في ظل التدهور في البلاد عبر كافة مستوياتها وفي ظل ممارسات الانقاذ الهمجية وفي وقت يسعى فيه قوي الاجماع الوطني من اجل وضع حد فاصل لهذه المهزلة، فقد ظل الصادق المهدي وكما تابعتم في الأيام الماضية العديد من التصريحات في الصحف تجاه (حزب البعث ) وذكر بأن (أن المفاهيم التي تبناها البعث تحدث استقطاباً حاداً وتضع أرضية لمفاهيم تخدش الخصوصية السودانية) ايها الصادق الذي لا تصدق في اي حديث إن حزب البعث هو موحد الأمة التي قمت بفتيتها من خلال شعارتكم الطائفية التي رفعها المستعمر وجعلكتم (أذناباً لها) لاسما لتمزيق أوصال وأمعاء السودان فهل أنت سعيد الأن بما آل إليه بلدك فصار سودانيين فمن الذي خدش ومن الذي دمر ومن الذي يخدم الأعداء بشعاراته وأقواله ومواقفه ومن الذي ندم على أن المهدي رفض أن يكون ملكاً على السودان كما عرض عليه الأنجليز وتمنيت أنه وافق لتكون الآن ملكاً بالوراثة وأبناءك من بعد ( بلا ديمقراطية وكلام فارغ). ملك بالوراثة ظللت تحلم بها حتى الآن ولكن هيهات أنت تتمنى والمستعمر يتمنى والشعب هو الذي يوقظكم من أحلامكم فهل أنت صاحي ولا حالم وإن البعث يقف بالمرصاد أمامك وأمام المستعمر وانا أعتبر حديثك هذا تمرير لمخطط إجتثاث البعث الذي اصدرته عجوزكم الشمطاء أمريكا والكيان الصهيوني . وذكر الصادق المهدي وسخر من دعاوى المعارضة دون إتخاذها أي خطوة علي أرض الواقع كيف لها أن تتخذ اي خطوة وانت كل بعد حين تجلس في لقاءات مع النظام وتشوه صورة المعارضة ( كيف نطلع الشارع وانت قاعد تخاطب جماهير الشعب في ندوات الاربعاء في قصصك وديك قالت وديك فعلت وانا قلت واكسفورد وحيثما لم يكن، عليك الله خليييينا )، وذكر ( بعدم إستطاعة تلك القوى إلزام حزبه بتبني مواقفها أو إلزامه بكيفية التعامل مع المؤتمر الوطني وفق تكتيك محدد) هذا الحديث إنما يدل على عدم وضوح إتجاهه ( دا يعني رجل برة ورجل جوة وما عارف انو تقيف مع المعارضة وتختار الشارع ولا من الحكومة وتضرب المكيف بي اوعى مكيف الحكومة بقى يجيب سرطان ياعمك ). أنني اطالب الصادق المهدي بإعتذار جماهيريا في مؤتمر صحفي ومكتوب لحزبنا العظيم وإلا ستنال منا أقصى العقاب في الزمان والمكان المناسبين، وكما اطالب قواعد حزب الأمة القومي بإتخاذ قراره بأسرع وقت لأن قطار المعارضة قارب على الإنطلاق وإن انطلق لن تستطيع اللحاق به وهذا سيضعها في محكات مع جماهير المعارضة الوطنية الشريفة، وأفيدك ايها الصادق بأنه لن تتكرر أخطاء ( اكتوبر وابريل ) وسيتم كنسك مع النظام والاحزاب المشاركة معه. كما ادعو شباب الأمة بالإنضمام الى شباب قوى المعارضة والعمل معهم لتعبئة الجماهير والعمل الميداني لإسقاط النظام. عاش البعث حزبا ثوريا رغم كيد الكائدين وليخسأ الصادق المهدي الذي باع الوطن عاشت الثورة الشعبية الكبرى عاش الشباب صانعي ووقود الثورة الله أكبر .. الله أكبر وليخسأ الخاسئون 10/3/2013م بقلم: رامي عابدون [email protected]