لماذا سجن اللواء تلفون كوكو أبو جلحة من قبل استخبارات الجيش الشعبي في 21 أبريل 2010م بجوبا ،هل لأن لديه كاريزما أكثر من غيره أم لأنه الوحيد الذي يمثل تطلعات مواطني جنوب كردفان. اللواء تلفون ليس الوحيد الذي طالب بعدم تهميش أبناء جنوب كردفان علي حساب دولة الجنوب، فغيره كثيرين ولكنه كان الأمل والتغيير لكثير من مواطني جنوب كردفان بسبب صلابته وقدرته على التحدي للدفاع عن كيان بات مهددا بفعل ثوار السلطة والمال ، ولترسيخ السلام والأمن في ربوع جنوب كردفان . وكلنا علي ثقة بان التاريخ سيذكره لأنه من صناع السلام ولا يخاف الجبناء لأنهم مجرد أتباع عند أسيادهم ، وما من بطل خاف الأتباع يوما . رغم ذلك أرادوا طمس تضحياتك بغبار النسيان، لأن ذكرها يقض مضاجع من باعوا وطنيتهم، وتجعل ضميرهم الميت ينبض بهمس، مذكراً إياهم بمساومات أسكتتهم ،عند ضياع الأمل حينما تم انتزاعهم عنوة من السباق الانتخابي الرئاسي وأصبحوا بذلك نموذج حياً لاستخدام الأشخاص فى مرحلة معينة لهدف معين مثل مناديل الورق من ثم رميهم في سلة نفايات العمالة ، وتوالت خيبتهم في انتصار التوجه الانفصالي وقيام دولة الجنوب آنذاك ، لذلك خافوك، لأنهم رأوا فيك خطرا على مناصبهم وفاضح لأكاذيبهم، فكانت المكايدة والوشاية والملاحقة . ثم سجنك كان ناتج من إصرار وتصميم وغاية يريدون من وراءها الحفاظ على القيادة بأي ثمن، لذلك وجهت إليكم تهماً تتعلق بالخيانة والتمرد على الأوامر العسكرية العليا، وتم سجنك بالقاعدة العامة للجيش الشعبي في قاعدة بلفام دون تقديمك للمحاكمة، ولا ندري كيف ينعتونك بالخيانة وهم الخونة قلبا وقالبا ، ويدعون الوطنية وهم منها براء،بعد ارتكابهم جرائم القتل ضد الأبرياء والعزل في كرشولا وأم روابة، واستمرارهم في زرع الحقد وتغذيته بين الناس ،بدلا عن التعايش السلمي الذي يساعد على حل المشاكل المعيشية وزيادة الإنتاجية وتأمين نوع من العدالة الحقيقية والفرص لكل المواطنين بدون تمييز ، وإنماء الروح الوطنية وتقدم البلاد نحو التكامل في تعاون أبنائها ومن ثم التكامل والتعاون مع الدول المجاورة في سبيل خير القارة الإفريقية جمعاء. معتصم حمودة [email protected]