أي هناك حيث الجنجويد يلتهمون طوب الأرض سوقا كان وطنا مصغرا أشواق حديث عن حبيبات المتوسطة والثانوية كانت تزيح الخراف وليس الإنسان كما يفعل مشروع دولة الجنجويد لم أتوقع ان يتنازل جهاز الأمن عن أبناء الأسرة الحاكمة مثلث ابن النيل عبد الرحيم حمدي والحجارة الكريمة عن تسوية مقتل ضابط الامن الوطني الذي كان جزء من موازنة إدارة جهاز الأمن التي كان نافع هو الرأس المدبر في إخلاء الأعراق غير المرغوب في وجودها في جهاز الأمن الذي كان جزءا أصيلا في صناعة بعبع الجنجويد الذي يثبت الآن بأنه لا مقدس له ولا يحفظ جميل وعشرات السنين من الاحتواء الناعم من قبل السلطة لثلة خارجين عن أي قانون والمؤكد لم يترك هؤلاء الجنجويد شي بيد المواطن هناك الذي ما عاد يملك سوى روحه التي لن تساوى ظرف رصاصة .. هو جسد فقط سيشبع سادية الجنجويد الذين أدركوا الآن إن الكنز بمؤسسات الدولة تخصصوا تماما في سرقة البنوك خاصة المركزية منها و اختطاف سيارات معتمدي ومحافظي وقيادة اجهزة الدولة الشرطية والأمنية وقد أصبحوا هم الآن أكثر تنظيما وإمكانية طالما تمولهم الدولة نفسها ان كان برضاها في منحنهم رتب عالية جدا في قوات حرس الحدود ومنحهم صلاحية كل من ينتسب لهم قبليا او همجيا الى السودان وتمليكهم قرى وحواكير تم حرقها بشراكة غبية مع قوات الشعب المسلحة او غصبا عن السلطة التي تقوم بإدارة اتفاقات مع مجموعات الجنجويد بصيغ مهينة للسلطة التنفيذية والتشريعية في اعلى مستوياتها وهاهي الدولة تاتي خانعة بوفد خرطومي رفيع المستوى ليقدم فروض الولاء والطاعة وتعويض سادته الجدد عن كل قطرة دم وملئ أشداقهم بما لذ وطاب من ما تدخره من ربط ضريبي كان انسان المنطقة هو مصدرها من قوت اطفاله اليسير .. في تلك السوق يدفع من يرغب في شريحة لحم او كباية شاي قيمة تلك المتعة نقدا او باعتزاز مسبق لكن ليس على الجنجا دفع فلسا واحد فهو ملك تلك المدينة فبندقيته تتبع لقوات الشعب المسلحة وعربته المسروقة سلفا لا زال عليها شعار او اسم المحافظة التي سرق منها سيارتة أي انه هو تجسيد كامل لسلطة المدينة وهو من بامكانه الوقوف عند بوابة المدينة لجمع الجبايات دون ايصال هو نفسه الذي يستوجب على المسئول القادم من الخرطوم إشراكه في وضع أي قرار لتقصير او تطويل الظل الإداري هو من يلعب دور قوى الضغط في تعيين الولاة والمعتمدين في كافة مدن دارفور نعم هي تلك السلطة التي خلقتها عصابة المؤتمر الوطني وهي بالتالي الممثل الوحيد ليد السلطة هناك وما على المواطن الا الرضوخ لها او فالمواجهة ثم المواجهة وهي الان مع جهاز الامن الوطني الابن الشرعي للسلطلة القبلية في نظام الإنقاذ؟فهاهو الشريك الثالث يدخل دائرة الصراع الثنائي باحثا عن موطئ قدم ..فمن قتل في مدينة نيالا هو من آل جنجا.. كانت نصيحة ممثلى الولاية للمواطن ان فقط الزم بيتك ؟لا تقاوم ان جاء احدهم وسرق الدكان فقط اهرب لان قانون السارق بأنه سوف يحرق الصنف المتبقي بعد امتلاء عربته ومن الحكمة ان لاتحترق ضمن التالف الموجود هذا هو خطاب الدولة ..وهي بذاتها تبتلع غبنها باتفاق مجزي نصيب اجهزتها الامنية في ذلك فقط ترسيم حدود نيالا فكل الجزء الذي يتبع لشمال المدينة هو لسلطة الجنجويد وعلى كادر الدولة الاستئذان من تلك السلطة حال وصوله هنا وليرضخ لقوانينها ولشعبها المختار .. لم تتعظ السلطة الحاكمة حين طالب الجنجويد بعدم مماثلتهم بخفض المخصصات من رواتبهم التي تتجاوز رواتب المعلمين هناك والعاملين في الحقل التعليمي والصحي وحتى العسكري وقف هؤلاء في موكب مهيب أرخت له كل المدينة أذانها اتى الجنجويد باشارة واضحة في انهم على قدرة تامة لاقتحام حامية نيالا الحامية (الغربية) التي كان اقوى قلاع العسكرية السودانية قبل الانقاذ لكن تفاوضت معهم الحكومة سرا ومؤكد لم تفى بكل الوعود والرسالة الواضحة التي يقدمها الجنجويد اليوم ان ما أخذناه وما سنأخذه هو ذلك التعاقد غير المعلن وسنأكل كل ما في المدينة وفي وضح النهار سنلتهم هيبتك ايتها السلطة المتهالكة ويا دولة المركز ها انت تعيدين ذات الخطاء حين ابتكرت عقليتك المتعالية فكرة جيش ابن عمر وقريش ون وتو وثري ..التاريخ يعيد نفسه والذي يدفع الثمن هو نفس المواطن وحياته التي ظلت مسرحا لخطايا السلطة السودانية على مدار نصف قرن من الزمان .. هو فقط الدولة المدنية التي تؤمن ان المواطن وحقوقه هو السلطة الوحيدة التي يجب ان يتواضع الناس عليها وليس وجه السلطة هي ارتال العسكر التي تستنزف أي مورد ذاك الريف في أمس الحاجة الى تطوير المنتج فالارض هي الارض لن تزداد عن ما كانت عليه والثروة الحيوانية لا تآكل الهواء والجنجويد بما فيهم الدولاب الحكومي ومنسوبي المؤتمر الوطني لن يصوموا عن الثراء الفاحش الذي يرفلون فيه ولن تقفل جيوب الأجهزة الأمنية التي تحمي نظام الخرطوم ومصالحه فقط والتي تستقطع 80% من الدخل القومي ووجود كل هذا ينفى وجود ان هناك وطن اسمه السودان ..المسؤولية الآن على عاتق الحركة الوطنية ما بعد خطاب السيد الصادق المهدي الذي أتى دون الطموح حتى لقواعد الحزب والخروج الى الشارع اليوم قبل غدا لاجل مدينة نيالا هو صمام الامان لمفهوم الوطن الواحد والهم الواحد لن يتحدث ولا تتحدث الصحف السودانية عن ما يتم في نيالا من مطاحن للبشر هناك وما لا يؤلمك في جرحي لا يجعلني جزء منك وهكذا استطاعت عصابة المؤتمر الوطني فصل جنوب السودان..فيا وطنيي السودان انتبهوا فما أشبه الليلة بالبارحة مجاهد عيسى ادم [email protected]