" نحن كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا....والحقيقة المؤلمة لا بد من البداية التي تشبه نيف وخمسين سنة خلت ....بنفس شعارات التكوين الأول للدولة السودانية...وبوسائل عصرنا هذا مستشرفين المستقبل...وبناء هذا البلد ما زال ممكنا لكن بمساهمة وتضافر كل الجهود أحزاب ، شباب ،نساء، أطفال، مؤسسات الدولة، مؤسسات المجتمع المدني تقليدية وحديثة.... الكل يبني الكل يعمل...كل ذلك في إطار منظومات معززة للديمقراطية حتي تصبح كالهواء الذي نتتنفسه والديمقراطية هي أداة تعلم مستمر للأمة إن لم نمتلكها سوف نرتدد لا محالة....إشكال البناء لا بد أن يكون شاملا بدءا من هد المعبد الحالى أي السلطة الحاكمة...وصنع السلام و الأصعب التنمية التي يجب ان تدخل الي كل بيت في نفس الوقت و إلا لا صبر لجائع...لا صبر لمغبون ...لا صبر لمقتول...لا صبر لمظلوم...هذا العهد سوف يترك تركة من المحن لا يجدي معها إلا تضافر السواعد و تسامي الغايات التي أقل سقف لها الوطن" ... لذا علي كل فئات المجتمع السودانى ومنظمات المجتمع المدنى وشباب الاحزاب والمستنيرين والمثقفين ان يعوا لهذا ويتركوا كل خلافاتهم من اجل شئ واحد وهو بناء الدولة السودانية بأسس وأطر جديدة تقدر تخرج السودان من هذا النفق اللذى فيه علينا جميعآ نبذ الجهوية والعنصرية التى لاتجدى بشئ سوء المشاكل والفتن التى بدورها تؤدى الى الاقتتال وغيره المطلوب من قادة القوى السياسية والاحزاب ان توعى جماهيرها بماهية بناء هذه الدولة السودانية بأسس واطر جديدة وما هية التغيير ...... مازلنا نحلم بالدولة المدنية التى تحترم حقوق المواطنة وتحترم الآخر دولة يكون فيها حق مكفول لحرية التعبير وممارسة العمل السياسى وحق مكفول لمظاهرات السلمية التى تعبر عن تطلعات الشعب .. النظام الآن مصاب بحاله من التوهان في علاقاته الاقليميه والدوليه افقدته كل داعميه ، تقاربه مع ايران افقده داعميه من دول الخليج والان فقد ايران بسبب دعمه لحملي السلاح في سوريا ، واصبح في حاله عزله دوليه ، واصبح منتهي الصلاحيه عند داعميه . وفي ظل هذه الوضعيه اذا كان هنالك معارضه حقيقه سيسقط هذا النظام بكل سهوله في ظل توافر كل العوامل المساعده لذلك من انهيار اقتصادي ادى لضائقه معيشيه أتعبت كاهل المواطن و حاله الخلافات والانقسامات داخل مؤسسات النظام وانهيار المؤسسه العسكريه التى اصبحت جزء من أليات النظام لتقتيل الشعب وكل من يثور عليه ، ولكن السؤال هل المعارضه لديها القدره الكافيه لاستثمار هذا الوضع واسقاط هذا النظام؟ اسماعيل احمد محمد [email protected]