الغش – التزوير – الفساد - اصبحت مترادفات معهودة السماع – بدأ به رجال الدولة حياتهم السلطوية – فعلى قمة السلطة تربعوا بالغش الذي كان على شاكلة – اذهب الى القصر رئيس واذهب انا الى السجن حبيس – تلك كانت ضربة البداية – والخدعة الكبرى كانت باسم الدين والجهاد والمشروع الحضاري واعادة صياغة الشعب ومنها تكالبت ( السواطير ) على جسم الوطن الواحد فمزقته وكان انفصال جنوبنا الحبيب - ثم ياتي من بعدها التزوير والخداع ومسرحية الانتخابات الممجوجة والمخجوجة والفوز بالنسبة المعهودة لمن هم في السلطة والسعي لاقناع انفسهم وليس الآخرين بانهم جاء تفويضهم من الشعب المغيب تماما – وبتلك النتيجة المزيفة تربع القوم على عرش السلطة ردحا من الدهر – وعلى تلك الأرض الخصبة والبيئة المواتية ترعرع الفساد وشب وشاب وطال كل المؤسسات ولا يخلو مرفق من المرافق بل طال كل الوزارات والسيادية منها والخدمية ان كان هناك وزارات خدمة – والمؤسسات الدينة – الحج والعمرة والأوقاف – واللادينة - الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف - نعم الغش والتزوير والفساد – طال حتى القائمين على امر القضاء فرئيس القضاء مزور لعمره وشهادة ميلاده – ورئيس هيئة مكافحة الفساد هو الآخر غارق الى اذنيه في الفساد – واخيرا تأتي الاعترافات بالفساد ويظهر المسروق متى اختلف اللصان – وما حادثة خط هيرثو التي بح بها صوت الكاتب الفاتح جبره ولا الاعلان الداعر ووزارة الموارد البشرية مع الوزيرة اشراقة ببعيد عن الآذان – وحصيلة كل هذه الظواهر الغير مشرفة ترعرع جيل باكمله على سوء الخلق وهنا ادعوك عزيزي القارئ بان تتأمل هذه الظاهرة وابناءنا هذه الأيام يجلسون لامتحان الشهادة السودانية – وبالتحديد في سفارتنا بالرياض مع خالص شكرنا لها باتحاحة هذه الفرصة لابناءنا في المهجر بالجلوس من مهجرهم لمنافسة رصفائهم بالداخل – لكن ما هذه الممارسات اللاأخلاقية ابنائي الأعزاء ! ألا وهي ممارسة الغش والتحايل بدورات المياه – فقد شهدتهم بأم عيني يترددون على دورات المياه لا لقضاء حاجة بل لقضاء حاجيات (البخرة والبرشامة ) المخبأة تحت الملابس الداخلية – للاجابة على ما صعب عليهم من اسئلة داخل ورقة الامتحان – ما هكذا يا ابنائي تنال المقاصد – فوا اسفي على جيل تربى على الغش والتزوير والفساد – ثم ماذا دهاك يا جيل الانقاذ ؟؟ [email protected]