف من يحق لهم الالتحاق بعضوية الفريق ويجلبون الأعضاء للتصويت في الجمعية العامة ويديرون انتخاباتها هذه المقدمة لا بد منها لتثبيت رأي واحد لن يتغير لأن حال هذه الادارة لا يتبدل أو يتحول عن تلك السياسة العقيمة وذلك المنهج الفاشل الذي تعتمده لأنه بكل بساطة هي أداة لتنفيذ رأي موضوع لها وسياسة وخارطة طريق مرسومة لها مسبقاً الا أن ذلك لم يكن يهمني الآن في هذا الموضوع في شيء ولكن الذي أريد الحديث عنه ومناقشته هوما يحدث في نادي الهلال السوداني لكرة القدم اليوم فما بين صلاح ادريس والبرير وما بينهما من صحف واعلام مرتشي وصحافة مرتزقة موجهة حسب كوتة الرزق صراع محتوم ومحتدم ومنافسة ذات أجندة خفية ترعاها وتديرها كوادر المؤتمر الوطني وأعضاء وجماعات السلطة الحاكمة وتؤجج صراعاتها وترعي خلافاتها للوصول بها الي تبعية الدولة مباشرة ليكون في النهاية شأن البرير في الهلال كشأن والي المريخ رئيس طوالي علي أن تكون الهتيفة والغوغائية جاهزة وموجودة لادارة صراعات وحسم أمر أعضاء المجلس والجمهور فالبرير هو الرئيس طوالي بالنسبة للهلالاب مع اختلاف القافية مع والي المريخ في الحقيقة لم أكن مهتماً جداً بتسجيلات فريقي القمة المريخ أو الهلال بالذات في هذا الموسم نسبة لقناعة راسخة تأطرت في السنوات السابقة حتي رسخت في الأخير بعدم جدوي اللاعبين المسجلين المحليين أو الأجانب المحترفين للاندية السودانية لغياب الموهبة والطموح والانضبط كعوامل حاسمة أساسية لنجاح أي لاعب محلي أو أجنبي وكذلك لعدم قدرتهم علي احداث أي اضافة حقيقية لتلك الاندية وانما كان كل الذي يحدث هو مجرد وهم تبيعه لنا الصحف وكتابها كل يوم وذلك بتغزلها وسمسرتها وسمكرتها للاعب لا يستحق مشاهدتنا له أو يساوي المبالغ التي تدفع له مقابل احترافه ومقابل المتعة التي يجب أن يمتعنا بها حينما نتفرج عليه في مباراة لكرة القدم مع أحد تلك الأندية التي نحبها ونشجعها عن جنون ولكن المفاجأة التي أحدثها شطب هيثم مصطفي وعلاء الدين يوسف من فريق الهلال ثم تسجيلهم في المريخ ثم شطب نصرالدين الشغيل من المريخ وتسجيله في الهلال وثم شطب سادومبا الهلال وهو يهيم ويولي وجهه الآن شطر مصر وكذلك اعادة تسجيل سامي عبد الله المشطوب سابقاً الي الهلال ثم قيام ادارة الهلال بتسجيل تلاته محترفين وياخذون حقوقهم بالدولار كاش وبعداك الفيفا مايعتمد تسجيلهم لان آخر يوم للتسجيلات هو يوم عشرين من الشهر الجاري وديل جايبنهم يوم واحد عشرين هي أحداث لا يجوز الصمت فيها بل هي اشياء والله أعلم معناها ان هناك تدمير منظم لنسف فريق الهلال السوداني وتغييره وتوجيه قبلته مباشرة لتبعية الحزب الحاكم وأداة هذا التدمير هي مجلس البرير الحالي بعد أن أدي صلاح ادريس دوره كاملاً بالتمهيد لذلك كما اشرت في مقالات سابقة وكما تم ويتم يومياً تدمير المريخ وتغييره تغيير كامل من الحالة القومية والوطنية التي اتصف بها عبر السنين كنادي جماهيري قومي وحالياً الي كيان يخدم مصالح اجندة لجهة سعت علي الدوام فرض سيطرتها عليه والزام تبعيته لها وكانت أدواتها هي مجلس الوالي ومجموعته فكذلك فان ما يقوم به البرير في الهلال هوالحلقة الأخيرة من حلقات تحويل نادي الهلال السوداني من نادي قومي ووطني الي كيان آخر تابع لتلك الجهة التي تسعي الي فرض سيطرتها علي الأندية القومية والوطنية باعتبارهما المريخ والهلال اكبر تجمعين للرياضيين السودانيين وكذلك باعتبار كل منهما الدجاجة التي تبيض جماهير وغوغائية يمكن استخدامها للدعايات الانتخابية وتجمعات الارتزاق السياسي الغوغائي واللمة مدفوعة الاجر التي تتطلب حشداً جماهيرياً في وقت ما (شغل سماسرة سياسة يعني) من دون أي مجاملة أو تحامل فان ادارة الهلال أخطأت خطأ كبير في التعامل مع قضية علاء وهيثم مصطفي حيث أن الأمر لا يتطلب مثل هذا الحل فمهما كان هدف البرير من هذا الشطب فانه لن يتوصل الا الي نتائج محددة هي حالة انقسام واستقطاب