إستغلت اليونان تردد عدد من الدول الأوروبية بشأن القرار الأمريكي المتعلق بضرورة قصف سوريا لمعاقبة النظام السوري على استخدامه السلاح الكيميائي ضد شعبه . وكشفت عن أهمية قواعد الناتو في كريت وبريبونيز لتكسب معركة الإسم الخلافية مع جمهورية مقدونيا المجاورة والتي لا تزال عالقة منذ قرن من الزمان . والقضية السورية أكسبت اليونان المعركة بنسبة 99و99 بالمئة وأبقت الباقي 01و0 فقط لعدوتها مقدونيا . ألرئيس كارلوس بابولياس ورئيس الحكومة أنطونيوس ساماراس ناقشا الأزمة السورية وتأثيراتها على الداخل اليوناني . وعلق المحلل اليوناني كوستاس يوردانيديس في صحيفة كاتيميرينِة مشيراً إلى دورٍ مهم ستقوم به اليونان في الهجمات المزمع القيام بها . وستكون كل الطلعات بعلم الحكومة عكس ما جرى في أحداث العراق قبل عقد من السنين . ولربما كانت الأزمة السورية هي أهم المباحثات التي أجراها ساماراس مع الرئيس الأمريكي في واشنطن قبل ثلاثة أسابيع . أليونان .. ألبوابة الأوروبية التي تلامس آسيا وإفريقيا . أنظروا إلى الخارطة جيداً فأهميتها تضاهي أهمية سوريا التي ثورتها ستشعل حرباً عالمية . أليونان تستعجل مكاسب من الأزمة السورية . فأزمتها الإقتصادية لن تُحلّ قبل ثلاث أو خمس سنوات وهي لا تقبل بضغط متساوٍ لحل الخلاف على إسم مقدونيا , فهي الأهم جغرافياً وجيوسياسياً للقوى الكبرى التي سخّنت الثورة السورية أجواء الحرب فيما بينها وأظهرت عورات الجميع . عباس عواد موسى [email protected]