أهم منصب فى أي نادى يمارس منشطاً رياضياً هو مدير المنشط حيث لا يقل فى أهميته عن رئيس وسكرتير النادى حيث ان هذا الثالوث يتولى المسئولية التنفيذية فى النادى عامة بالنسبة للرئيس والسكرتير ولمنشط الرياضة بالنسبة لمدير المنشط لهذا جاء قرار مجلس ادارة المريخ بإلغاء منصب مدير الكرة مثيرا للدهشة والتساؤلات حيث لا غنى للنادى عن هذا المنصب الذى يعتبر الاهم فى ادارة المنشط لأنه معنى بكل ما يتعلق بالمنشط فى النادى وتحديدا الصلة بين اللاعبين والإداريين لهذا فإنني افهم ان يعين مديراً بديلاً له ولكن أن يلغى المنصب فهذه بدعة. والمريخ شأنه وكل اأنديتنا فان وجودها نفسه قاصر على منشط واحد مما يؤدى للتداخل بين كل المعنيين بالنادى بالمنشط مما يولد الاحتكاك حيث انه لا عمل للإداريين فى النادى غير المنشط الرياضى الذى يقوم عليه النادى خاصة عندما يكون منشطاً واحداً ونادى المريخ الرياضى هو تحديداً نادى المريخ لكرة القدم وليس للنادى أي وجود فى غير هذا المنشط وهذا هو مصدر العلة التى جاءت اخطر افرازاتها ان ادارة النادى التى ليس لها من عمل او مسئولية بعيداً عن كرة القدم فان من الطبيعى أن يحدث التداخل والاحتكاك فرئيس النادى ليس له مسؤوليته غير كرة القدم وهكذا حال سكرتيره وبقية اداريه. أنديتنا بكل صراحة مسمى بلا مضمون ليست إلا قهاوي لكرة القدم كل من يرتبط بها يريد ان يكون رقما فيها حيث ان كل عضوية النادى وكل مشجعيه وكل من قدم نفسه لخدمته و من الاداريين وبصفة خاصة اصحاب المال فجميعهم بلا استثناء ما قدموا للنادى إلا بحثا عن موقع فى كرة القدم المنشط الذى يقوم عليه النادى لهذا فإنهم بلا شك لابد ان يتدخلوا فى مسئوليات مدير الكرة وإلا اصبحوا خارج دائرة الاضواء ولا عمل لهم. أعتقد ان هذا هو السبب الذى دفع بإدارة النادى لإلغاء المنصب الاكثر اهمية وتخصص فى النادى . مدير المنشط أو كرة القدم تحديدا فى المريخ أو الهلال أو أي نادي هو المسئول عن كل ما يرتبط بالمنشط وبالتالى مع اللاعبين وهو المنسق بين الجهازين الادارى والفنى مع لاعبى الفريق الذين يفترض ألا تكون هناك أي علاقات مباشرة بينهم واللاعبين إلا عبر الوسيط وهو مدير المنشط ولكل ما تعرفه انديتنا فان الاداريين يخلقون قنوات مباشرة بينهم واللاعبين وان لم يفعلوا ذلك لاختفوا تماما من ساحة الاضواء مما اسقط مهام مدير المنشط. كما ان اللاعبين خاصة المحترفين الاجانب منهم يتخطون مدير المنشط بحثا عن العلاقة المباشرة مع كبار الاداريين وبصفة خاصة رئيس النادى ولعلنى بهذه المناسبة احكى واقعتين شاءت الظروف أن اكون شاهداً عليها فى القاهرة تتعلق بالنادي الأهلي المصري ولعلكم تجدون فى هاتين الحكايتين الفرق بين نادي ونادي. أولاً النادي الاهلي هو نادي متعدد الانشطة الرياضية ويمارس كل الانشطة كما انه نادي اسري اجتماعي لهذا فان عضوية النادى ليست عضوية منشط بعينه وإنما كل الانشطة كما ان الكم الهائل من عضويته من الاسر التى لا علاقة لها بالرياضية او بكرة القدم بالرغم من المكانة الجماهيرية التى يتمتع النادى فى الملعب ووسط الجمهور المصري من ملايين المشجعين المرتبطين بهذا المنشط بعينه, لهذا فالنادى الاهلى يأتي انتخاب مجلس ادارته من هذه العضوية الواسعة واقلها حجما القطاع الرياضى وكرة القدم تحديدا كما ان ادارة النادى تعين لكل منشط رياضى مدير مسئول عنه فى النادى ومجلس الادارة لا يتعامل مع هذه الانشطة او لاعبيها إلا عبر المدير المسئول عنها لهذا لا تجد اى علاقة مباشرة بين اداريى النادى ولاعبيه ولن تجد يوما لاعبا منهم (ينجعص) فى عربة ادارى من مجلس النادى لأنه ليس من علاقة مباشرة بينهم. الواقعة الاولى عندما كان الفريق مرتجى رئيسا للنادى تجمعت حشود جماهيرية من مشجعى الاهلى عقب مباراة تجمعت خارج النادى لأنه غير مسموع لها الدخول بغير بطاقة العضوية وكانت منفعلة تهتف بسقوط الادارة مما سبب قلقا وإزعاجا للنادى بحماهيريته الاسرية فما كان من الفريق مرتجى الا وانه اصدر بيان عاصف اكد فيه انه اذا تكررت هذه الحادثة فان النادى سيبحث الغاء منشط كرة القدم وبهذا وضع خطا فاصلا بين تهريج المشجعين وبين النادى المؤسسة الذى لا يمثل فيه المنشط إلا واحدا من عشرات انشطته والأقل اهتماما من عضويته به بالرغم من جماهيريته الاوسع فى مصر. أما الواقعة الثانية فلقد كان الراحل المقيم رحمة الله عليه الكابتن صالح سليم وهو كابتن كرة قدم بل من اشهر لاعبى الاهلى كان رئيس النادى ولما كان كابتن الخطيب اكبر نجوم الاهلى ومصر جماهيريا فلقد اراد الخطيب ان يلتقى برئيس النادى بسبب بعض المشكلات بينه والقائمين على أمره إلا ان رئيس النادى رفض له مقابلته بحجة انه تحت إشراف مدير الكرة. تصوروا لم يهرول رئيس النادى ليحمل الخطيب فى سيارته وسط صيحات الجماهير مما أجبر الخطيب ان يحل مشاكله على مستوى مدير كرة القدم بالأهلي أو ليترك اللعب للنادى اذا لم يقبل ذلك. بذمتكم نحن عندنا أندية وكمان كورة ما فى !!!!!!!!! فضونا من هذا الوهم