اعلن الرئيس البشير عدم رغبته في الترشح لولايه قادمة.. فقد تبقى عام على إنعقاد الانتخابات الرئاسية 2014م، لم يصرح البشير بحديثه ذلك عفوا.. بل اراد ايصال رسائل ذات مدلول للشعب السوداني وللمجتمع الدولي ولمن حوله.. وهو امر لم يغب عن ذهن المراقب السوداني.. فطيلة الفترة الماضية تصاعدت الخلافات داخل المؤسسة الحاكمة(المؤتمر الوطني)، نتج عنها قيام عدة تيارات تسعى للانقضاض على الكرسي الرئاسي، فمبادرة السائحون التي يقبع معظم قادتها من العسكريين والمدنيين داخل السجون الآن لم تكن بعيدة تماما عن الرأس الكبيرة المدبرة التي تجلس على الكرسي الذي يلي كرسي البشير، فتلك الرأس الكبيرة لطالما تحينت الفرص للحصول على المقعد الرئاسي وابعاد شبح العسكريين الذين سرقوا مجهودات السياسيين الاسلاميين من التربع على السلطة وتمرير مشروعاتهم الايدولوجيه التي اكد الواقع فشلها. البشير يدري ما يحاك له ، واراد ان يرمي بالكرة في معلب نائبه المتعطش للرئاسة، وقدم له الطعم برفضه الترشح مرة اخرى.. وربما السيد النائب لا ينقصه الذكاء فقدم دعوات للمعارضة للجلوس والتحاور بشأن البلاد لكي يبدو وفاقيا. تلك الرسائل التي اراد ان يبعث بها البشير لمن حوله من شعب ورفقاء ومعارضة ومجتمع دولي.. انه الرجل الوحيد القادر على حكم البلاد و أن حزبه خاوي الوفاض من خليفة، وهو ما أكدته القيادات البائسة امثال قطبي المهدي وغيرهم ممن اطلقوا الصياح والنواح بضرورة ان يعدل البشير عن قراره، بينما التزم نافع على نافع الصمت ربما لا يرغب في التدخل حاليا.. اضافة الى ذلك أن طريقة ادارة قضية رفض البشير الرئاسة المقبلة تم ادارتها بادوات جهوية داخل الحزب، فابناء الجعليين من القيادات رفضوا حديث الرئيس بخلافه علي عثمان باعتبار انها هيمنة الشايقيه على السلطة، وصرح بها البعض في محافل مختلفة، وسنرى في مقبل الايام ما سيحمله جراب النادي الكاثوليكي من وقائع. رشان أوشي [email protected]