ويتحدى الخوف الوطن ..وما اشد وجع القلق... حين يخبط بعنفه وعشوائيته البيوت المطلة على دنيا الامان ... حياة اهلنا البسطاء جنوب كردفان ..التى لا تعرف لغة المدافع والبندقية انها... امبرمبيطة تلك العذراء التى ...يهتك خدرها.... الاغتصاب ... ما احقر رصاص الغيلة فى اراضى اهلها لم يسلكوا طريق ....التوجس ولم يدخل عبر نوافذ بيوتهم الطينية... الا الهواء النقى ...ولم تتخلل قطاطيهم ...الا اشعة الشمس ولم تستضيف قلوبهم الا الكرم ...والاحسان للقريب ....والبعيد انها امبرمبيطة ... منطقة لا تعرفها حكومتنا ...الا حين حمى الوطيس... وسمعت من غير موعد طبول النفير... الى اين ايها الوطن الجليل الى اين تنوى المسير ... وفيك يسكب زيت الفتن وقد اشعل من ليس فى قلوبهم رحمة فتيل الدمار... كل يوم يوقظنا بوم الخراب بوجع جديد وجرح متجدد ...يكابر كل فجيعة بالامس تتساقط ارواح فى ابو كرشولا وام روابة ولم يكتمل الاسبوع ...وتطير نيران التفتيت والدمارالى ...امبرمبيطة جنوب كردفان... لمن نسوق الشكوى وما اسهل ان ينعق غراب الشؤم. بين الافئدة فقد تعلمت ذئاب الغدر كيف تفتك بالابرياء ...وترمى بقاياهم للعراء والهوام... الخراب يتصدر كل طريق ومسلك... هم يبكوا على سلطة زائفة... ونحن نبكى على وطن عزيز... يتنازعوا... السياسة ويضيع بينهم...الاطفال وترمل النساء وتهدم البيوت وتشتت الاسر ... ويستباح الامان...وتتبدد الموارد ... فكيف يكون الحال بعد الحال.. فى سفينة الحياة اعلاها مشتعل واسفلها امواج تغرق ... كيف حال ارض يترصدها القتل ويحاصرها الانفلات .. ومن كل باب يدخل الرعب والغدر الذى يتصيد الفقراء والمساكين... فى ارض مثل ام كورشيلا او امبريبيطة . وقد تكسرت اشرعة الطمأنينة عندهم ...و اخترقت هيبة الدولة ... فالى اين ..تهرع النساء وبمن يحتمى الصغار وبمن يلوذ الشيوخ... والرصاص لايميز بين الاعمار ... والحرب الكريهة تستحل كل حرام .. ان البكاء لايلملم الاطراف ولا يعيد الامور الى نصابها...وهنا دعونا ...لا نتحدث عن سياسة مافونة تمزقها الجهوية...ولكن نعول على قواتنا المسلحة كجهاز قومى او كما يجب ان يكون هدفه الاول... والاخير... رسالته المنوطة به ليس من اجل بقاء نظام زائل لا محالة ولكن من اجل حماية وطن.....غالى لانساوم على... ترابه ....ووحدته... والسلام [email protected]