كما تتابعون من الاخبار علي مختلف المواقع السلطة الانقاذية تواجه ازمات خانقة وتتلقي ضربات قاتلة من قوي الجبهة الثورية في مختلف ميدان المواجهات. لقد تدهورت الاوضاع المعيشية وارتفعت الاسعار بشكل جنوني والدولة تشعل الحروب في كل مكان, ويستحكم العطش وتجف مصادر المياه وتنتشر المجاعات وخاصة في الشرق والسلطة تفرض سيطرتها الاحادية بقوة الحديد والنار بالقتل والابادة والاغتيالات. الي جانب ذلك برهت اتفاقية الشرق علي فشلها وظهر التضليل وانكشف المستور, السلطة لم تلتزم حتي ببعض استحقاقات وعدت بها في التنمية واعادة الاعمار والمشاركة في السلطة وتطبيق سياسة التمييز الايجابي للبجا واستيعاب المسرحين وتأهيلهم. ان الظروف الموضوعية مهيئة لازالة النظام المتعفن. يستلزم ذلك توحيد صف القوي المعارضة تحت مظلة واحدة وببرامج الحد الادني ورفع قدرات الجماهير للنضال والمواجهة اليومية ضد النظام البائد حتي يتم الرمي به في مزبلة التاريخ وتشييد السودان الديموقراطي الموحد. ان مناطق البجا تعيش في حالة تخلف وتهميش اكثر من اي منطقة اخري, فالحكومات التي تعاقبت علي الحكم منذ الاستقلال وحتي الان سارت في الطريق الرأسمالي الطفيلي الذي اوصل البلد للدمار الكامل، وادي الي اثراء طبقة معينة علي حساب الجياع، وادي الي تركيزالتنمية علي اواسط البلاد، لقد طالب البجا منذ الخمسينات من القرن الماضي بالحكم الاقليمي وبالمشاركة في السلطة وبتنمية منطقتهم فاتهموا بالعنصرية والجهوية وعرض وحدة البلاد للخطر. لتغيير الاوضاع المأساوية لابد من رفع راية النضال عالية وتقديم التضحيات ولابد من توحيد الصف ونبذ الخلاف. لقد آن الاوان للتحرك الغعال لتحقيق ما طالب به البجا مع قوي الهامش والقوي الوطنية. ان برامج الجبهة الثورية تضمنت شعارات لوضع حد لتهميش الاقاليم الطرفية وبالتنمية المتوازية والاهتمام بالمناطق التي تأثرت بالحروب وبمشاركة كل القوميات في السلطة والثروة ووعدت بالانماء, وبالعدالة والحرية والديموقراطية. لابد ان يكون للبجا دور فعال في المشاركة في الاطاحة بالنظام الفاسد وتشييد السودان الذي يرفع مثل هذه الشعارات المتقدمة. لابد من التحرك لوضع حد للاوضاع المأساوية التي يعيش تحتها انسان الشرق. لذلك تنادي القيادات البجاوية في الخارج بضرورة توحيد الصف البجاوي في الداخل والخارج وبانتخابات قيادات من عناصر صلبة ومخلصة للقضية للمكاتب في كل المحليات والاقاليم والولايات, وتعمل القيادة علي توحيد الصف البجاوي تحت مظلة واحدة باهداف محددة وقيادة موحدة حتي يندفع الشباب للمشاركة الفعالة مع قوي الفجر الجديد لاقتلاع النظام المتفن وبناء السودان الموحد الديموقراطي.
