مكرت إمرأة العزيز من قبل بسيدنا يوسف ومعها رهط وجمع من نساء مصر وذلك سائغ في ملتهم وشرعتهم تآمر فئام من قومهم فقطعوا الفيافي حتى وصلوا لبيت الخليفة الثالث عثمان رضي الله عنه فتسوروا داره وقتلوه .. ظن الفرعون أنها ليلة سعده يوم زيارته للخرطوم وقُدر له ذلك وانصرف غانماً .. فإن كنا نعيب على الفراعنة الغدر فإننا نسأل رئيسنا : كيف تصنع شراكتك مع الآخرين ؟ أن تتصدر دوماً مشاهد الكرم والإحسان للجيران وشعبك جائع فذاك ما يحسبه الآخر سذاجة .. تصرفات رئيسنا تثير الإستغراب حقيقة .. وفصاحة مساعديه ومستشاريه في إستفزاز شعبهم ولا يملكون الجرأة للرد على تطاول الفراعنة في اليومين السابقين في موضوع سودانية حلايب من عدمه .. عموماً رأينا من رأي الشعب السوداني وإن بدا جريئاً مُتمرداً .. نعود لتداعيات يوم أمس الأول ونقول ليس من أخلاق العرب ما فعله ذاك الفرعوني ( الأخرق ) مرسي والذي زار السودان ل 24 ساعة وأخذ بالمجان ما لم ينجز ربعه منذ توليه الرئاسة حتى الساعة .. ليس من أخلاق الرجال ما فعله أشباه الرجال أخوان مصر .. متحدثهم الرئاسي وحزبهم الذي سموه حريةوعدالة إفكاً وبهتاناً .. لم يكد رئيسنا الضعيف يودع أشباه الرجال ورئيسهم بعد أن أغدق عليه بكل الهبات من النيل وأرضه ولم يكد حبر الإتفاقات يجف إلا وعادت حليمة لقديمها ..وعادت أم عامر بمكرها وخُبث طويتها وأخلاقها الفاسدة والغادرة وبعد أن ضمنوا المشاريع من السُذج في الخرطوم .. إلا ونكص الجماعة عن عهدهم بسودانية مثلث حلايب .. خرج سيد أم عامر وفي خباءه وزراءه ورقاصيه وشعراءه إلى الخرطوم .. مطرودين من بلدهم ومن سيدتهم قطر .. باحثين عن الأرض وثمارها .. دخلوا خباء حاتم الطائي السوداني فأولم بالذبائح ووقع الصحائف وأوسد الوسائد لأم عامر ووفدها .. خرج شعب السودان ليقول كلمة لا للفرعون .. مطالباً بإرجاع أرضه ودار كرامته .. فتولى سيد الأعراب الطائي ردهم .. أن ليس من صفات العرب خيانة الضيوف وأنهم إذا إستجار بهم أحد أجاروه .. دخلت أم عامر الخباء وقام حاتم الطائي السوداني إلى شياهه فذبحها وإلى نمارقه فبسطهاوإلى حراسه فأوعز لهم بتأمين حراسة ضيوفه فناموا وبقوا إلى جوارهم حتى الصباح .. وزاد أن قرب إليهم الماء فشربوا وسمروا وضحكوا فالأمر سهل بلا مشقة والفهلوة تنطلي على أبناء النيل .. فعادت للضيوف الحياة بعد عناء مع مظاهرات الميادين المشتعلة بين كر وفر .. وبينما حاتمنا وقع المواثيق وهو نائم وغافل في داره .. إذ وثبت أم عامر فبقرت بطن الوطن الكبير وشربت من دم النيل وأكلت من خيرات شعبه .. و... تركته والخديعة ترسم المفاجأة على أهل حاتم المغفلين .. كيف بالجارة التي أجرناها وصنعنا فيها من المعروف الكثير تفعل بناالأفاعيل ولكنه إستسلم لقول الشاعر : ومن يصنع المعروف في غير أهله .. يلاقي الذي لاقى مجير أم عامر ليت شعري متى نتخذ موقفاً قاطعاً من إستفزازات عاهرات الإعلام المصري قنوات الصراخ والولولة والنياح .. وأقول للفرعوان وهامانه وعبيده ستظل حلايب سودانية رغم أنفكم فالعبابدة والبجة والأمرأر ليسوا من طينتكم وسنقاتل معهم بصمود وإباء وألسنتكم التي كالمقاريض لن تفيدكم وأما جهلكم بالتاريخ وغباوتكم وحمقكم فلن يفيدكم في شئ والتحكيم سيعيدها أرضاً سودانية وستظل كذلك .. خروج : سجِل لحلايب وأرضها أيها الليل الطويل إنني أبحث عن هوية !! عن وطن تصاغر بالتشظي والحروب وفي ظلام الليل يزداد الألم والبغاة ينهبون أعلام السلام ولكن الفرسان تعنق نحوهم تقطع دُبرهم والريح الزفازف سيرها رهواً وجُند الله في الميدان كالأُسود الطل ولهفة البكر والنواح والتضَيم الفاجر يعلو فوق ألسنة الغُزاة وحين أناخ الفرسان ركابهم ولى الدغاول هاربين وأوقدوا على الجاهلين سعير الحرب وطوقوهم كخاتم الإصبع ..لا .. بل ك قرط الأذن وسيأتينا ذاك الخبر البشير أن السلال قد مُلئت برؤوس النافقين الهالكين ..الفراعنة التافهين البلطجية دعاة التألي والتأذي والخيانة طوقوهم وكونوا كالضواري الأسود فوق لحم الخرادل والطيور البغاث الرديئة وقد شبعت قبلها نسورنا من دم الأنجاس في ذاك الزمان أيا شعبي العظيم شعب بعانخي والنيل العفيف أيا شعباً تطاول على الدغاول والحسد اهديك كل القصيد مطعماً بالنصر المؤزر والجمال وللذين دمروا مناكب أرضك .. ولم تلتقط أعينهم سوي القذي والشنار رحم الله من رجز بالأشعار وقال القصيد في وطن أدماه القتال .. والنواح والتضير والثكلى الهبول وقعص أسنتهم المكسور بالرجال ووجوه عواهرهم الفظة وخُطب الضلال وقد تغشت وطني السهام على السهام ولكن الرجال والأرض للأحرار ذاك قصيدي وما زلت أبحث عن الماظ والدكيم وعيني في البحث الطويل نحو حلايب وشلاتين والفشقة وكيف بالخيل قابعة والحرائر تنتظر والعدو ثمل تكسوه الدراهم والمراهم وشعبي الباحث عن النخالة والرغيف لا يرضى بالعيش الذليل ولا الإنكسار وسن الترس وقد سُنت .. فإلى الأمام إلى الأمام وصواعق مثل صواعق عاد وثمود على المعاند والجحود كالأسود .. كالأسود كالأسود الضواري فوق لحم الخرادل الله أكبر كينابيع النيل صافية الله أكبر ك فرحة بكر بتول الله أكبر على كل طامل وخامل أبو أروى أبو أروى - الرياض [email protected]