وَغَضِبتُ يا اللهُ من جَزعِي عَلى وَلَدي ومِنْ هَلَعي على الوَطَنِ الرَهينْ...! ***** أبكي بإسمِهمُ جَميعاً؛ يَا إلهي؛ ثَائِرينَ وسَائرينَ على صِراطِ هَديكَ؛ سَالَ دَمعيَ فَاضَ من فرطِ الأنينْ...! تخاطبكم اليوم لجنة مناهضة سدي دال وكجبار بالمنطقة الغربية " المملكة العربية السعودية " بعد أن اطلت علينا حكومة الانقاذ برأسها مرة أخرى كاشفة عن رغبتها المفضوحة وسعيها المٌمنهج لتهجير النوبيين مرة أخرى بإغراق ارضهم ومحو تاريخهم وحضارتهم وتبديل حقهم في الحياة الكريمة على أرضهم بقدر الفناء قرباناً للطامعين من الشمال والراغبين دوماً في المزيد . لقد ظللنا نتابع ومنذ اواسط التسعينات من القرن الماضي محاولات النظام المتكررة لفرض النفوذ المصري على الارض النوبية تارةً بدعاوي التنمية ببناء السدود و تارةً أخرى بدعاوي جذب الاستثمار , فتصدينا لكشف زيف كل تلك الدعاوي حتى اصبح كل نوبي يملك الحجة التي تجعله يقف امامها ويفندها واحدة تلو الاخرى , حتى تساقطت كل شعاراتهم الزائفة وبانت نواياهم الخبيثة فطفقوا يبذلون اتهامات التخوين والعمالة لكل من وقف ليكشف زيف دعواهم وخبث نواياهم وليس أدل على سوء طويتهم إلا حديث ذاك المسؤول الذي قدم دعوه مجانية وعلنية لتوطين المصريين بالأرض النوبية بحجة تحسين النسل او كما قال, وآخر ذلك ما تم تناوله مواخراً من اجازة مجلس الوزراء ومصادقة رئيس الجمهورية على قانون تشجيع الاستثمار لعام 2013 في الاول من مارس والذي يجيز بموجبه امتلاك "المستثمر" للأرضي السودانية وضمان الحماية من المقاضاة او الطعن في ملكيته من قِبل إي مواطن كما يقدم هذا القانون حماية كاملة للمستثمر من الضرائب والرسوم الجمركية بالإضافة الى منح صلاحيات كاملة لصادر المستثمر دون قيود , وهو ما يعني عملياً امكانية الاستيلاء على اراضي المواطنين بقوه الدولة الجبرية وقهرها لمواطنيها . المواطنين الشرفاء . نما إلى علمنا ما قامت به الحكومة برعايتها لاجتماع دعا له معتمد محلية دلقوا السابق " يوسف طاهر والذي قام بجمع بضع اشخاص من منسوبي المؤتمر الوطني ,بمدينة دنقلا في اجتماع الغرض الاساسي منه هو العودة بقضية كجبار الى المربع الاول حيث خرج من اجتماعه المزعوم بتصريح بان نسبة 80 % من ابناء المنطقة يرحبون بقيام السد وعليه فقد كون لجنة برئاسته وعضوية كل من رؤساء محليات حلفا ودلقو والبرقيق بالإضافة الى مدير جهاز الامن بالولاية وهي اللجنة التي ستباشر عملها الاعلامي بغرض احداث اختراق في جبهة المقاومة الشعبية للسد , وكأن النوبيين الذين قالو كلمتهم برفض السدود ومنذ 1995 م وبذلوا في سبيل ذلك تضحيات جسمية كللوها بتقديمهم لأربعة من خيرة ابنائهم شهداء فداءً لأرضهم كأنهم كانوا ينتظرون طوال تلك السنين السيد يوسف طاهر ليتخذ عنهم مواقفهم وينوب عنهم في اختياراتهم دافعه في ذلك ارضاءً لسيده الذي انعم عليه بوظيفة مستشار اً بوزارة السدود والكهرباء ظناً ان باستطاعته ان يسني النوبيين عن مواقفهم المعلنة والثابتة والمضحك المبكي أن من كانوا حتى قبل ايام معدودة يبشرون الاهالي بتبرع احد النافذين بعدد الف عمود وباقتراب توصيل الكهرباء من سد مروي هم الذين يبشرون الحكومة و أسامة عبدالله اليوم وبوعدهم بإمكانية كسر عزيمة النوبيين , و لكن هيهات أن يفعلوا ونحن نقول لهؤلاء بأن النوبيين وفي كل مكان سيقفون صفاً واحداً خلف اللجنة العليا لمناهضة السدود و باستطاعتهم ان يكسروا ارادتكم مجددا وان يقهروا ورغباتكم المٌرتهنة للخارج في الاستيلاء على ارضنا , وما ذلك إلا بقوه وعزيمة و إرادة كل نوبي حر وايمانه بحقة في ان يموت على ذات الارض التي ولد ومات عليها أجداده طوال ألاف السنين . شرفاء النوبيين تهيب لجنة مناهضة سدي دال وكجبار بالمنطقة الغربية- جدة - بكل نوبي وفي كل موقع ان يقوم بدوره كاملاً في معركتنا المقدسة بالدعم والالتفاف حول ممثلهم الشرعي" اللجنة العليا لمناهضة سدي دال وكجبار بالمنطقة والخرطوم ولجانهما الفرعية بدول الخليج و أوربا وامريكا واستراليا", وبفضح كل المندسين ومحاصرتهم وعزلهم فباطن الارض خير لنا من ظاهرها ان لم نستطيع ان نحافظ على ارضنا وتاريخنا ومستقبل ابنائنا . لجنة مناهضة سدي دال وكجبار جدة – المملكة العربية السعودية أبريل 2013