جاء فى صحيفة السودانى الصادرة امس ان السيد نائب رئيس الجمهورية الحاج آدم قال امام المجلس القومى لرعاية الطفولة والذى عقد الاجتماع التنسيقى العاشر لمجلس الطفولة الولائية بالتعاون مع منظمة اليونسيف : نحن لانريد ان نلهث وراء المنظمات فى حقوق الانسان نحن نريد ان نشرع قوانين للاطفال بمرجعيات اسلامية ,واتهم دولا لم يسمها بانها تعمل على زيادة معاناة الاطفال وفقا للدور السلبى الذى تقوم به .اما ممثل اليونسيف فقد اشار للمهددات التى تعترض اطفال السودان مثل الختان وزواج الاطفال والاطفال المولدين خارج اطار الزواج . لننظر سادتى للفرق بين الحديثين ..السيد النائب الاول يتحدث عن صورة مرسومة فى خياله عن واقع اطفال السودان وينسى انه يتكلم فى حضرة ممثل منظمة اليونسيف التى لولا جهودها المقدرة لما استطعنا ان نتخيل الوضع الذى يكون عليه اطفال السودان ويكفى الاشارة لعملها الكبير فى مجال التحصين ضد امراض الطفولة , السيد النائب الاول يحتاج ان يعلم ان سوء التغذية يحاصر اطفال السودان ولا استثناء هنا حتى لاطفال العاصمة فقد كشفت وزارة الصحة ولاية الخرطوم عن وجود (319) الف تلميذ بالولاية يعانون من امراض سؤء التغذية والاضطرابات النفسية ' بجانب امراض العيون والاسنان ' فيما كشفت مديرة ادارة التغذية بوزارة الصحة بولاية القضارف عن ارتفاع نسبة الاصابة بسوء التغذية وسط اطفال القضارف الذين وصل عددهم نحو 38 ألف مصاب حسب المسح الذى اجرى فى يوليو الماضى خاصة فى مناطق الفشقة والبطانة , وحسب صحيفة الصحافة فقد عزت مديرة إدار التغذية ارتفاع نسبة الاصابة لضعف الوعي الصحي خاصة وسط القبائل الوافدة من الولايات المجاورة ودول الجوار بجانب تدهور الظروف الاقتصادية لهذه الأسر. وقالت إن محليتي الفشقة والبطانة سجلتا أعلى نسب الإصابة بسوء التغذية حيث كانت في الفشقة 56.6% وفي البطانة بلغت 8.4% ترى ماذا يقول السيد النائب الاول فى تلك الارقام الرسمية بعد ان تطاولت سنين الانقاذ وهى تكرر الحديث الذى لم يعد يصدقه احد عن المرجعيات الاسلامية ؟ الميدان
