لو تذكر الناس انهم من آدم وآدم من تراب لما تفاخر أحد علي أحد بلون أو جنس رسولنا الكريم يقول: لينتهينّ قوم يتفاخرون بأبناءهم والإسلام الذي نعرف جمع بين صهيب الرومي وسلمان الفرسي وبلال الحبشي وأبوبكر القرشي وكلهم عرفوا بصحابة المصطفي صلي الله عليه وسلم والإختيار للمهن له شروط ومواصفات وامتحانات واختبارات علمية واكاديمية ومنطقية ونفسية وسكنية وصحية الخ لكننا اليوم بإعلان الانتباهة نضيف شرطا جديدا وهو لون البشرة ولعمري بفضل الله سمي وطننا بالسودان رقم ان السوداد يوجد في كل بلاد الدنيا فعاصمة الضباب لا تخلو من السواد ولا أمريكا التي تحتضن تمثال الحرية اما بلاد الخليج والسعودية فالبشرة السوداء موجودة في قصور الملوك ومدراء الشركات الكبري والفنادق وأكاد أجزم بانه لا تخلو أسرة في الخليج من بشرة سوداء . فهل ياتري يريدون الاستعلاء علينا بثرواتهم ؟ أم بجهل قياداتنا وعلي راسهم صحيفة عنصرية تسمي نفسها بالانتباهة ؟ إن الاعلان المشؤم يذكرني استخاف إخواننا العرب بالسودان وتجنيهم علينا فالذي يشاهد البرامج العربية ذات الجوائز الثمينة والدعاية العريضة دائما السودان غائبا حتي في الشأن السوري عندما اختير سودانيا لفريق المراقبة العربية للاوضاع في سوريا أختير ليقوم بدور يخدم الصلف والطغيان العربي ورغم ذلك بدا الهجوم عليه من قبل أن يبدأ في عمله . بالنتيجة أن العرب لا يحترموننا ولم يخدموا لنا شيئا هم من دعموا بالزمان القريب جزن قرنق في تمرده ضد الوطن وقد وجدت الزخيرة السعودية في مناطق العمليات ويومها هتف مقاتلوا العمليات من وين لي وين نخلة وسيفين وكذلك فتحت كل العواصم العربية لأي عمل معارض ضد السودان ولعل الجارتان العزيزتان مصر وليبيا كان لهم نصيب الاسد في الحاق الاذي بالوطن بفصل الجنوب واحتلال جزء من ارض الوطن تمثل في مثلث حلائب ومثلث سارة ورغم تسبب الحكومة الحالية في ازمة دارفور إلا ان هاتين الدولتين أججتاه واشعلتاه ودولتاه . السودان لا يريد من العرب شيئا لانه هو صاحب اليد العليا فقد ساهم السودانيون في اخراج العرب من ظلمات الجهل ونشروا التعليم والثقافة والفكر ووضعو القوانين والدساتير لهذه البلاد الفقيرة باخلاقها الغنية بمواردها السودان البلد العربي الوحيد الذي لم يقم علاقات مع إسرائيل مراعاة لشعورهم وإن كان مخطئي في ذلك فإسرائيل دولة موجودة والعرب معترفون بها حتي الفلسطينيون معترفون بها والكل له معها علاقات دبلماسية وتجارية مصر الاردن المغرب مرتانيا قطر السعودية الخ قد تختلف درجات علاقات هذه الدول بإسرائيل عن بعضها لكن هنا تهمنا الجارة الشمالية مصر التي تحتل ارضنا ونحن الذين ضحينا بوادي حلفا وهجرنا مواطنين شرفا وجدو في هذه البقة من الارض من قبل التاريخ وتوارثوها ابا عن اب وقاتلنا معها في حرب اكتوبر وظللنا لعقود ننادي تارة بالاتحاد معها وتارة بالتكامل وتارة بالتعاون وبذلنا كل ما في وسعنا لتنفتح مصر علينا لكنها تنظر للسودان علي انه حديقتها الخلفية ويجب ان يكون مغيبا عن منصة السياسة والعلاقات الدولية بل يجب ان لا يخرج من جلباب المحتاج والمتسول وان يكون في دوامة حرب اهليةوتذكروا حادثة ضرب مصنع الشفا قمخابراتها كانت من خلف تلك الحادثة. إذا اردنا ان نعيد للسودان مكانته والقه وتأثيره عربيا وافريقيا يجب ان نخرج من الجب العربي ونتمرد عليه ونسلك طريقنا الي الغرب تعاونا وتشاورا ونقلا للتكنلوجيا وتبادلا للمعلومات لا بد أن نعبر حتي لو عبر بوابة إسرائيل فالله لم يامرنا أن نتخذ من احد عدوا مطلقا الا من إبليس وقبل هذه الخطوة لابد من العمل علي التغيير الي نظام ديمقراطي راسخ يشعر الكل بالأمان فيه وينعمون بالعدل والحرية ... وللحديث بقية [email protected]