بسم الله الرحمن الرحيم حكومة الانقاذ جاءت وبالا علي أهل السودان –وهذا أصبح معلوما بالضرورة- ولكن المبكي والمحزن أن أصحاب البصيرة صاروا لها عضدا وسندا . مولانا السيد محمد عثمان الميرغني يشارك بنجله السيد جعفر الصادق كمساعد لرئيس الجمهورية ليصبح صنوا لدكتور نافع علي نافع !!! يروي أن جاء خياط إلي سفيان الثوري فقال : اني رجل أخيط ثياب السلطان ( وكان السلطان ظالما) هل إنا من أعوان الظلمة؟ فقال سفيان بل أنت من الظلمة أنفسهم , ولكن أعوان الظلمة من يبيع منك الإبرة والخيط . وجاء في الأثر ( إذا كان يوم القيامة قيل أين الظلمة وأعوانهم فيجمعون في توابيت من نار ثم يقذف بهم في النار ) هذا حال الظلمة فسفيان الثوري اعتبر خياط السلطان ظالما فكيف يكون حال مساعد رئيس الجمهورية وحزبه . سيدي.. إن دعاء المظلومين سيطالك في الدنيا والآخرة وأنت اكبر من إن يدنسك وأسرتك الشريفة مفاسد الحكم . أنت تعين الظالم علي ظلمه بل ابنك مساعد له !! هل تبحث عن جاه في الدنيا ..وتنسي الاخرة . ماذا ستقول لربك وأنت مرشد طائف الختمية والتي تدين لك بالطاعة وفي ذلك يقول المولي عز وجل (وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ ) هود :113 والركون سيدي هو المجاملة والمهادنة وآفة الدنيا الركون للظالمين . انتم عترة المصطفي صلي الله عليهم وسلم , يقتدي بكم الناس فلا تشارك سيدي في حكومة دم المسلم عندها أسهل من شرب الماء . كيف يجلس ابنك السيد جعفر مع رئيس دولة انتهك كل الحرمات , قتل وعذب واغتصبت النساء في سجونه وصار الإسلام عندهم لعبة يتجهون بها أينما وحيثما أرادوا والإسلام منهم برئ. إذا كنت تريد أن تصلح النظام من الداخل فلن تستطيع فهم عصابة من المجرمين يلهثون وراء الحياة ومباهجها . فلقد زينوا المساجد رياء الناس , ويرفعون الأصبع (السبابي) كذبا علي الناس ويدخلون نفس الاصبع في عيوننا وجيوبنا . سيدي .. إن الانقاذ صارت في عداد الموتي فلا تجعلوا انفسكم كفنا لها .لا تنسي قول جدك الحبيب المصطفي عليه افضل الصلاة والتسليم ( من أعان ظالما ليدحض بباطله حقا برئت منه ذمة الله وذمة رسوله ) ... هل ترضي إن يكون خصيمك الحبيب المصطفي يوم القيامة ؟ سيدي .. نحن ننتظرك منك أن تحق الحق وتجافي هذه الجيفة وعلي يقين انك لن تشارك كحزب أو أفراد في مقبل الأيام.. السيد جعفر يجب أن لا يقاس بنافع علي نافع وعلي عثمان وصلاح قوش . جدك الختم قال : وقني شر معاديني وكذلك الظلم مع الهرج . سيدي .. وقاكم الله شراء الأعداء والظلم والهرج . عبد المنعم همت [email protected]