البيان الهزيل الصادر من التجمع العنصري المسمي بُهتاناً(جامعة الدول العربية)،حول دخول جحافل الجبهة الثورية السودانية منطقة أم روابة، هذا البيان يكشف بسفور عن الوجه العنصري البغيض لهذه الرابطة العرقية النتِنة. وقد قلت رأيي مراراً في هذه الجامعة من أنها رابطة ذات مشروع عنصري، أوجدت واستغلِت لممارسة العنصرية العرقية في الدول التي تسمي عربية. وعلي مستوي السودان ظلت هذه الرابطة العرقية تقوم بصناعة وحماية الحكومات التي تعاقبت علي حكم السودان ويترأسها موالون، حقيقة أو إدعاء، لهذه الجامعة العنصرية، حكام يضعون أنفسهم تحت سيطرة هذه المؤسسة الفاشلة، تستعملهم لإذلال الغالبية العظمي من الشعب السوداني من غير العرب، والتنكيل بالمعارضين السياسيين. هذا هو الدور الأساسي لهذه الجامعة العنصرية الفاشلة المفتقرة إلي أي مشروع يحقق مصلحة أو منفعة للبشرية. لماذا أصدرت الجامعة إياها بيانها المفضوح بُعيد إجتياح أم روابة السبت الماضي 27 أبريل 2013م، بمعني لماذا لم تصدر الجامعة بيانات مماثلة عندما سقطت مدن ومناطق أكبر وأشهر من أم روابة في قبضة قوات الجبهة الثورية السودانية؟؟ الإجابة بسيطة وفي متناول يد الجميع.. لأن أم روابة تبعد ثلاثمائة كيلومتر فقط من العاصمة الخرطوم معقل النظام الحاكم ربيب جامعة الدول العربية هذه، فهذا البيان بمثابة صرخة تُماثِل تلك التي تطلقها أنثي الدجاج عندما يقترب شخص أو شيئ من صغارها الزغب. وصرخة جامعة العرب هذه لها ما بعدها فلا يستغرب الناس إذا إنهالت أموال دولة قطر تمطر نظام التطهير العرقي والإبادة الجماعية في الخرطوم بدولارات الغاز القطري، أو إذا رأي الناس الطيران المصري يشارك في عمليات عسكرية ضد ثوار الجبهة الثورية عند تقدمها الوشيك نحو الخرطوم لدك حصون النظام العنصري الذي يقوده ثلة من المجرمين المطلوبين للعدالة الدولية لإرتكابهم فظائع عنصرية ضد سكان أصليين أوجدهم الله، إبتداءً، في هذه الأرض ولم ياتوا من (الأندلس) أو الحبشة. لا يستغرب الناس أبداً ما ستقوم به هذه الجامعة العنصرية لأجل الدفاع والحفاظ علي نظام الخرطوم مع مرور الأيام وإحكام الضغط عليها ودق أبوابها من كل حدبِ وصوب، أنا أتصور أن يكون البيان القادم لجامعة العرب العنصرية هذه علي النحو الآتي: كنا قد أصدرنا بياننا الأول يوم وطأت أقدام قوات الجبهة الثورية أرض أم روابة العربية المسلمة الطاهرة محذرين من عواقب ذلك العمل المعادي للإسلام والعروبة والله، والآن وقد تماديتم وتقدمت قواتكم لمحاصرة الخرطوم حيث إبننا البار(البشير)الحاكم بامر الله ورسوله، فإن هذه الجامعة تنذركم بالويل والثبور وعزائم الأمور إن لم تفكوا حصاركم الخانق هذا الذي ضربتم علي خرطوم العرب ذات اللاءات الثلاثة. وأنَّ الجيش العربي المسلم علي أهبة الإستعداد للإنقضاض عليكم لتحرير(بِشْبش)ورفاقه المطلوبين للعدالة الدولية بسبب قتلهم(بعض) زنوج دارفور المارقين عن سلطة أمير المؤمنين، وذلك بالطبع، بعد أخذ الإذن اللازم من صاحب السمو والفخامة/ باراك حسين أوباما، رئيس أمريكا والعالم العربي. ترقبوا مثل هذه البيانات التي هي في طور الإعداد والطباعة في أروقة جامعة أيه قلنا؟؟. كيف نستغرب تدخل هذه الجامعة العنصرية البغيضة في أمور السودان الداخلية ومناصرة طرف علي آخر علي أساس عرقي، وهي التي قاومت وتنكرت لقرارات الشرعية الدولية بإحالة الوضع في دارفور منذ الفاتح من يوليو 2002م إلي المدعي بمحكمة الجنايات الدولية بلاهالي التي وجدت أن نظام البشير الذي ظل ينكل بخصومه السياسيين عقدين ونصف من الزمان، غارق في دماء وشرف أهل دارفور، إبادة جماعية وتطهير عرقي وإغتصاب حرائر لعشرة سنين عجافِ خلون وما زال الجرم مستمر وبضراوة وحقد مستجلب من جامعة العرب هذه التي تتباكي اليوم علي أم روابة، كأن حدود السودان الغربية تبدأ من أم روابة وليس من الجنينة أو أدري!! جامعة العرب هذه هي التي سرقت قضية دارفور من محيطها وحاضنتها الجغرافية الإفريقية السمراء وذهبت بها إلي منافي بعيدة لغلاة وغلاظ بني يعرب في صحاري(قطر)، حيث تم تسويف القضية وتشويهها علي النحو الذي لا يحتاج إلي شرح فهو ماثل للعيان. أنظر وتعجب في كيف إستطاعت جامعة العرب هذه، في قطر، تمزيق قضية دارفور وبيعها وشرائها في أسواق النخاسة السياسية، لتطل علينا ذات الجامعة الشؤم برأسها مرة اخري عبر هذا البيان الأصفر الفاقع اللون من أم روابة لتدق ناقوس الخطر القادم من أعماق محيطات الغضب ومرارة الظلم لدك حصون الشواذ مغتصبي الرجال قبل النساء المنكلين بالأحرار من شعوب السودان الوطن القارة الذي مزقه إستباحه قوم لوط هؤلاء. [email protected]