فى حضور قادة تحالف المعارضة أثناء مؤتمر حزب البعث "الاصل" ألقت هالة كلمتها وكأنى بها قد ألقت عبئا ثقيلا عن كاهلها ، حيث هاجمت الاستاذة هالة عبد الحليم رئيسة حزب " حق " تحالف المعارضة ووصفتها " بالعاجزة والفاشلة والغافلة " ، وقالت ان قوى الأجماع الوطنى لازالت تتخبط فلاهى قادرة على المعارضة ولاهى قادرة على ( المعالجة ) ، و لم تستطع تقديم قيادات ملهمة و قادرة على مخاطبة القضايا التى تهم الشعب ،وهى بلا رؤية وتكرر أخطاءها ، وبهذا القول تكون رئيسه حق على حق فى تشخيصها لاداء تحالف المعارضة وأفتقاره للرؤية ، فلاهو يحسن المعارضة ولاهوعلى أتفاق فى البرنامج الانتقالى ولا الاعلان الدستورى ، وهذا يعكس عدم جدية تحالف المعارضة ويمثل قمة الفشل ، أربع سنوات يعكف تحالف المعارضة على الاتفاق على وثيقتى الانتقال والاعلان الدستورى ولاتقدم يذكر على صعيد توحيد وتفعيل قواعد تحالف المعارضة وكل " يغنى على ليلاه " أن كان له ليلى، المواطن السودانى لا يرى خيرآ فى الحكومة و لا بوادر خير تتراءى ان حكمت المعارضة فهذه المعارضة تستبطن نفس رؤى المؤتمر الوطنى فيما يرى من امر المواطن بل قد تكون اشد ، فالمواطن يآتى فى ذيل اهتماماتها ، فلا جديد على مستوى الافكار و البرامج او الاعمال او التواصل ، فتحالف المعارضة لم يطرح حتى الان اية برامج لاصلاح الاوضاع الدستورية و السياسية و لم يقدم ما يفيد بانه درس و استوعب المشكلة الاقتصادية ووضع من الحلول ما يساعد على استقرارها و تحسين الاوضاع المعيشية للمواطن ، ذاعت شهرة الاستاذة هالة عبد الحليم باعتبارها أول أمراة رئيسه لحزب وعلى غير ماهو متبع ، حيث لم تتبوأ أمراة رئاسة حزب بالرغم مما أحرزته المرأة السودانية من نجاحات وقدرات فى كل المستويات ، وذاع أمرها مرة أخرى عندما أفلحت فى رعاية وأتمام صلح بين رئيسى أكبر حزبين فى المعارضة هما الدكتور الترابى والامام الصادق المهدى ، وتصدرت فى الاسابيع الماضية صفحات الصحف بزعم أن احدى السفارات الاوربية قد أهدتها سيارة برادو ، وهالة تصدرت المشهد و طغى صوتها على قاعة المؤتمر و شدت انتباه وسائل الاعلام بحديث واضح عن فشل تحالف المعارضة ، فهل من الضرورى استفسار الاستاذة هالة عما اذا كانت قد اثارت ما قالت به داخل اجتماعات التحالف المعارض ؟ ويستمر العرض و كشف الحال على ذات المنوال ، احزاب فى تحالف المعارضة يعمل قادتها نهارآ مستثمرين اموالهم مع قيادات حكومية و يعارضون الحكومة فى المساء! و ينادون بالانتفاضة و اسقاط النظام من على المنابر ، اذا هل هو فشل بعد اجتهاد ام عدم مصداقية و اختراق ؟ الاستاذ كمال عمر الامين السياسى للمؤتمر الشعبى لديه خطة سرية لاسقاط النظام ! هذا النظام الذى انشأه حزبه اول مرة فى العام 1989م ، فكيف يطالب كمال عمر المؤتمر الوطنى برد ممتلكات البعث المصادرة ؟ ومن كلفه بأن يقول هذا ؟ و هل يعجز البعث ان اراد المطالبة بهذه الاموال ؟ وما يدريك فلعله قد فعل ؟ و هل لم يجد استاذنا كمال غير اموال البعث موضوعآ للحديث ؟ القاصى و الدانى يعلم ان هذه المصادرات تمت فى العام 1990م ، حين كان حزب الاستاذ كمال الحالى ( المؤتمر الشعبى ) هو من يحكم مع آخرين ومازالو يحكمون ، ماذا يريد الاستاذ كمال عمر ؟ هل بهذه المطالبة فد برأ ساحته و ساحة حزبه ؟ الم يسمع بالاشتراك الجنائى وهو القانونى الضليع ! و ان برأ ساحته فى هذا فكيف يبرئ ساحته مما ارتكبه نظامه فى العشر سنوات الاولى ؟ وبعض مما فعل حزبه حتى المفاصلة لا يسقط بالتقادم و بعضه لا دية فيه ، و بعضه قصاص، ان عزل مجموعة الشعبى عن الحكم لا يوفر لها صك براءة مما فعلته فى سنواتها العشر الاولى من عمر الانقاذ وان كانت تعارض اليوم ، ولا نزيد على قول الاستاذة هالة فى وصفها لحال تحالف المعارضة ، فقط نحاول ان نستنتج ما لم تقله و نسأل، ما مستقبل هذا التحالف وهو على هذه الحال ؟ لن يستقيم الظل والعود اعوج ، فليذهب الشعبى الى احضان الوطنى كما تقول بعض الاخبار و ليذهب آخرون الى حيث يذهبون ، و لتتوحد القوى المدنية و الديمقراطية حول اجندة حقيقية لمعارضة النظام ببرامج واضحة تلبى و تستجيب الى مطالب الشعب دون التطلع الى السلطة ومغرياتها ، حينذاك ستجدون ان الشارع معكم و انكم تعبرون عن القضايا الوطنية و المعيشية للمواطنين بما يجعلكم ملهمين و محترمين ،، احيى شجاعة الاستاذة هالة فهى من حق وعلى حق ،، [email protected]