بخصوص تصريحات مندور المهدي والتي قال فيها ان نفير ماهية الا واجهة للحزب الشيوعي السوداني ، مندور المهدي متأكد تماما ان نفير لا علاقة لها البتة بالحزب الشيوعي ولكن كلما ارادوا ضرب أي مبادرة او عمل وصفوه بأنه مدار من قبل الحزب الشيوعي السوداني وهنا لابد من الاجابة علي سؤال يطرح نفسه لماذا يفعلون ذلك ؟ كل قادة الجبهة الاسلامية يعتقدون بعد مؤامرة حل الحزب الشيوعي السوداني في 1965 ان أي امر ان اردت الانتهاء منه فقط اربطه بالحزب الشيوعي وبذا يسهل قمعه لان الشعب السوداني لن يتعاطف مع الشيوعيين وللحزب دور في تشجيعهم علي ذلك فقد خاض معركته ضد التكفيريين باسلحة ميتة وما يزال بيان المعتوه محمد عبد الكريم حول كفر كل اعضاء الحزب الشيوعي ماثلاً كما ان جماعته قامت بمهاجمة دار الحزب في الجريف عموما جاء رد الفعل ضعيف من قبل الحزب .. رسالتي ملخصها ان ربط نفير بالحزب تعني ان العشم ما انقطع في الحزب فالاصل ان الحزب مع الجماهير منها واليها ، هذا التصريح يلقي علي عاتق الحزب مسئولية كبيرة بضرورة الوقوف مع الجماهير ولكن سياسياً فسبب البلاء والازمة ليس المطر ولكنها السياسات العرجاء للمؤتمر الوطني وتبديد اموال الدولة بدلا عن صرفها في البنية التحتية التي تتمكن من مجابهة كل الظروف الطبيعية . اذا علي الحزب لعب دوره الريادي في تنظيم القواعد لاسقاط من ادخل البلاد في جحر ضب خرب . [email protected]