نعيب الانقاذ..والعيب فينا..وما للانقاذ عيب سوانا من حق الدكتور قطبى المهدى قطب احدى خلايا تنظيم المافيا الانقاذية أن:يقول بأن جميع القوى السياسية فى الساحة السودانية ليس من بينها من يستطيع الحكم سوى المؤتمر الوطنى،ورغم اشفاقه على المشير البشير وحديثه عن تضحياته العظيمة فى موقعه الرئاسى الكارثى الا أنه رشح صراحة أن يخلفه فى قيادة المافيا نائبه على عثمان طه،ومافى حكاية ربيع عربى فى السودان لأنه ببساطة الحريات الموجودة فى السودان لم تكن فى تونس بن على ولا مصر مبارك،يعنى لايوجد فى السودان مصادرة صحف أو تنكيل بصحفيين ولا نقيب صحفيين يقوم بدور أمنى أكثر منه نقابى..ومن حق قطبى المهدى أن يعطى نفسه نسبة 90% صدق فى حديثه لبرنامج منتهى الصراحة فى قناة الخرطوم،و10% دبلوماسية مع أن الواقع يقول عكس ذلك تماما ،ومن حق قطبى المهدى أن يقف ومشيره الى جانب رواية أخوانهم فى مصر والذين لفظهم الشعب وليس الدولة العميقة كما قال دكتور قطبى عملات،واذا كان حديثه صحيح فهو ومشيره وبقية خلايا تنظيمهم العصابى كانوا خداما لهذه الدولة العميقة وتلاميذ مطيعيين فى مدرسته والا ما كان أن فتح تنظيمهم فرعا بمصر بناء على دعوة (صفوت الشريف) كما يقولون وما هو الا وكرا لتوسيع نطاق تنظيمهم العصابى وتفرعه فى المنطقة وفى عهدهم تقزم السودان وأصبح كرتا محروقا فى جميع المفاوضات خصوصا تلك التى تجمعهم مع مصر الدولة العميقة التى يدعون محاربتها الآن،وموقفهم من صحوة الشعب المصرى الذى لفظ أساتذتهم وموردهم من السلطة شىء طبيعى فهؤلاء البشر لديهم قدرة عجيبة على الاستخفاف بالعقول ومغالطة الحقائق،كحديثه عن انقلابييهم الذين تم اعتقالهم بتهمة راكبهم من صغيرهم حتى كبيرهم وهى الخيانة العظمى ومحاولة انقلابية وتم الافراج عن أبنائهم وسط الاحتفالات والليالى الملاح والتصوير والتهليل والتكبير بمعنى أنه ليس من الضرورى أن يفهم الشعب الذى لايظنون بديلا لحكمه واستعماره الا هم. نعيب الانقاذ..والعيب فينا..وما للانقاذ عيب سوانا من حقهم أن يقولوا ذلك ويغيروا وجه الحقائق ما دامت التنظيمات السياسية وقياداتها الأثرية تحولت لسلع رائجه وفى متناول يدهم فى سوق الأوادم الذى نصبوه فى عهدهم،فأصبحت تلك القيادات حتى التى خرجت ومنتسبيها هربا من هذا النظام فى بداية عهده وحسنت من أوضاعها الاجتماعية على حساب القضية عادت لتقع فى حضنهم وهى تثبت لنا عبقرية المثل القائل:( الكلب بريد خناقو)..تلك القيادات التى حولت القضية السودانية لسلعة تتداولها فيما بينها مدعية الوطنية وما هى فى حقيقية الأمر الا مجموعة من الصفوية الانتهازية لايهمها شىء من أمر هذا الشعب أو الوطن سوى مكتسباتها الرخيصة والذاتية بأسم الديمقراطية التى لايؤمنون بها وماهى الا ورقة يتكسبون منها طوال صراعهم مع العسكر فى تبادل الأدوار فالانقاذ التى تتبرأ الآن من ثورة الشعب المصرى نسخة 30 يونيو وتصفها بالانقلاب نسيت أنها جاءت الى السلطة بانقلاب دموى ووحشى وعندما تحكرت فى السلطة باعت ضميرها وذمتها خدمة لمشروع الشيطان الأكبر الذى يتبرأؤن منها علنا ويلعقون أحذيته سرا،،ولها الحق ما دامت تراهن على عواجيزها وهى الحقيقية التى تقع ضمن ال10% فى حديث قطبى وتمسكهم بالكراسى وعدم افساح المجال للشباب الذى ينتظر دوره فى أخذ نصيبه من