ها هو الأهلي شندي "المك" يصدق ظني ويثبت مرة تلو مرة علو كعبه ، ها هو الآن في موسمه الثالث ليس في القسم الأعلى من روليت الممتاز مع "الهلال" و"المريخ" ولكنه يغرد وحيدا ً في المقدمة ، ويتأهل لدور ال 16 في بطولة الكونفدرالية فيجلب الفرحة لكل المواطنين داخل حدود السودان القديمة والجديدة من أقصاها إلى أقصاها ، في الداخل والخارج وعبر المنافي والمهاجر . " أهلي شندي " يتحدث اليوم بلغة الكبار التي لا يرهبها الأرض والجمهور ، فاز في شندي وتعادل في إثيوبيا في حين هزم "الهلال" بالأربعة في وهزم "المريخ" جيئة ً وذهابا ً ولا عزاء لتصنيفات ما يسمى بالإتحاد الدولي للإحصاء الرياضي التي لا تقدم ولا تؤخر ولا تقوم على أسس منطقية أو موضوعية ، وتزرع آمالاً وهمية وسرابا ً خادعا َ في نفوس من يصدقها . الأهلي شندي مع الفرق الرابحة في البطولتين ، والرابح ليس كالخاسر " وليس أخو علم ٍ كمن هو جاهل ُ " ، مع الصفاقسي وإنبي والجيش الملكي والنجم الساحلي والإسماعيلي وأسيك وهارتلاند و الوداد المغربي . بعض الدول صعدت جميع فرقها الأربعة للدور التالي في البطولتين مثل مصر والجزائر وتونس ، وبعضها أصبح ممثلا ً بثلاث فرق مثل نيجريا والمغرب ، وبعضها بفريق يتيم مثل موزمبيق وتنزانيا ، ولعل في ذلك أبلغ وصف لمستوى كرة القدم على مستوى القارة بإستثناء غانا . مرة ً أخرى " ادعو أهل الرأى والحجى أن يتحولوا عن إنتماءاتهم العتيقة والتي ما جلبت مجدا ً ولا مفخرة ، و يخفوا لمساندة " أهلي شندي " نجم الربيع الكروي في السودان بعد أن باءت آمالنا بالفشل في كل مرة نعقد فيها الرهان على فارسي المقدمة . فقد سرنا زمانا ً وراء الزعيمين الشيخين فلم يزيدانا الا ألما ً وهما يجرجران أذيال الفشل والخيبة في كل محفل ٍ يتصدان للمشاركة فيه . على وقع النحاس ، وبأمر الجماهير هنا وهناك ، سيعتلي أبناء المك منصات التتويج قبل غيرهم ولا عزاء لمن سبق ولكن الكسب لمن أوفى وصدق " . التحية لمن أسهم في إدخال البهجة في نفوس محبي " المك " وفي رفع الروح المعنوية في دواخل الصابرين من جمهور الهلال والمريخ ، تهنئة أخيرة لمزمل أبو القاسم وعصام الحاج ، الرهان الناجح غلى فرسان المستقبل وليس على إخفاقات الماضي ، ومزيدا ً من التقدم لأهلي شندي . مهندس / عباس أبوريدة [email protected] الدوحة 8 ابريل 2013