قناة الجزيرة من القنوات العربية القوية التي تتمتع بمشاهدة ٍ عالية وقد تمكنت بقدرتها و إمكاناتها العالية في جذب المتابعين والمشاهدين وبها تساهم في تشكيل الرأي العام بل وتوجده في احياناً كثيرة وتحدد اتجاهات تأثيره ... وذلك امر جيد أن تكون لقناة عربية مثل هذه القدرة والسلطة في إكتساب هذه الثقة وهي يأتي طوعاً من المشاهد والمستمع الذي بظن أنه قد لمس المصداقية في الطرح والموضوع ونتيجة لهذا التراكم تكونت المصداقية.. ولكن ليس بالضرورة أن يكون كل ما يعرض بالجزيرة صادقا وخاليا من الغرض أو الاخطاء...فلقد ورد في الإعلان لحلقة الإتجاه الآخر الذي سيعرض الاسبوع الحالي خطأٌ لا ادري أهو مقصود ٌ ام ورد سهواً ولا أحسب أن هذا بالشئ اليسير وهو يأتي في برنامج يعتبر هو الأكثر شعبيةو مشاهدة ً " الإتجاه المعاكس"...و هو من البرامج التي تقوم علي المحاورة والمجادلة محاججةً ومحاصصة وفضح الرأي الخطل وترجيح الرأي الصواب.. فكيف لها اذن ان ترجح وتحاجج..،،نص إعلان الجزيرة الذي به خطا هو (لماذا كل ما فاز الإسلاميين بالانتخابات ،تحالف الداخل والخارج لإسقاطهم ،الم يحدث ذلك في الجزائر ...والسودان وفلسطين ومصر والحبل علي الجرار...الح)...المصدر قناة الجزيرة الاخبارية....وهنا نقول بأن الاسلاميين في السودان لم يأتوا للحكم في السودان عن طريق الانخابات أو صناديق الإقتراع ...بل جاؤوا على ظهر دبابة في الثلاثين من يونيو 1989 بحكومة سميت الإنقاذ والمفارقة الغريبة إن الامر في مصر جاء في نفس اليوم والشهر 30 يونيو 2013والمفارقة الثانية سمي المصريون ما جرى بمصر ايضاً بثورة الانقاذ التصحيحية للثورة أو الموجة الثانية من الثورة ولكن الثابت والمشترك بين الذي حصل بمصر والسودان معاً هو الخروج والحيدة عن شرعة الديمقراطية وإحترام صندوق الانتخابات والدوس على صوت الجماهير..وكان الخاسر بمصر هم الاسلاميين والخاسر ون من غياب شرعية الديمقراطية بالسودان هم الديمقراطيين باحزابهم المختلفة وليس الاسلاميين كما ذكر بإعلان الجزيرة ولعل السودان إن لم يتأمر به الاسلاميين واكملت الديمقراطية دورتها لما كان بهذا الوهن والتلاشي كحاله الآن...لم يبقى إلا أن نقول للجزيرة إن المصداقية هي راس مالها الحقيقي وإنها قد بداءت تتأكل فإن هى اصرت علي وضع السم في الدسم فلا بد لها أن تتذوقه ..كما يقول مثلنا بالسودان "طابخ السم لا بد يضوقو"..وكم من اخطاءٍ صغيرة كانت هي القاصمة والفاصلة فلتنبه فموجة الإعلام الجديد موجة عاتية فالكل يصنع الاعلام ويخاطب الجماهير والمعيار هو المصداقية والشفافية... [email protected]