الثروة والسلطة الثنائية الشيطانية التى جاءت بها الانقاذ لتفكك السودان وتهرب مواردها للخارج وتحاصر شعبه بالداخل ومعظم أعضاء هذه المافيا من حملة الجوازات الأجنبية التى تتيح لهم الخروج الآمن عندما يغضب الشعب وليس ممثليه المدعين،وهذا ثمن عمالتهم وأدوارهم التى أدوها لخدمة الشيطان الأكبر،وزعماء هذه الأحزاب رغم ما يقبضونه من أثمان مرتفعة وامتيازات متدفقة كما تدفق مواقفهم المتذبذبة عجزوا عن توفير وسيلة اعلام ليوعوا بها هذا الشعب الذى جعلوا منه سلما لأمانيهم وبقائهم فى الأضواء حتى لو تحولوا لمادة ساخرة فى أجهزة اعلام مروضيهم كحالة الامام الذى كل يوم يدوس على شباب حزبه العائلى وعلى طموحهم وأمانيهم وحتى هم وقعوا أسرى لهذه القيادات الأثرية التى لامانع عندها أن تتمسك حتى ولو بأطراف الكادر ما دامت مواقفها تتفق ومصالحها وليس مصالح كياناتها أو مصالح شعبها المفترى عليه.. نعيب الانقاذ..والعيب فينا..وما للانقاذ عيب سوانا لهذا لاعجب أن تفشل الثورة الدارفورية فهى الأخرى تحولت للمعين الذى لاينضب والنقاطة التى لاتتوقف لكل طامح وطامع ومأمل ومتأمل وثورى حقيقى وثورى مزيف ،ففشلت جميع ملتقياتها التوافقية للم شمل أهلها تحت مظلة وقيادة واحدة لكن كيف السبيل الى ذلك وقد تحولت تلك الحركات لجهويات وقبلية وعصبية وفى بعضها القيادة لخشم بيت واحد؟؟ دارفو التى تسلق أبنائها معأنأة أهلهم البسطاء وهاجروا بأسمها أنصرف كل منهم لطموحه الشخصى ونسى أن ما جاء به هنا هو القضية والتى بدورها تحولت فى مفهومهم الى مساهمة مادية يدفعون بها كل شهر للحركات الجهوية والتى خدمت الانقاذ أكثرمما تخدم قضيتها وخدمت الكثير من المؤسسات والمنظمات أكثر مما تخدم قضيتها بل تحولت قضية دارفور الى سلعة رائجة تباع فى أرصفة المدن وسلما سهل التسلق،لهذا سهل اختراقها وتفريغها من مضمونها وتحول الصراع فيما بين كياناتها فمناوى كان يعلم أن دخوله للقصر للديكور والزينة فقط لكنه أقدم على هذه الخطوة حتى يقطع الطريق على عبد الواحد وهكذا فشلت جميع جهود وحدة الحركات الدارفورية وتحول قادتها لدونات يجوبون العالم طولا وعرضا يتاجرون ويبيعون ويشترون وبأسم القضية يكتنزون لهذا يصعب عليهم حل القضية التى وضعتهم فى هذا الوضع والخاسر الأول والأخير هو شعب دارفور الفقير والذى لانعم بأمن وسلام ولا استقرار ولاتنمية حتى الذين جلبهم المجتمع الدولى لجمايتهم عاجزون منذ البداية عن حماية أنفسهم من الاختطاف والقتل وخلافه وتحولوا لورقة فى الصراع وأيضا نقاطة دارفور تنقط عليهم من كنوزها... نعيب الانقاذ..والعيب فينا..وما للانقاذ عيب سوانا المثقفون والاعلاميون هم أيضا تحولوا لسلعة فى سوق الانقاذ ذو الماعن الجامع الواسع المرضى،وأخذ الكثير منهم يوظف خدماته للانقاذ،،حتى علماء الدين تحولوا لسلعة فى سوق الانقاذ.. والشعب حتما سياتى عليه وقت سيفيق من غيبوبته ويدرى بأن الانقاذ لم يصنع أسطورتها وقوتها الا ضعفنا وذلنا وهواننا امام رغباتنا الشخصية فتركنا لهم الوطن فريسة غرزوا فيها أسنانهم وخناجر من يضمرون له شرا،ونحن ندعى مقاومتها بنفس قصير ونربط تضحياتنا ومواقفنا بمكاسبنا الشخصية لهذا لاتلومها حينما تحول الشعب السودانى وقضاياه الى سلعة تبيع وتشترى فيها كما تريد... وكل عام وأنتم بخير [email protected]