أزاح الفنان إبراهيم حسين ابن مدينة كسلا الجميلة الستار عن تفاصيل ميلاد أغنيته الرائعة ساعة الغروب التي قدمها له ابن كسلا أيضاً الشاعر الجميل إسحق الحلنقي فقال: تظل الظروف المحيطة بتقديم أي عمل إبداعي جزء أصيلاً من تفاصيل ميلاد الأغنية ومعانقتها للوجود وظهورها في عالم الإبداع, لكن الكثير من الخفايا التي تصاحب ذلكم الميلاد الجميل تحتبس بالدواخل وتبقى حكراً على الذين عايشوا العمل الإبداعي المعين وتمثل اغنية ساعة الغروب التي صاغ كلماتها الشاعر المرهف اسحق الحلنقي إحدى الدرر الغوالي التي قدمها ثنائي كسلا عبر رحلة تعاون افرزت للوجود أجمل الاغنيات ورفدت المكتبة السودانية بحصيلة زاخرة من الاغنيات البديعات. يقول الفنان إبراهيم حسين إن الحلنقي عندما علم برغبتي في غناء رائعته "الأبيض ضميرك" التي شدا بها الطيب عبد الله بادر واهداني درته "ساعة الغروب" فنالت اهتمامي واستحوذت على إعجابي وازدادت رغبتي في تقديمها في حلة لحنية وفنية زاهية تليق بمقام كلمات شاعرها فشرع في تلحينها, ويقول عنها: أعجبتني كلمات الاغنية لا بل أذهلتني ولأني أعرف قدر الحلنقي وروعة كلماته الندية التي يتنافس عليها الفنانون ويسعون للظفر بإحداها لم اتوانَ أو أتردد للحظة في قبولها والإسراع في تقديمها للناس فهي كاملة ولا ينقصها سوى اللحن ليضفي عليها المزيد من الألق والبهاء, والعجيب أن تلحين هذه الأغنية تم في ظروف غريبة حيث قمت بتلحينها في خور أبو عنجة الشهير بأم درمان فقد كنت وإسحق الحلنقي سويا وبمجرد ان فارقته وأثناء سيري جال بخاطري اللحن الذي يعرفه الناس الآن وبدأت أترنم به حتى اتخذ شكلاً جمالياً أعجبني شرعت بعدها في تنفيذه مع الفرقة بمصاحبة الموسيقى فأثنى عليه العازفون وأفراد الفرقة وأدخلوا عليه بعض الجمل الموسيقية وخرج للجمهور بذات الحال التي هو عليها الآن. واذكر انها وجدت قبولاً كبيراً لدى الناس عندما صدحت بها لأول مرة وانتشرت بين عشاق الغناء وصارت مطلباً في كل المناسبات والحفلات التي أغني فيها.