تشهد بلادنا اليوم ثورة مجيدة لن يوقفها حائل ولن تصدها قوة مهما كان حجمها وحجم عتادها.. ثورة تشتعل وتظل مشتعلة إلى ان تهوي بكافة صروح الفساد والطغيان وتجتث كل ما علق بتراب هذا الوطن من طفيليات ضلت طريقها فالتصقت به لتتغذى من دمه ولكن هيهات ان تبلغ غايتها او تنال مرادها فها هي الحشود الغاضبة تخرج مكشرة عن أنيابها لتبيد كل آفة وكل جرثومة إعتدت على حقوق هذا الشعب الطيب الأبي وأذاقته شتى أنواع الذل والعذاب !! إنها ثورة الجياع التي لن تهدأ ولن تتوقف إلا بزوال هذا النظام الفاسد وتحلل جسده في مكب قمائم التاريخ ... صبر هذا الشعب طويلاً وكظم الغيظ سنينا حتى حسب الجلاد جهلاً ان صمتنا خوفاً وأن الهدوء خضوعا ً وإنكسارا ولكن هيهات ان ينكسر الفولاذ وهيهات أن يهدأ البركان وهيهات ان يخيف الليثَ فأر... الثورة انطلقت وتحطمت الأصفاد وتناثرت أشلاءً والويل لكل من أهان هذا الشعب يوماً والموت مصير كل قاتل وجائر ومتسلط عبث يوماً بكرامة هذه الأمة المجيدة ... إنها ساعة الثأر التي إنتظرناها طويلاً .. ها هي قد أزِفت وآن أوانها لنثأر من كل ظالم وكل سارق وكل ناهب وكل جلاد .. المدن والأرياف جميعها قد خرجت وفي يدها المشاعل لتطرد العتمات والديجور .. صدور مصفحة بالعزم والإيمان العميق بقدسية هذا الثرى فلاتخشى ناراً ولا رصاصاً ورقاب مشرأبة تقصم السيوفَ و لاتقصمها السيوف ُ.. زمجرت البراكين فأي مدفع و أي بندقية تلك التي ستهزم البركان وتسكته .. أي صوت عدا صوت بركان الشعب لن يكون أكثر من طنين ذباب او أزيز بعوضة فخسئت أسراب الذباب والبعوض التي ظلت تمتص دماءنا لسنوات طوال فالكلمة اليوم للجماهير التي سكتت عن الكلام المباح لربع قرن والأنصال قد شُحذت لقطع ألسنة المتسلطين والمنافقين المتاجرين بالدين السارقين لأموال الشعب . المجد والخلود لهذا الوطن الأبي والرفعة والسموق لهذا الشعب الجبّار !! [email protected]