لقد دنت ساعة دك النظام, وهاهو يلفظ انفاسه تحت الضربات المتتالية التي وجهتا له الجبهة الثورية في المواجهات الاخيرة وقوي المعارضة بالداخل. لقد دخلت القوي السياسية المعارضة في تحالفات الغرض منها ليس فقط الاطاحة بالنظام بكافة السبل المتاحة, بل وضع برامج حول كيفية حكم السودان في المستفبل تركز علي تشييد نظام ديموقراطي فيدرالي يسود فيه العدل والمساواة والرخاء وتختفي فيه كل اوجه الاستبداد والاستعلاء ومص الدماء. لم تجد جماهير البجا من قبل حكومات الخرطوم غير التهميش والاذلال والاهمال.فهم يعيشون في عطش وفقر ومرض وجهل كما كانوا قبل اجيال واجيال. علي جماهير البجا ان تلعب دورا فعالا في الاطاحة بالنظام الجائر فقد عرفت عبر التاريخ باتخاذ المواقف الشجاعة في الدفاع عن. الوطن وهزيمة الجيوش الغازية والديكتاتوريات. لقد قدم البجا في بورتسودان وجنوب طوكر وعلي الحدود الشرقية ارواحهم من اجل سودان جديد يعيش فيه انسان الشرق حرا كريما. ان الانقاذ قادت كل البلد للدمار والخراب والتفكك وعدم الاستقرار والمجاعات والمعاناة. هي تقودنا من حرب الي اخري تبدد فيها اموال البؤساء وارواحهم دون مقابل. سلطة الخرطوم تواصل اهمال البجا وتهمشهم وتطردهم من وظائفهم في الخدمة المدنية وتغلق الباب امامهم لاي تعيينات جديدة. حتي انها رحلت عنهم اجرآت الميناء للخرطوم وشردت بذلك مئات الالاف من العمال, مياه الشرب تكاد تنعدم حتي من المدن الكبري كالقضارف وبورتسودان خصصت الميناء وباعته لشركات اجنبية, باعت جزيرة مقرسم لاصحاب البترودولار, وشرعت في تسويق اراضي سيتيت لهم,.المشاريع الزراعية التي اسسها المستعمر التركي والبريطاني كالقاش وبركة واربعات صارت مرتعا لغابات المسكيت في عهدها. استغلال الذهب في ارياب يتواصل, والبجا لا يصلهم منها المليم الواحد. موارد الشرق كلها تسيل الي الخرطوم وانسانه لا يجد غير الاهمال والازدراء. لا سكوت بعد اليوم يجب علي جماهير البجا ان توحد الصف وتنشئ مكاتب لقيادة المقاومة وتمد يدها الي قوي الهامش وكل القوي التي تسعي للاطاحة بالديكتاتورية وتشييد السودان الديموقراطي. عندما تندلع شرارة الثورة في الشرق لن يصمد النظام طويلا. المكتب القيادي لمؤتمر البجا