في ثاني أيام عيد الفطر المبارك وعبر القناة القومية السودانية والفترة المفتوحة النهارية كانت حلقة مميزة وجميلة وفريدة حقا بوجود الفنانة القامة فائزة عمسيب وفكرها العميق وافقها الواسع وتجاربها الرائدة عبر السنوات وإذاعة أم درمان والتلفاز فهي مدرسة كبيرة يجب الاستفادة منها والممثلة القديرة سامية عبد الله والفنانة الرائعة والمتجددة دوما ندى القلعة وهي تسعد جمهورها بالجديد والمثير في كل المناسبات وبأغنيات حماسية تحكي الواقع وتعالجه نصا ولحنا وأداء مميز وهي تشارك في تعريف الأجيال بتراثهم وقيمهم وموروثاتهم مع مجموعة من السيدات وبعضهن يشمئز من الشباب واللهث خلف الموضة الغربية الدخيلة على مجتمعاتنا السودانية البسيطة والمسالمة ، وفعلاً التربية هي أساس البنيان السليم والمعافى ونحن أحوج ما نكون إليها في زمن العولمة وهي تدخل بيوتنا غصبا عنا دون استئذان منا وتغري أطفالنا بأشياء غريبة عليهم وتحببهم فيها لتغير مسارهم بعيدا عن القيم والمورثات الأزلية المتعارف عليها بالفطرة المكتسبة من المجتمع العفوي والشارع السوداني في الزمن الجميل ،،،، آلام أغنية تتجسد فيها كل المعان للأم الكريمة والحنونة والأصيلة ودورها الفعال في رسم طريق قويم وصحيح لأبنائها في دروب الحياة الوعرة والمريرة وهي تقدم لهم الغالي والنفيس بل روحها فدا وعندنا غنتها ندى القلعة أثرت في نفس الفنانة القديرة فائزة عمسيب وأدهشت بالبكاء ومن معها وكذلك انهمرت الدموع من عيون الفنانة ندى القلعة وليعم الحزن والأسى الفرقة الموسيقية والكل في تلك اللحظة المؤلمة والحزينة زرفت عيونه الدمعات لأنه تذكر والدته وهذه حالة إنسانية متجسدة في دواخل الشعب السوداني ومرسومة في الحنايا وبعضهم يبكي عندنا ينظر لمن حوله وهو حزينا باكيا ،،، مجمل أغنيات ندى كانت رائعة وأغلبها جديد تحكي عن الشجاعة والكرم والعزة والفخر والاعتزاز بالقيم السودانية الأصيلة والعفيفة وشاركت ندى برؤية جميلة ونصائح مفيدة للأسر وللأجيال كما كانت نجم الحلقة وهندامها الجديد والذي ظهرت به عكس ما كان يتوقع جمهورها وهي دوما تأتي بالموضة والثياب المدهشة والمذهلة والذهب أبو لمعة والدنيا عيد واليوم سعيد ،،،،،،،، [email protected]