بالمنطق * انتخابات نقابية في دولة (إسلامية) إفريقية حدث فيها شيء عجيب.. * فصندوق التصويت دخل الكبري ب(شكل) وخرج من الناحية الثانية بشكل آخر وهو محمول على عربة (حراسة).. * و(هلل) الفائزون و(كبروا) و(خروا لله سجدا).. * وانتخابات برلمانية في دولة (إسلامية) هذه الأيام - وهي مصر - حدث فيها شيء عجيب كذلك.. * فقد شك الناس في أحد القضاة - وقد أضرب نادي قضاة مصر - ليكتشفوا أنه في الأصل (حلواني).. * أي أن مهنته (مراقبة) صواني الباسطة والبسبوسة والكنافة وليس (مراقبة) صناديق التصويت.. * فصلى الفائزون لله صلاة الشكر.. * وتجربة علمية فضائية في دولة (إسلامية) - وهي إيران - حدث فيها شيء عجيب أيضاً قبل أيام.. * فقد اُرسل صاروخ إلى الفضاء وبداخله قرد عُرضت صورته على الناس.. * ثم حين أعلنت (السلطات) عن نجاح التجربة هذه رأى الناس القرد وقد أضحى قرداً (آخر).. * فلا الشامة الحمراء التي فوق عينه اليمنى كانت في محلها، ولا فروه البُنِّي بقي كما هو، ولا أذنه اليسرى البارزة ظلت على بروزها هذا.. * (يعني) باختصار ؛ تم استبدال القرد بآخر تماماً كما حدث لصندوق الاقتراع ذاك الذي عبر الجسر.. * و(بالضبط) - أيضاً - كما حدث للقاضي الذي اُستبدل ب(بتاع الهريسة).. * و(مات على روحه من الضحك) كل مسؤول إسرائيلي كان قد أبدى إنزعاجاً إزاء ما ظنه طفرة علمية فضائية يمكن أن تشكل تهديداً أمنياً لدولة الكيان الصهيوني.. * ثم - وياللغرابة - ما من (رجل دين) في أيٍّ من الدول (الإسلامية) هذه يعترض على مثل (التدليس) هذا باسم الدين.. * ورب السماوات والأرض - حسب ظننا - يكون أشد غضباً على الذين (يخادعون) الناس باسم دينه من آخرين لا يقرنون الدين بخداع من الشاكلة هذه.. * فجماعة مبارك - مثلاً - كانوا يجيدون (لعبة) تبديل الصناديق، ولكن لا أحد منهم كان (يكبّر) أو (يهلل) عند إعلان نتائج انتخابات (معروفة سلفاً).. * وجماعة القذافي كانوا (شاطرين) جداً في استبدال قضاة ب(ماسحي ورنيش) - وليس بحلوانيين وحسب - ولكن لا أحد منهم كان (يخر لله ساجداً) عند الفوز.. * وجماعة علي صالح ما كان يعجزهم إرسال عشرين قرداً - وليس واحداً فقط - إلى الفضاء ثم عرض عشرين خلافهم على الناس للتدليل على نجاح تجربة فضائية (وهمية) ولكن لا أحد منهم كان يقول إن التجارب العلمية هذه هي بسبب استهداف اليمن (في توجهه الإسلامي).. * ورجال الدين الساكتون عن الحق هؤلاء - في غرابة أشد - شكك بعضهم في حقيقة وصول الأمريكان إلى القمر وقالوا إن الأمر محض (خدعة).. * شككوا في ذلك وهم الذين لم تستوقفهم الآن مسألة اختفاء (شامة) القرد الإيراني عقب العودة (المزعومة) إلى الأرض.. * فالخداع باسم الدين يجوز في عرفهم ربما !!!! الجريدة [email protected]