جاءت صحف أمس وهي تحمل أنباء(جد مؤسفة) مفادها أن صراعاً بدأ بين حلة الأحامدة والسقاي السروراب شمال بحري، وذلك على خلفية نزاع حول أرض سكنية شرق السكة حديد يدعي كل طرف ملكيته لتلك الأرض، والمؤسف أن هذا الصراع تحول إلى دموي !!!.... شهدنا الموت من أجل الأرض في أمري وكجبار وآخرها قرية بليلة بالنيل الأبيض حيث رفض أصحاب الأرض عروض حكومية وخرجوا للدفاع عند نزع أراضيهم بالاحتجاج وواجهته السلطة بعنف أشد، هذا رغم مرارته فهو يدل على تسلط السلطة، لكن أن يتم صراع دموي يصل حد الدهس بالعربات داخل أحياء العاصمة ويروح ضحيته شاباً في مقتبل العمر، هذا هو الخطر بعينه!!! وهو نتيجة حتمية لتسلط السلطان وتعميق القبلية والجهوية التي سعت إليها الانقاذ وعمقتها حتى في مناهج التعليم، لا نستبعد أن يتحول ويصل حد الثأر. العنف ظاهرة خطيرة تفشت في الجامعات وفي الصراع السياسي، ولكن أن يصل الاحياء الآمنة جد خطير ويستوجب أن نقف جميعا ضده ولجمه بكافة السبل وأولها بث ثقافة السلام قدر المستطاع، وحل مثل تلك القضايا ودياً كما كان يحدث في السابق والأهم اقتلاع هذا النظام المتسلط الذي سعى ويسعى لخلق الفتن والمحن بين أبناء شعبنا لكي يبقى في السلطة. الميدان