بسم الله الرحمن الرحيم.. الصوارمي : إنسحبنا لنقص الذخيرة..هاجمونا من ثلاثة محاور..معهم مرتزقة بيض يرتدون سترات واقية من الرصاص يقودون الدبابات !! . الخرطوم - أ ش أ أعلن الجيش السوداني، أن قوات تابعة للجيش الشعبي بدولة جنوب السودان والحركة الشعبية (قطاع الشمال) هاجمت صباح الأربعاء منطقة "مفو" بولاية النيل الأزرق، مدعومين بعناصر يرجح أنها أجنبية، كما نفى الزعم بأن القتال يدور على مشارف مدينة الكرمك بالولاية ذاتها. وأوضح الناطق الرسمي للجيش العقيد الصوارمي خالد سعد، في بيان صحفي، "أنه بعد النجاح الكبير الذي حققه الجيش في منطقة مفو على متمردي الجبهة الثورية وطردهم منها - حيث كانوا يتخذون منها قاعدة لشن الهجمات على مزارعي المنطقة - فقد هاجمت قوات تقدر بثلاث كتائب تتبع للجيش الشعبي والحركة الشعبية (قطاع الشمال) المنطقة من ثلاثة محاور شمالا وغربا وجنوبا . ورجح الناطق أن هذه القوات مدعومة بعناصر أجنبية كانت تقود الدبابات، وحسب البيان فهم مرتزقة بيض يرتدون سترات واقية من الرصاص . وتابع البيان أن قوات الجيش قاتلت لثلاث ساعات متواصلة خسرت القوات المعتدية خلالها أعدادا كبيرة من القتلى، كما صدت قوات الجيش الهجوم ثلاث مرات متوالية، إلا أن الأعداد الكبيرة للقوات المهاجمة ونقص الذخيرة أديا لانسحاب قوات الجيش للخلف ديم منصور – الكرمك . أيها السادة القُراء الأكارم .. هذا البيان المضحك المبكي المخجل صادر من الصوارمي خالد سعد والملقب عند المعارضة السودانية المسلحة ب" الناكر الرسمي " . وإذا كان الرجل في المرات السابقة ينكر أي خبر عن هزائم جيشه في جبال النوبة ودارفور والنيل الأزرق دون تقديم أي تفاصيل وتوضيح ، إلآ أنه هذه المرة غير من تكتيكاته ليشرح هزائم جيشه ، لكن بطريقة فيها استخفاف لعقول القُراء . لست أدري ما إذا كان الصوارمي خالد سعد فعلا عسكريا ( يعني عسكري جد جد ) أم عسكري من عساكر أخر الزمن الذين خدمتهم الظروف والواسطة والمحسوبية وغيرها ووجدوا أنفسهم في مواقع ما كانوا يحلمون بها في حياتهم . يقول الصوارمي في بيانه المضحك "أنه بعد النجاح الكبير الذي حققه الجيش في منطقة مفو على متمردي الجبهة الثورية وطردهم منها - حيث كانوا يتخذون منها قاعدة لشن الهجمات على مزارعي المنطقة - فقد هاجمت قوات تقدر بثلاث كتائب تتبع للجيش الشعبي والحركة الشعبية (قطاع الشمال) المنطقة من ثلاثة محاور شمالا وغربا وجنوبا " . فالسؤال هو ! لطالما الجيش السوداني حسب الصوارمي حقق نجاحات كبيرة ضد قوات الجبهة الثورية من الجيش الشعبي للحركة الشعبية لتحرير السودان شمال وطردهم من منطقة أمفو ، ويفترض ان هذه النجاحات التي تحدث عنها الصوارمي قد صحبتها خطط دفاعية للمنطقة .. إذن كيف يقول بعد مرور ساعات فقط من بيانه الأول أن قواته تفاجأ بالهجوم عليها من الجيش الشعبي والجبهة الثورية !! . كيف لجيش أصلاً موجود في منطقة عمليات حربية لأكثر من عامين ، أن يقول أنه تفاجأ بالهجوم !!! . يواصل الناكر الرسمي في بيانه المسخ جدا تضليله وكذبه ويقول ، إنه يرجح أن قوات الجبهة الثورية والجيش الشعبي مدعومة بعناصر أجنبية كانت تقود الدبابات ، وحسب البيان فهم مرتزقة بيض يرتدون سترات واقية من الرصاص . سبحان الله !! مرتزقة بيض عديل كدا يا الصوارمي ؟ ولطالما استطعتم يا السيد الناكر الرسمي تحديد لون المرتزقة رغم انهم كما قلتم يسوقون دبابات ، والدبابات عبارة عن ( تناكر ) لا يستطيع أحد معرفة من هو في داخلها إلآ بالإستيلاء عليها أو بتدميرها !! إذن يا جماعة ما تورونا مرة واحدة كده جنسيات هؤلاء المرتزقة البيض لتكتمل القصة !؟ . الصوارمي لم يكتف بإتهام عناصر أجنبية شاركت مع الجبهة الثورية في تحرير منطقة أمفو وتطارد قواته تجاه مدينة الكرمك ، بل قال : إنسحبنا لنقص الذخيرة..هاجمونا من ثلاثة محاور . والسؤال هو : أين الحقيقة هنا يا الصوارمي ؟ هل انسحبتم من منطقة "مفو" انسحابا ، أم انهزتم فيها هزيمة نكراء كما انهزمتم في المعارك الأخرى مع الجبهة الثورية من أفراد الجيش الشعبي في جبال النوبة/جنوب كردفان ؟ . وإذا كنت مصر يا الصوارمي على أنكم إنسحبتم .. فهل إنسحبتم للنقص في الذخيرة ، أم نتيجة للهجوم عليكم من ثلاث محاور من قوات الجبهة الثورية مدعومة بمرتزقة بيض يرتدون سترات واقية من الرصاص .. سترات واقية قال ؟ . إننا نتابع مثل غيرنا بالبكاء والدموع ، عبر صفحات الإنترنت وغيرها من وسائل الإعلام المرئية والمقروءة منذ اعلان نظام الخرطوم حربه على الجيش الشعبي في الخامس من يونيو 2011 بيانات الصوارمي خالد سعد ، ووجدنا فيها البدع والخرافة والركاكة والإستهبال والإستهانة بعقول القُراء .. والسؤال يظل دائما هو نفس السؤال : أليس هناك من بين ناس المؤتمر الوطني شخص غير هذا الصوارمي يستحق موقع الناطق بإسم الجيش حتى لو كذب في بياناته يكون كذبه على الأقل مقبولا من الناحية الشكلية ؟ وإذا كان الزول ده فعلا عسكري جد جد .. إذن كيف لعسكري أن يقول ( والله يا الجماعة انسحبنا لنقص الذخيرة ؟) وأليس الصوارمي في كل لقاءاته الصحفية كان يقول ان دولته في عهد نظام البشير أصبحت من الدول المنتجة للإحتياجات الحربية بما فيها طائرات من دون طيار ؟ . إذن كيف لدولة تنتج دبابات وصواريخ وطائرات بدون طيار ومش عارف إيه كدا ، أن تنقص الذخيرة عن جيشها ؟ . لماذا يصر المجاهد الصوارمي خالد سعد على طمأنة الشارع السوداني بالأكاذيب والتضليلات ، بينما الجبهة الثورية من قوات الجيش الشعبي وحركات دارفور المسلحة ، تنتظر فقط اشارة من قائدها العام لتحرير كل من كادقلي ونيالا والفاشر والدمازين وغيرها من المدن السودانية من رجس المؤتمر الوطني وحلفاءه ؟ . كفى مهازل يا الصوارمي ، وكفى لعبا بعقول القُراء ، فإذا أردت أن تصدر بيانا عسكريا ، فعليك أن تحترم عقول الناس . اعان الله سبحانه وتعالى وقوي قوات الجبهة الثورية السودانية المتحدة وهي تقود حرب الشرف والكرامة ضد نظام الظلم والتجبر في السودان . والسلام عليكم... عبدالغني بريش فيوف [email protected]