حتي يبدو القرار مبلوعاً قام الرئيس البشير باصدار قرار استباقي باطلاق سراح مجموعة من المعتقلين السياسيين تمهيداً للعفو عن معتقلي المحاولة الإنقلابية الأخيرة ولنقرأ الخبر التالي من صحيفة الإنباهة لننتبه .. وهي صحيفة قريبة من مطبخ طباخة القرار السياسي لنفهم يقول الخبر: برلمانيون يتجهون لمقابلة الرئيس للعفو عن متهمي الانقلابية كشف رئيس مبادرة العفو عن المتهمين في المحاولة الانقلابية عضو البرلمان أحمد الفنقلو عن اكتمال التحريات مع المعتقلين بالمحاولة في الوقت الذي يعتزم فيه برلمانيون لقاء الرئيس عمر البشير بغية العفو عن متهمي المحاولة الانقلابية وإصدار قرار عاجل بشأنهم لتوفير مناخ حواري شامل، ودعوا إلى فتح أبواب الحرية المطلقة للإعلام وتحديد صلاحية الخطوط الحمراء وحذروا إبان المداولات حول خطاب البشير أمس من استثناءات تطول قرار إطلاق المعتقلين السياسيين وحذرت العضو سامية هباني من مغبة الاندفاع بالنوايا الحسنة في منح الحريات الصحفية، فيما طالب العضو بدوي الخير الحكومة بالتفاوض مع الحركة الشعبية قطاع الشمال دون شروط. . وهكذا يقوم الفنقلو هذا بتنفيذ سيناريو المسرحية المحبوكة لإيجاد طريقة للعفو عن مدبري الانقلاب من الإسلاميين حتي يبدو بأنه جاء في إطار قرار عفو مكمل لقرار إطلاق سراح معتقلي الفجر الجديد مشفوع بمبادرة برلمانية بإعتبار العفو عن ذوي القربي من الحركة الاسلامية من باب أولي لك فأولي . هو الكيل بمكيالين اعدام ضباط حركة رمضان 1990 دونما محاكمة حيث أتي المرحوم إبراهيم شمس الدين للرئيس البشير بقرار الإعدام ليوقع وعندما أستفسر البشير عن إجراءات المحاكمة رد عليه شمس الدين قائلاً "الجماعة ديل إنتهوا" وقع بس!! والآن يأتي إليه رهط من البرلمانيين العاطلين ليوقع علي قرار العفو عن مدبري انقلاب 2013 من الإسلاميين ضمن حزمة قرارات للعفو الشامل عن المعتقلين وإطلاق بعض الحريات بغرض اجراء حوار وطني شامل.. وزي ما قال البشير كفاية كفاني حكم 23 سنة نحن نقولها أيضاً كفاية كفانا ضحك علي ذقون الشعب السوداني الطيب الذي سمح لكم بحكمه 24 عاماً والآن تطلبون منه ان يسمح لكم بتداول السلطة من داخلكم ولا عزاء للمعارضة بكافة أشكالها وأنواعها [email protected]