بسم الله الرحمن الرحيم تجدرالاشارة الي ان فكرة تذويب ولاية غرب كردفان وتفريغ دمها بين القبائل خطأ يتحمل وزره المؤتمرالوطني ,وهي فكرة مناغضة لبناء الدولة الوطنية ,بعيدا عن الفرز الاثني البغيض ,هذا النهج المبني على فرق تسد والتماهيي مع القوي لاتقاء شره ظل يدفع ثمنه المواطن البسيط . والسؤال الرئيس هو لماذا ظل المؤتمر يروج لعودة الولاية هل الداعي هو تقصير الظل الاداري وتخفيف العبئ على المواطن أم الامر وراءه الضغوط التي تمارس من قبل الفاقد الدستوري جراء تزويب غرب كردفان والذي ظل يلهث وراء الاستوزار والمخصصات الكبيرة لدي الدستورين والتي ممكن أن توظف لحل مشكلة العطش في كثيرمن أرجاء الولاية وهذه الزاوية للاسف تمثل طموح كثير من أبناء غرب كردفان لقد فشلت غرب كردفان السابقة في تقديم نموزج تنموي يجعلنا نهلل لعودتها فقد تركت لنا تركة ثقيلة من الفساد والتردي الخدمي رغم حديث الوافدين لها من صغار الموظفين الذين أسموها كويت السودان!! رغم البون الشاسع بين ظروف الولاية أنذاك والان وأعني عبئ انفصال الجنوب في ظل عدم حسم ملف أبيي والحدود واشتعال الحريق في جبال النوبة وهو الاخر يفتح الافق أمام سيناروهات غيرمحمودة العواقب اذا ادير الملف بالنهج الحالي وخاصة بعد قرار مجلس الامن الاخير. اما اذا الامر ذا علاقة باعطاء أهل المنطقة فرصة لادارة شأنهم فقد سنحت الفرصة لحكم جنوب كردفال بشكلها الحالي دون ان نرى ما يمكن الاشادة به هذا اذا تجاوزنا الطريقة التي تمت بها ادارة الشأن العام . ولكن يبدو للامر أكثر من وجه للدرجة التي ترمي صاحبه في شر أعماله , فالان ارتفع الصوت القبلي محل الجهوي وتوارت نزعة المواطنة وحل محلها الحس القبلي ولا أدري هل سيتمادى المؤتمر الوطني مع هذه النزعة ليأتي زمان تكون فيه لكل ناظر قبيلة ولاية ؟ المتابع لمجمل الاوضاع في السودان يلحظ هشاشة العلاقة بين المكونات الاجتماعية في منطقة جنوب كردفان ويبرهن ذلك النزاعات القبلية الكثيرة , هذا الواقع لايحتمل مزيد من المسكنات ذات المنفعة الحدية قصيرة الاجل التي يستخدمها المؤتمر الوطني وممتدة الضرر بالنسبة لعافية الوطن. ان الحديث عن عودة غرب كردفان دون الوصول لوفاق بين مكونات غرب كردفان شرقها وغربها وجنوبها سيعقد المسألة ,كما أن عدم وضع تأثيرملف أبيي والحدود في عين الاعتبار سينتج عنه ميلاد ولاية تعاني من مشكلات مزمنة ستدفع ثمنها غاليا , مضاف الي كل ذلك عدم الاستقرار الاداري في الولاية والانتقال من وضع لأخر سيهدر موارد الولاية ويقعد الاداء في كافة المجالاات لقد داعب المؤتمر الوطني العاطفة القبلية لدى كادره في الولاية دون أن يلامس مصلحة الوطن والمواطن المكتوي بنار المعيشة وسيعالج خطأ تزويب الولاية بخطأ أخر ان أقر بتأسيس ولايات جديدة ستضاعف العبئ المترتب على الصرف واذا لابد من ذلك فيعود الاقليم الواحد كردفان الكبرى الصادق ادم المامون (كجيرة)