أعلنت وزارة الصحة ولاية الخرطوم عن حل قضية الطبيب المتهم بالاعتداء على وزير الصحة البروفيسور مأمون حميدة بالمبادرة التي قادها الناطق الرسمي بالوزارة الدكتور معز حسن بخيت مع الدكتور اليسع عبد القادر. وقال الناطق الرسمي بالوزارة في مؤتمر صحفي أمس ان المبادرة جاءت في اطار الصلح وتلطيف الأجواء بجانب الحل الكامل للقضية دون احالتها للقضاء أو اضرار بالمنحة، وقطع معز ان المبادرة أغلقت ملف القضية ضد الطبيب ومجموعته من اضرار المنحة تماماً، معلناً التزام الوزارة بها. من جانبه، أكد الدكتور اليسع المتهم بالاعتداء،أن الوزير لم يقل عبارة (أعلى ما في خيلك أركبه) ورأى حل القضية في اطار الحوش الكبير بالبلاد الذي لا يزال ينعم بالمواريث والجودية ،معتبراً يوم أمس نهاية للقضية ،وأشار إلى نفسه بأنه من صف الجندية والوزير من صف الضباط، مؤكداً عدم تعرضه لأية عقوبة ادارية بعد حادث الاعتداء طيلة هذه الفترة، معلناً ممارسة عمله كطبيب عادي في المستشفى الأكاديمي ومتابعته لنشاطاته (انتهي الخبر). المتامل للخبر يلاحظ ورود جملة (بجانب الحل الكامل للقضية دون احالتها للقضاء)...مع ان الجميع يعلمون مما تداولته الصحف وما صرح به الجانبان ان القضيه كانت تحت نظر القضاء وانه تم استدعاء د اليسع للافادة بالمحكمة اكثر من مرة. ان المبادرة بقيادة د المعزحسن بخيت الدي كان اكثر الناس جنوحا للعدالة والمحاكم حسب تصريحاته التي يعلمها الجميع واشير فقط لعبارات(أو اضرار بالمنحة)....و(ورأى حل القضية في اطار الحوش الكبير بالبلاد الذي لا يزال ينعم بالمواريث والجودية)...( وأشار إلى نفسه بأنه من صف الجندية والوزير من صف الضباط) واترك الاستنتاج لفطنة القاري ونحن لسنا ضد الصلح فاهلنا يقولون (البيابا الصلح ندمان) وديننا يحث عليه(وان جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل علي الله) ولكننا نقول ان للموضوع شقان شق جنائي شق مهني اما بالنسبة للشق الجنائي فمن حق الوزير ان يتنازل او يطالب بتعويض باي قيمة حسب تقييمه لكرامته في بورصه الاخلاق ...وقد سبق للسيد الوزير ان طالب بتعويض بمبلغ 5 مليون جنيه في بلاغ باشانة سمعة ضد احد الصحفيين اما بالنسبة للجانب المهني فان مهنة الطب مثلها مثل العسكرية تقوم علي احترامالاستاديه والاسبقية فعلي سبيل المثال يجب ان يلتزم طبيب الامتياز وينفز تعاليم الاستشاري او من يعلوه (رتبة)...حتي وان لم يقتنع بها....وهدا اساسي وضروري لضمان علاج وسلامة المرضي واحد اساسيات اخلاق مهنة الطب....وعليه ان يتعدي طبيب مقيم علي بروف بغض النظر عن رتبته السياسية...خروج صارح عن اخلاق المهنة....وسابقة ان تركتها جهات الاختصاص متمثلة في المجلس الطبي السوداني تمر بسلام وتحل (في اطار البيت الكبير)فعلي مهنة الطب والطبابة في السودان السلام....وهي تمثل وتطابق الحق العام في القضايا الجنائية....ليس من حق المدعي التنازل عنه كنت قد كتبت قبل فترة ليست بالقصيرة تحت عنوان نحن نستهدف البروف مقالا في الرد علي ما كتبة د حافظ حميدة تحت عنوان من يستهدف البوف جاء فيه نحن نستهدف البروف فنحن زملائه و طلابه لاننا نعرفه جيدا و تتلمذنا على يديه نعرف (البروف القديم) عالما فذا و مربيا فاضلا و رجل صادق صدوق طاهر اليد عفيف اللسان و نربوا به ان يكون واجهة لنظام صحي متهالك فتصيبه اسهم الذين ينتقدون النظام , نخشى عليه اولا من جماعه المؤتمر الوطني فبأسهم بينهم شديد حسب وصف د حافظ (منتسبي المؤتمر الوطني بأسهم بينهم شديد....). نخشى عليه من منازعة نفسه بين المصلحة الشخصية و المصلحة العامة حيث انه مستثمر في نفس المجال الصحي (و النفس أمارة بالسوء) كما نخشى عليه (من بعض) الذين يلتفون حوله يزينون له الباطل و يزخرفون له القول (صامتين كانوا ام ناطقين) .... نريده مدافعا عن الحق حتى لو كان ضده و ليس مبررا لاخطاء الاخرين و نخشى ان تتلوث يديه او سمعته بدماء المرضى الابرياء الذين دفعوا حياتهم ثمنا لتقصير الدوله و اخطاء الاطباء. و ان قال البروف لجماعته ( انكم لا تستطيعون معي صبرا) فنحن نرجوا منه ان يقول لهم هذا فراق بيني و بينكم حتى ولو لم يأتينا بتأويل ما لم نستطيع عليه صبرا او يعتزلهم و يدعو الله ان ينجيه مما سيحيق بهم من سوء العذاب قلنا كل دلك عندما اصابته سهام النقد الشفهي واللفظي للنظام الصحي المتهالك والدي لا يتحمل البروف وحده وزره.....ونقول له الان وقد صدق ما تنبانا به وتعدي الامر مرحلة التجريح اللفظي الي الاعتداء الجسدي......نقول له استادنا الجليل من حيث العلم فانت عالم مشهود لك بالكفاءة...والعالم لا يبيع كرامته ولا يساوم فيها ارضاءا للساسه ولو تم دلك تحت ظل البيت الكبير او الصغير وانت تعلم ان ما حدث ليس اساءة شخصية لك ولكن اساءة للعلم والعلماء في كل مكان وزمان وظاهرة دخيلة علي اخلاق الطب والاطباء بالسودان ومن حيث المنفعة الشخصيه والتي كانت دوما مكان انتقاد لك في الجمع بين الاستثمار في التعليم والخدمات الطبية ، والوزارة فانت الان ليس في احتياج لكل دلك.....وازكر طرفة حكاها لي احد الساسة انهم القوا اللوم علي احد اصدقائهم والدي عرف بالنزاهة والشفافية لرفضه لحقيبة وزاريه في عهد النميري فرد عليهم ...الوضع ما بتصلح ......خلونا كده ....احسن مما نطلع حرامية ومرتشين وفاسدين دا لو ما جابت ليها( حاجات ثانية). اقول لك دلك من باب (اني لك من الناصحين)......وامل ان لا اقول لك في المستقبل و ولقد نصحت قومي بمنعرج اللوى * * * فلم يتبين لهم نصحي الا ضحى الغدِ! [email protected]