د . محمد علي خيرالله [email protected] الوضع السياسي اليوم في السودان غائم ومظلم وإقتصاد شبه منهار ودولة متفككة وبها حروب أهلية وحكومة داخل المدن فقط رغم مرور 57 عام على الاستقلال وأسباب ذلك هو المصالح الشخصية والحزبية البغيضة وعدم وضع خطط تنموية فاعلة وعدم الدفع بالجهود الشعبية نحو الخلق والابتكار وفشل كل الذين قادوا المصالح الحكومية في التطوير والتجديد وإهتمام موظفي الدولة منذ السودنة بمصالحهم الشخصية والدنيوية وإهمال الشعب وضعف برامج الأحزاب الحكمة إلى أن جاء حكم الانقاذ ووضع النهاية لتلك العهود ورغم كل ما حصل إلا أن السودان دولة يوجد بها البترول وحتى الشمال يوجد به مخزون كبير ومن المتوقع أن يصل إنتاج البلاد إلى أكثر من 500 ألف برميل لو تواصل الإستكشاف وكذلك المعادن مثل الذهب لو تم تطوير الإنتاج وغيره من الانتاج الحيواني والزراعي ولكن من أكبر المشاكل هو ما يضعه الإسلاميين من إصرارهم على تطبيق الشريعة حسب تصورهم الخاطيء ولا بد من مسح حقيقي لسكان البلاد ولا بد أن يتضمن دستور البلاد النهج الاسلامي ولكن من الخطأ أن يحاول المسلمين فرضه على غير المسلمين ولذلك فإن دستور السودان لعام 1956م مناسب للبلاد بعد تعديله على أن تهتم الحكومة بوضع القاعدة الحقيقية لنشر الاسلام والخلق الاسلامي والثقافة الإسلامية واتعايش بين الأديان كالآي : 1 إنهاء حكم الإنقاذ الحالي بأسرع وسيلة ووقف تسلط مواطنين على مواطنين آخرين وإستعبادهم . 2 نشر العدالة وحرية القضاء وإستقلال الخدمة المدنية . 3 حرية العبادة والإعتقاد . 4 التعيين على الوظائف وفق حواسيب آلية والإختيار للأكفاء . 5 سواسية القبائل في المعاملة . 6 إستقلال القوات المسلحة والجيش والشرطة والأمن . 7 حرية التجارة وحكم ذاتي للولايات والمناطق . 8 توزيع الثروة بالتساوي مع أحقية المناطق في نسب من إنتاجها المحلي . 10 إنتخابات ديمقراطية للبرلمان ومجلس الشيوخ والنقابات والاتحادات . 11 حرية تكوين الإتحادات وأنظمة المجتمع المدني . 13 عدم السماح بقيام أحزاب دينية ويسمح فقط بجمعيات دينية . 13 قيام وزارة إسلامية تهتم بالأوقتاف والشئون الدينية . 14 الإهتمام بالطرق الصوفية ونشر الاسلام ومنع الكهنة والتطرف الديني . والله الموفق .