صار نظام الإنقاذ نظاماً (مخلوعاً) , أو بالأحرى علمنا مؤخراً أنه كان نظاماً (مخلوعاً) و(مخلوع) هذه مردها للخُلعة التي وردت بالحكمة الشعبية (المابتشوفه في بيت ابوك بخلعك) .. فقادة الإنقاذ مؤخراً صار عقلهم الواعي صامتاً ونطق علهم الباطن بمايختلج بنفوسهم وصار جُل حديثهم عن (الطعام) فوزير المالية كل إدراكه للإقتصاد هو (الأكل) وحتى لا يشتطط المعارضون فالمقصد من (الاكل) هو الطعام دون فذلكة معارضية ... فتارة ينصحنا الوير الهُمام بأكل الكسرة وتارة (ينتنا) بتعليمنا البيتزا التي لولا عناية الإنقاذ الفائقة لمتنا دون ان نعلم عنها شيئاً ويلحق بهم الرئيس بمنّة الهوت دوغ بعد ان سبقهم وزير الاستثمار بنعتنا باننا كنا شحادين وصرنا نرفل بالرفاهية والرخاء بعهد الانقاذ الميمون فالنظام بكلياته (مخلوع) بما صاروا يطعمونه لأنفسهم ولأسرهم متناسين ان السودان ومنذ القدم عرف الهوت دوغ و المارتدلا وخبز باباكوستا وأقلام الباركر واللبن الذي تتركه الشركات بعد أن تحمل زجاجات الامس وشارع الجمهورية الذي كان يتم (غسله) بالماء مساءاً ...ولكنه الذي لا تراه بدار أبيك ف (يخلعك) .... فخلعة عدد من قيادات الإنقاذ أعمت بصيرتهم وبصائرهم عن الحال الذي وجدوا به البلاد والذي صارت إليه ... فحق عليه إطلاق لقب النظام (المخلوع) .....فهم وجُلهم لم يتمتعو كبقية اهل البلاد بهذه المزايا بالسابق ولكنه مال البلاد الذي نقلهم من ضيق البيوت للقصور الفارهات الواسعة التي تنسيهم ضيق اللحود ...فالنظام (المخلوع) بماوجده بفعل السُلطة يتجاهل حتى فضيلة الإعتذار للشعب ويتعامل معه بسياسة جوّع شعبك يتبعك وحتى في إطار التنوير بضرورة إجراء التعديلات لا يجد النظام رغبة او ضرورة لمشاورة الشعب فيشاور فعالياته وبعض الاحزاب الصديقة ولا يهتم بمشاورة الشعب بل يكتفي بذم الشعب والإمتنان عليه بحقه ... أللهم اجعله نظاماً (مخلوعاً) بحق وحقيقة [email protected]