اداري في فريق كرة القدم وجمهور الهلال والمريخ والكرة السودانية بصورة عامة فبعد عملية الانقسام الذي حصلت بسبب هذه القضية في الهلال أولاً (لاعبين وادارة وجمهور) وفي الوسط الرياضي ثانياً جمهور هلال مريخ ثم في نادي المريخ ادارة ثم جمهور وكذلك لاعبين فان عملية شطب هيثم وعلاء هي الحلقة الأخيرة لفرض تبعية فريق الهلال للجهة التي سعت علي الدوام فرض سيطرتها علي الفرق السودانية المريخ أولاً والهلال أخيراً وهذه الخطوة هي بمثابة اعلان حقيقي نهائي لتبعية الهلال للسلطة الحاكمة سلطة حزب المؤتمر الوطني لتوضيح سعي الشرطة الي سيطرتها علي الأندية الرياضية للأسباب التي ذكرناها سابقاً تجدر الاشارة هنا الي ذكر تبعية فريق النسور مباشرة للشرطة وأهلي الخرطوم مباشرة لجهاز الأمن وتعاون فريق الخرطوم مع اجهزة استخبارات وأمن السلطة وكذلك يجب الاشارة الي فسح صلاح ادريس المجال للبرير ليتولي أمر الهلال وذهابه لادارة نادي الأهلي شندي في الولاية الشمالية في عملية تصدير الكوادر الموالية للمؤتمر الوطني للأقاليم والولايات ولفرض عملية سيطرة الحزب علي أندية الدوري الممتاز وتتناول المجالس هذه الأيام سعي السلطة لتوجيه جمال الوالي للذهاب الي الجزيرة وتحديداً الحصاحيصا ليتولي أمر ادارة نادي النيل هناك اذن بعد تبعية أمر المريخ للحزب الحاكم فهاهي الحلقة تُستحكم ليكون الهلال في تبعية مباشرة للمؤتمر الوطني في عملية انتهازية براقماتية ذات ثلاث زوايا المؤتمر الوطني الهلال المريخ في تبادل يسعي المؤتمر الوطني لأن تكون فيه المصلحة متبادلة الحزب الحاكم استغل قضية الثنائي لصرف أنظار الجماهير والرأي العام عن اخفاقاته السياسية والتضخم الاقتصادي والغلاء المعيشي ومشاكل البطالي والاحداث والمظاهرات ضد السلطة في الخرطوم ليشغلهم بتجمع الجماهير الرياضية لمحبي سيدا وفييرا في استاد الهلال ضد قرارات البرير ثم بقرار الشطب وأخيراً مفاجأة تسجيلهم للمريخ فبدلاً من خروج هذه الجماهير في وجه السلطة ضد الفقر والجهل والجوع والحرب والبطالي هاهي تحتشد ضد البرير لتجد السلطة متنفساً مناسباً لها لذلك تحاول استغلال هذه الجماهير وهذه القضية بأحسن ما يمكن المريخ وبصورة انتهازية بارعة وبراقماتية فظة وفذة أستغل وضع النجمين سيدا وفيير بأحسن ما يمكن وتمكن من اصطيادهما ففي الحقيقة علي الرغم من اعتراضي الواضح ورأيي الثابت حول تسجيل هيثم وعلاء وبذات الدرجة في المغالاة في ذلك الرأي الا أن مجلس المريخ نجح بصورة كبيرة في تسجيل هذا الثنائي لصفوفه ولعله بذلك يتمكن من حل مشكلة بالفريق ظلت ثابتة قبل عشرة سنوات تقريباً ومنذ اعتزال لاعب الوسط والقائد ابراهيم حسين ابراهومة وشطب علاء الدين يوسف نفسه من الفريق اذن الضلع الخاسر في الزاوية الثالثة هو فريق الهلال وجمهور الهلال فخطأ الادارة بشطب الثنائي هو ما أدي الي تخبط تلك الادارة في تسجيل مشطوب المريخ نصرالدين الشغيل وكذلك ضمها لثلاثة محترفين أجانب بعد دفعها مبالغ مالية طائلة كاش دولار دون ان ينالوا اعتراف من الفيفا ما يعني عدم جدوي تسجيلهم الآن ليكونوا ضمن قائمة الفريق للدوري المحلي بالاضافة الي استغناء الهلال المفاجئ عن خدمات سادومبا لاعبه وهدافه المميز واستعادته للمشطوب سامي عبدالله ونتوقع من هذه الادارة أخطاء أخري أكثر ضرراً وتدميراً علي فريق الهلال وهي تنفذ أجندة غير حقيقية لخدمة مصالح خارجية لتحقيق مصالح خاصة بها لا تخدم الفريق فادارة الهلال يا جمهور الهلال وأنا أقصد جمهور الهلال الواعي هي ضحية لسياسة تأجيج الصراعات التي تنتهجها عناصر بالدولة من أجل الكسب المادي والسياسي لمصالحها الخاصة وما البرير ومجموعته الا أداة تنفيذ وتطبيق تلك السياسة سياسة تبعية فريق الهلال مباشرة للحزب الحاكم وكانت قضية علاء الدين وهيثم مصطفي هي حصان طروادة وهي الخطأ الأساسي الذي سوف يخضع فيه مجلس البرير ويقع تحت طائلة أخطاء أٌخري كبيرة وأكثر فداحة وضرراً